سورية

المقداد: استرجاع الجولان حق سوري ثابت

| وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أمس، أهمية التزام قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان «الاندوف» بولايتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن ذي الصلة، مشدداً على حق سورية الثابت باسترجاع الجولان السوري المحتل إلى حضن الوطن.
وأشار المقداد خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، محمد خالد الخياري، إلى أن وجود قوات حفظ السلام ليس بديلاً من إيجاد حل نهائي لمشاكل الاحتلال، مشدداً على حق سورية الثابت باسترجاع الجولان السوري المحتل إلى حضن الوطن، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
ولفت المقداد إلى موقف الحكومة السورية الثابت والمتمثل بتقديم الدعم لعمل قوة «الاندوف» بهدف التنفيذ التام والكامل للولاية المنوطة بها وتحديداً مراقبة فض الاشتباك والكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية فصل القوات والمتمثلة باعتداءاتها المتكررة على السيادة السورية.
وجدد المقداد، إدانته للتصريحات التي صدرت مؤخراً عن الإدارة الأميركية والتي تتجاهل قرارات الأمم المتحدة التي تعترف بالجولان أرضاً عربية سورية محتلة.
من جانبه، رحب لاكروا بالمساعدة والدعم الذي تقدمه الدولة السورية لقوات حفظ السلام، وأكد أهمية الحفاظ على علاقة جيدة مع حكومة البلد المضيف.
بدوره، تحدث الخياري عن أن دور قوات حفظ السلام يجب أن يكون خلق بيئة من الاستقرار والهدوء بموازاة العمل من أجل إيجاد حل عادل للنزاع.
ووقّع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في آذار 2019 قراراً اعترف به بسيادة «إسرائيل» على الجزء الذي تحتله «إسرائيل» من الجولان العربي السوري.
واحتل العدو الإسرائيلي الجولان في عدوان حزيران 1967، وتمكن الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية عام 1973 من تحرير جزء منه.
وفي 14 كانون الأول 1981 أقر الكنيست الإسرائيلي ما يسمى «قانون الجولان» وهو قرار ضم الجولان حيث تم بموجبه «فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الجولان».
لكن مجلس الأمن الدولي رد بسرعة على الخطوة الإسرائيلية عندما اتخذ قراره رقم 497 بتاريخ 17 كانون الأول 1981 والذي اعتبر فيه أن قرار «إسرائيل» بضم الجولان لاغياً وباطلاً وليس له أي أثر قانوني على الصعيد الدولي، وطالب «إسرائيل» بإلغاء ذلك القرار فوراً.
كما صدرت عشرات القرارات من الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التي تؤكد على بطلان قرار ضم الجولان وتطالب «إسرائيل» بإنهاء احتلالها له، إلا أن «إسرائيل» وكالعادة لم تنفذ أياً من تلك القرارات.
وأنشئت عام 1974 قوة أممية مؤلفة من نحو ألف عنصر من جنود حفظ السلام «أندوف» مهمتها مراقبة اتفاقية الفصل بين قوات الجيش العربي السوري وجيش كيان الاحتلال في الجولان.
وانسحب المئات من عناصر القوة إلى الجانب الذي يحتله الكيان الإسرائيلي من الجولان في أيلول 2014 بعدما قامت التنظيمات الإرهابية وبينها «جبهة النصرة» بخطف عشرات من جنود حفظ السلام.
وأعلنت الأمم المتحدة في تشرين الثاني عام 2016 عودة مجموعة من جنود قوة الأمم المتحدة «أندوف» إلى مواقعها في سورية.
في بداية اب 2018 أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عادت لمواصلة مهامها في الجولان، بعد أن طرد الجيش العربي السوري الإرهابيين من القسم المحرر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن