سورية

تواصل ردود الفعل المنددة بالعدوان الأميركي: لن يثني سورية عن مواقفها القومية ودعمها للمقاومة

| وكالات

تواصلت، أمس، ردود الفعل المنددة بالعدوان الأميركي على مناطق حدودية في سورية والعراق، مؤكدة أنه يمثل خرقاً لسيادة البلدين، ولن يثني سورية عن مواقفها القومية ودعمها لكل قوى المقاومة.
فقد استنكرت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان بشدة الاعتداء الإجرامي الأميركي الذي استهدف فجر الإثنين الشريط الحدودي بين العراق وسورية وأدى إلى استشهاد أربعة من كتائب سيد الشهداء في الحشد الشعبي العراقي، وأربعة مدنيين بينهم طفل، حسبما ذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية».
وأكدت «الجبهة» في بيان، أن هذا الاعتداء الهمجي وغيره من الاعتداءات لن يثني سورية عن مواقفها القومية ودعمها لكل قوى المقاومة، ولن يلوي عضد الحشد الشعبي العراقي من المضي قدماً في نهجه وطريقه، الذي هو حلقة في سلسلة المقاومة الذهبية في المنطقة، عن متابعة مسيرة الصمود والتصدي، بل سيزيده تمسكاً في مواجهة كل المشاريع الإرهابية والمؤامرات الأميركية والخارجية.
واعتبرت «الجبهة»، أن هذا الاعتداء سيزيد سورية و«الحشد» عزماً وإرادة وقوة لطرد المحتلين الغاصبين الموجودين على أرض سورية العراق ظلماً وعدواناً.
وأوضحت، أن إدارة الشر الأميركية تثبت يوماً بعد يوم أنها أداة بيد الصهيونية العالمية التي تسعى جاهدة إلى تدمير عالمنا العربي والإسلامي وتقسيمه وتفتيته وتحويله إلى دويلات متناحرة وبالتالي كي يصبح لقمة سائغة يتناولونها ساعة يشاؤون.
وفي السياق، شجبت «حركة التوحيد الإسلامي» في لبنان الصلف الأميركي المستمر، والغطرسة المتمثلة بالعدوان المتكرر للشيطان الأكبر على أحرار أمتنا، وأضافت: «ليس استهداف الأراضي العراقية بضربات جوية وارتكاب المجازر بحق الشعب العراقي الأبي، إلا إحدى الحماقات المستجدة في هذا المجال».
من جانبه، أكد النائب عن «تحالف الفتح» في البرلمان العراقي، فاضل جابر، أن القصف الأميركي على مواقع «الحشد الشعبي» المرابطة على الحدود العراقية السورية وضع الحكومة والمفاوض العراقي أمام حرج كبير، مبيناً أن ليس أمام الحكومة العراقية سوى تفعيل قرار البرلمان القاضي بانسحاب القوات الأميركية والأجنبية من العراق، وذلك حسبما ذكرت وكالة «فارس».
وأضاف: إن «الخطأ الذي ارتكبته الإدارة الأميركية بالاستهداف الأخير لن يمر مرور الكرام، بل سيجعلنا نذهب بالضغط على تفعيل قرار البرلمان وإخراج القوات الأميركية».
بدوره أشار المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة «صادقون» العراقية، محمود الربيعي، إلى أن أميركا تدرك تماماً أن الحشد الشعبي هو العمود الفقري للعراق وهم يحاولون كسر ظهر العراق عبر ضربه ولن يتمكنوا من ذلك لأن «الحشد الشعبي» مؤسسة رسمية عراقية قادرة ومتمكنة وأثبتت ذلك في استعراضها الكبير مؤخراً.
ودعت الرئاسة العراقية، أول من أمس، في بيان إلى التهدئة وضبط النفس، عقب العدوان الأميركي، حسبما نقلت وكالة «واع».
وقالت الرئاسة: إن «التصعيد الحاصل مدان، ويمثل خرقاً للسيادة العراقية وللأمن الوطني، ويقوّض الجهود الوطنية القائمة لتحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار»، مشيرة إلى أن العراق يجدد رفضه أن يكون ساحة للصراعات والمحاور، لأن ذلك يتنافى مع المواثيق الدولية.
الى ذلك ارتفعت حصيلة الشهداء من «الحشد الشعبي» جراء العدوان إلى 9، وذلك بعد مفارقة جرحى للحياة، حسب مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن