الأولى

الخارجية تدحض أكاذيب استخدام الأسلحة عشوائياً في مكافحة الإرهاب … «جيش الإسلام» يستخدم المخطوفين لديه «دروعاً بشرية»

الوطن – وكالات :

في مشهد يعيد للذاكرة عمليات الإعدام التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي، نشرت ميليشيا «جيش الإسلام» والمجموعات المسلحة المتآلفة معها، على أسطح الأبنية وداخل أحياء مدن غوطة دمشق الشرقية أمس 100 قفص حديدي وبداخله مواطنون سوريون وعائلاتهم من المختطفين بحجة أنها «أفضل دفاع جوي»، الأمر الذي قوبل باستياء كبير سواء على صفحات المعارضة أو الموالاة على فيسبوك.
وفي رد غير مباشر على الإجراء الذي تم الترويج له على نطاق واسع، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً ذكرت فيه «أنه في ضوء التقدم الذي تحققه قواتنا المسلحة على مختلف جبهات القتال بالتعاون مع سلاح الجو الروسي فإن سورية تدحض كل الادعاءات والأكاذيب التي تروج لها بعض الأوساط المعادية والمتآمرة بشأن استخدام سورية أسلحة عشوائية في جهودها لمكافحة الإرهاب».
وأكد البيان حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن «سورية ستستمر في مواصلة جهودها للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع الجمهورية العربية السورية».
وقامت صفحات معارضة أمس بنشر مقاطع فيديو وصور عن الأقفاص التي تم توزيعها في مدن الغوطة الشرقية، كما نشروا «تعميماً» ذكر أن «هذا الأمر يأتي استجابة للمطالب التي قدمها أهالي الغوطة في محاولة منهم لتخفيف القصف على المدنيين وإلا فليمت هؤلاء الأسرى ونساؤهم»، موضحاً أن «الخطة مستمرة حتى يتم نشر ألف قفص في جميع أنحاء مدن وبلدات الغوطة الشرقية».
ورغم تأكيد التعميم أن الإجراء جاء نتيجة لمطالب الأهالي إلا أن صفحات المعارضة امتلأت بانتقادات شديدة للإجراء وللتمثيل وخصوصاً بالنساء والأطفال، وكذلك الحال بالنسبة للصفحات الموالية.
من جهته أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إلى أن «جيش الإسلام يستخدم الأسرى والمختطفين لديه كدروع بشرية، بينهم عائلات بكاملها».
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب عمر أوسي لـ«الوطن» فإن هناك نحو ألفين في سجن التوبة بمدينة دوما التابع لـ«جيش الإسلام» من العسكريين والمدنيين الذين خطفوا خلال سيطرة «جيش الإسلام» وجبهة النصرة على مدينة عدرا العمالية في كانون الأول 2013، وجرت العديد من محاولات التبادل لكنها لم تفلح حتى الآن إلا في بعض الحالات الفردية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن