الخبر الرئيسي

الاحتلال التركي يستهدف بالصواريخ مدنيي تل أبيض بريف الرقة … الجيش يردّ على خروقات «خفض التصعيد» وأنباء عن وقف العمليات العسكرية لثلاثة أيام

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

كشف مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، استهدفت بالمدفعية نقاطاً للإرهابيين في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، أبرزها خربة الناقوس والزيارة والسرمانية، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، بالمدفعية صباح أمس، مواقع للإرهابيين في محاور بريف إدلب الجنوبي.
وأشار المصدر إلى أن «استهداف الجيش مواقع الإرهابيين بريفي حماة وإدلب، كان رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار، واعتدائهم بالصواريخ على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد» بقطاعي حماة الشمالي الغربي، وإدلب الجنوبي».
المصدر لفت إلى أن المجموعات الإرهابية اعتدت فجر أمس على نقاط عسكرية بسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي واقتصرت أضرارها على الماديات، فكان رد الجيش بدك مواقعها بمدفعيته التي حققت فيها إصابات مباشرة، وخصوصاً على محور بينين.
هذه التطورات جاءت في وقت تحدثت فيه مصادر رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، حسب مواقع إلكترونية معارضة عن اتفاق بين روسيا والنظام التركي ينصُّ على وقف العمليات العسكرية في مناطق جَنُوب إدلب لمدة 72 ساعة.
وأشارت المصادر إلى أن النظام التركي أبلغ الميليشيات المسلحة بوقف القصف المدفعي والصاروخي، الذي كان يطول مواقع لقوات الجيش العربي السوري في مدن كفرنبل وخان السبل ومعرة النعمان، وذكرت أن النظام التركي أكد لتلك الميليشيات التزام روسيا بعملية التهدئة، التي ستستمر لمدة 72 ساعة والتي بدأت منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، مع الإشارة إلى أن الفترة الزمنية من الممكن أن تمتد لفترات زمنية أطول.
بالتوازي، تواصلت الاستهدافات والاشتباكات المتبادلة بين قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات التابعة لها من جهة، وما تسمى «قوات مجلس منبج العسكري» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية من جهة أخرى على محاور «خط الساجور»، بريف مدينة منبج شمال شرق المحافظة لليوم الثاني على التوالي، وسط معلومات عن خسائر بشرية، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
من جانبها أفادت مصادر محلية، أن قصفاً بالصواريخ والقذائف نفذته قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها المنتشرون في مدينة تل أبيض بريف الرقة، مستهدفة منازل المواطنين في قريتي زنوبيا وعريضة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وفي الإطار، ذاته استهدف جيش الاحتلال التركي، والتنظيمات الإرهابية الموالية له، بالأسلحة الثقيلة ريف بلدة تل تمر الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» شمال الحسكة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح سكان في المنطقة، أن قصف الاحتلال استهدف قرية العريشة الواقعة بمحاذاة الطريق الدولية «M4» غرب بلدة تل تمر، في حين أكدت الميليشيات أن الاحتلال استخدم قذائف الهاون والمدفعية في عدوانه.
يأتي ذلك في وقت بيَّنَ فيه مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء شبه التام والحذر سيطر على البادية الشرقية- حتى ساعة إعداد هذا التقرير، حيث لم يُسجل فيها أي حدث لافت.
وأوضح المصدر، أن القوات البرية ثابتة في مواقعها بالقطاعات التي تمشطها من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، ولفت إلى أن الطيران الحربي مسح البادية من مختلف محاورها، ولم يُسجل أي ظهور لخلايا داعش فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن