سورية

بتسهيل أميركي.. كندا أعادت أول داعشية من مخيمات «قسد» … ألمانيا تخصص 75 مليون يور لـ«دعم سورية»!

| وكالات

أعادت كندا أول مواطنة كانت قد انضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية من المخيمات التي تديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في شمال شرق البلاد، بتسهيل من دبلوماسي أميركي سابق.
جاء ذلك، في وقت أعلنت فيه ألمانيا أنها خصصت 75 مليون يورو لدعم سورية!، وذلك بعد يوم واحد على انعقاد ما يسمى «المؤتمر الوزاري الموسع الخاص بسورية»، على هامش اجتماع «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة داعش في العاصمة الإيطالية روما.
وذكرت صحيفة «غلوبال نيوز» الكندية، أن السلطات الكندية أعادت مواطنة كانت قد انضمت إلى التنظيم في سورية في العام 2014، لتكون بذلك أول شخص بالغ تتم إعادته إلى البلاد من المخيمات التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وقال محامٍ يمثل عائلة المواطنة الكندية يدعى لورانس جرينسبون في تصريح نقلته الصحيفة: «إنها عادت إلى كندا نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك بعد أن جرى نقلها من أحد مخيمات الاحتجاز شمال شرق سورية إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق».
وسبق أن أعلنت المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الكندية، باتريشيا سكينز، مغادرة تلك المرأة الأراضي السورية باتجاه العراق، مؤكدة في الوقت نفسه أن «حكومة بلادها لم يكن لها أي دور في تلك العملية»!.
وأضافت سكينز: «تظل سلامة وأمن الكنديين دائماً على رأس أولويات الحكومة، مع الوفاء بالالتزامات القانونية اللازمة، وبسبب القوانين المرعية والمتعلقة بالحفاظ على الخصوصية الشخصية لا يمكن كشف مزيد من المعلومات»!.
ولا يعرف حتى الآن فيما إذا ستجري محاكمة تلك المرأة في الأسابيع المقبلة، ولكن الشرطة أعلنت أنها تعمل مع بقية الوكالات الحكومية المختصة على التعامل مع أي تهديدات محتملة لما تطلق عليه «المسافرين المتطرفين»، وهي التسمية التي تطلقها على كل كندي يغادر البلاد للالتحاق بجماعات إرهابية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها: إن «الشرطة الكندية لم يتم إخطارها بعودة تلك المواطنة سوى قبل يومين ما جعلها غير مستعدة للتعامل مع قضيتها حتى الآن».
وكشف جرينسبون، أن رحيل الأم من المخيم السوري سهّله طرف ثالث، وتحديداً الدبلوماسي الأميركي السابق، بيتر غالبريث، والذي كان قد أدى دوراً مهماً في إعادة طفلتها كذلك.
وحسب الصحيفة، يعتقد أن ما لا يقل عن ثماني نساء وخمسة رجال وعشرات الأطفال لا يزالون موجودين في المخيمات التي تديرها ميليشيات «قسد» ضمن مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية، وبالإضافة إلى المرأة وطفلتها، كان قد أُعيد طفل آخر فقط إلى كندا، حيث أعلنت الحكومة الكندية أن الأوضاع الخطيرة في سورية تمنع المسؤولين القنصليين من الوصول إلى مخيمي «الهول» بريف الحسكة و«الربيع» بريف مدينة المالكية لإصدار وثائق سفر لمواطنيها هناك.
ولكن عودة تلك المرأة، حسب جرينسبون، يظهر أنه بالإمكان إعادة جميع المواطنين الكنديين في البلاد، كما فعلت 20 دولة أخرى كانت قد أرجعت العديد من رعاياها.
وسبق أن ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأميركية غير الحكومية، أن 47 مواطناً كندياً محتجزين في سورية (في مخيمات قسد)، داعية حكومة بلادهم إلى «إعادتهم إلى ديارهم».
بموازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن بلاده خصصت 225 مليون يورو (268 مليون دولار) لدعم كل من سورية والعراق، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس.
وجاءت تصريحات ماس، بعد يوم واحد على انعقاد ما يسمى «المؤتمر الوزاري الموسع الخاص بسورية»، على هامش اجتماع «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة داعش في العاصمة الإيطالية روما.
وقال ماس: «إن ألمانيا خصصت مبلغ 150 مليون يورو (حوالي 179 مليون دولار) للعراق و75 مليون يورو (نحو 89 مليون دولار) لسورية».
وتخصص أموال الدعم التي تعلن عنها الدول المعادية للتنظيمات الإرهابية التي مازالت ناشطة في سورية.
وأول من أمس، استثمرت الولايات المتحدة «المؤتمر الوزاري» بما يكفي قبيل جلسة مجلس الأمن المرتقبة بخصوص التمديد لآلية العمل بوصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية، وتعهدت رسمياً وفق تصريح لوزير خارجيتها أنتوني بلينكن بتقديم مبلغ 436 مليار دولار أميركي كمساعدات للمدنيين السوريين المتضررين والمساهمة بفاعلية فيما سمته حل الأزمة الإنسانية في سورية!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن