أنباء عن اتفاق لوقف العمليات العسكرية في جَنُوب إدلب لمدة 72 ساعة … هدوء حذر في البادية.. والجيش يردّ على اعتداءات إرهابيي «خفض التصعيد»
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
خيّم الهدوء شبه التام والحذر على البادية الشرقية، في وقت استهدف الجيش العربي السوري بالمدفعية مواقع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، رداً على اعتداءاتهم على نقاطه في المنطقة، وسط أنباء عن اتفاق يقضي بوقف العمليات العسكرية في مناطق جَنُوب إدلب لمدة 72 ساعة.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء شبه التام والحذر سيطر على البادية الشرقية- حتى ساعة إعداد هذه المادة عصر أمس- حيث لم يسجل فيها أي حدث لافت.
وأوضح المصدر، أن القوات البرية ثابتة في مواقعها، بالقطاعات التي تمشطها من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، ولفت إلى أن الطيران الحربي مسح البادية من مختلف محاورها، ولم يسجل أي ظهور لخلايا داعش فيها.
أما في قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد»، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، استهدفت بالمدفعية نقاطاً للإرهابيين في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، أبرزها خربة الناقوس والزيارة والسرمانية، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، بالمدفعية صباح أمس، مواقع للإرهابيين في محاور بريف إدلب الجنوبي.
وقال: «إن استهداف الجيش مواقع الإرهابيين بريفي حماة وإدلب، كان ردّاً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار، واعتدائهم بالصواريخ على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد» بقطاعي حماة الشمالي الغربي، وإدلب الجنوبي».
وأشار المصدر إلى أن المجموعات الإرهابية اعتدت فجر أمس على نقاط عسكرية بسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي اقتصرت أضرارها على الماديات، فكان رد الجيش بدك مواقعها بمدفعيته التي حقق فيها إصابات مباشرة، وخصوصاً على محور بينين.
وجاءت تلك التطورات، في وقت تحدثت فيه مصادر رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، حسب مواقع إلكترونية معارضة عن اتفاق بين روسيا والنظام التركي ينصُّ على وقف العمليات العسكرية في مناطق جَنُوب إدلب لمدة 72 ساعة.
وأشارت المصادر إلى أن النظام التركي أبلغ الميليشيات المسلحة بوقف القصف المدفعي والصاروخي الذي كان يطول مواقع لقوات الجيش العربي السوري في مدن كفرنبل وخان السبل ومعرة النعمان.
وذكرت، أن النظام التركي أكد لتلك الميليشيات التزام روسيا بعملية التهدئة، التي ستستمر لمدة 72 ساعة والتي بدأت منتصف ليل الإثنين– الثلاثاء، مع الإشارة إلى أن الفترة الزمنية من الممكن أن تمتد لفترات زمنية أطول.
أما في محافظة حلب، فقد تواصلت الاستهدافات والاشتباكات المتبادلة بين قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات التابعة لها من جهة، وما تسمى «قوات مجلس منبج العسكري» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية من جهة أخرى على محاور «خط الساجور» بريف مدينة منبج شمال شرق المحافظة لليوم الثاني على التوالي، وسط معلومات عن خسائر بشرية، وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وقد واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها عملية التغيير الديموغرافي في عفرين من خلال قيامها بالاستيلاء على أرض زراعية لبناء وحدات سكنية حسب المصادر الإعلامية المعارضة.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال برفقة ميليشيات «فيلق الشام»، استولوا على كرم زيتون ورمان بين قريتي باسوطة وقرية كرزيلة في ريف مدينة عفرين، وعمدوا إلى قطع أشجار الزيتون وتجريف التربة وتسويتها تمهيدًا لبناء قاعدة عسكرية ووحدات سكنية جديدة بحجة إيواء المهجرين من شتى المحافظات السورية فيها.
بموازاة ذلك، عمدت قوات الاحتلال التركي إلى قطع طريق عفرين- الباسوطة بالقرب من قرية ترندة، وذلك بهدف إقامة قاعدة عسكرية بالقرب من القرية بريف مدينة عفرين، ما أجبر المدنيين على استخدام طرق ترابية طويلة الوصول إلى المدينة، حسب المصادر ذاتها.
وفي سياق متصل، استدعت ميليشيات «فرقة الحمزة» الموالية للاحتلال التركي، مخاتير قُرى وبلدات معراته، كازيه، كفردلي فوقاني، كفردلي المسيطرة عليها، وطالبتهم بإحصاء أملاك الأهالي المهجرين قسراً من المناطق آنفة الذكر، بهدف الاستيلاء عليها بشكل كامل بعد إيقاف الوكالات الصادرة عما تسمى «المجالس المحلية» التابعة للمخابرات التركية، والتي تفضي بتوكيل المهجرين قسراً لأقرباء لهم مازالوا موجودين في مناطق عفرين، والتصرف بممتلكاتهم.
وكالات