الأولى

الحاجات الإنسانية للسوريين لا يمكن تلبيتها من خلال معبر حدودي هنا أو هناك … الخارجية ردّاً على «اجتماعي روما»: كذب رخيص والحاضرون وافقوا على بيان أميركي مسبق

| وكالات

ردّت دمشق على نتائج اجتماعي روما اللذين عقدا أول من أمس، واصفة ما تضمنته هذه البيانات بالكذب الرخيص، مذكرة بالوقت نفسه بأن الحاجات الإنسانية للشعب السوري لا يمكن تلبيتها من خلال معبر حدودي هنا أو هناك.
وزارة الخارجية والمغتربين وفي بيان لها أمس اعتبرت أن وزارة الخارجية الأميركية عمدت إلى ممارسة كل أشكال الضغط والابتزاز والنفاق، وبهدف التغطية على دعمها للإرهابيين وتنظيماتهم وفي مقدمتهم تنظيم داعش الإرهابي، انعقد في العاصمة الإيطالية روما ما سمته الخارجية الأميركية «الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمناهضة التنظيم الدولي للدولة الإسلامية في العراق والشام»، واجتماع آخر هزيل وفاقد للشرعية حول ما سموه الأزمة في سورية، وأضاف البيان: «ترثي سورية لحالة وزراء خارجية بعض الدول التي أجبرت على الحضور والموافقة على البيانين الجاهزين اللذين أعدتهما الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل مسبق ودون قراءتهما من قبل المشاركين، وتناولا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بما يتناقض مع الحقائق ولن يجد من يقرأ البيانين سوى الكذب الرخيص الذي مارسه معدو هذين البيانين».
وأوضحت الوزارة حسب «سانا»، أن البيان المتعلق بالتحالف الدولي ضد «داعش» تحدث عن انتصارات أميركية وغربية وهمية لا وجود لها وعن خطط لهزيمة «داعش»، تعرف كل شعوب العالم أنها مضللة وتتناقض مع حقائق السياسات الأميركية على أرض الواقع، وقالت: «يعلم الموقعون على هذا البيان أن من ساهم في هزيمة «داعش» هم قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية والجيش العراقي، والمناضلون من أجل هزيمة الإرهاب في المنطقة».
واعتبرت الخارجية أن الادعاء الرخيص بحرص بعض هذه الدول والتنظيمات الإقليمية على تلبية الاحتياجات الإنسانية في سورية، يفضح زيفه فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تمنع وصول الدواء والغذاء والوقود للشعب السوري وقيام الولايات المتحدة بشكل خاص بسرقة النفط والقمح السوريين.
وأوضحت الوزارة أن الحاجات الإنسانية للشعب السوري لا يمكن تلبيتها من خلال معبر حدودي هنا أو هناك، وخاصة أن هذه المعابر تم استخدامها من عدد من الدول لتهريب السلاح والمال والإرهابيين إلى سورية، كما أن المساعدات المزعومة عبر الحدود تم استخدامها لمصلحة التنظيمات الإرهابية بهدف فرض سيطرتها في المناطق التي توجد فيها وبيع هذه المساعدات في السوق السوداء بأسعار خيالية للمواطنين.
وبيّنت الوزارة أن ما يدل على نفاق بعض الموقّعين على هذا البيان هو ما قاموا بادعائه حول دعم اللاجئين السوريين وتزويدهم بالمستلزمات الأساسية لحياتهم، علماً أن الجمهورية العربية السورية ترحب بعودة كل أبنائها اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم بأمن وكرامة، مؤكدة أن آمال الشعب السوري وأمنه لا تتحقق بالعبارات الفارغة والوعود الكاذبة بل من خلال ربط الأمل بالعمل، فالشعب السوري داخل البلاد وخارجها كشف أن سورية شعباً وقيادة وجيشاً هي الأحرص على مصالح الشعب السوري والمؤتمنة على حاضره ومستقبله وهي التي اتخذت كل الإجراءات لمكافحة «داعش»، والقضاء عليه وعملت على تأمين كل الشروط التي تضمن الحياة الكريمة للسوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن