البحرية الإيرانية تبدأ مناورات «الأمن المستدام 1400» في بحر قزوين … روحاني: لم ولن نسعى لحيازة السلاح النووي والاتهامات الموجهة لنا باطلة

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن الاتفاق النووي أثبت أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، مؤكداً أننا «سنفعل كل ما في وسعنا لإعادة إحياء الاتفاق، ولن نتخلى عن حقوقنا».
وأضاف روحاني خلال اجتماع الحكومة، أمس الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة «فارس» إن «إيران لم ولن تسعى لحيازة السلاح النووي، والاتهامات الموجهة لنا باطلة»، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية الحالية اعترفت أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي كان خطأ جسيماً.
وتابع روحاني: «إدارة بايدن لا تزال تواصل ممارسة الحرب الاقتصادية التي بدأها ترامب ضد شعبنا، بايدن وعد بالعودة إلى الاتفاق النووي، وشعبنا يتوقع تطبيق ذلك بشكل سريع».
وأضاف روحاني: لقد نفذ ترامب وأنصاره الإرهاب الاقتصادي على إيران ومنعوا حتى وصول الدواء والغذاء إلي البلاد، وهذا الإرهاب ما يزال مستمراً، فخليفة ترامب يواصل تنفيذ جرائم سلفه، وبالتالي فإن بايدن وإدارته ماضون في طريق الإجرام نفسه الذي أسسه ترامب.
وشدد روحاني على أن إجراءات العودة إلى الاتفاق النووي ينبغي أن تتم بسرعة سواء من جانبنا أم الجانب الأميركي، مضيفاً: «أقول لشعبنا إن حكومتي لن تتساهل أو تتسامح في العودة إلى الاتفاق النووي، حكومتي استثمرت بقوة ودقة كل الفرص للعودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات، لكن ثمة بعض القضايا ينبغي أن تحل».
على خط مواز، حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على رفع أو استثناء كل العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة بالاتفاق النووي عام 2015.
وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي، دعا أنطونيو غوتيريش واشنطن إلى «تمديد الاستثناءات المرتبطة بالتجارة في النفط مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتجديد الاستثناءات كاملة لمشروعات منع الانتشار النووي».
على الصعيد العسكري، انطلقت صباح أمس الأربعاء مناورات «الأمن المستدام 1400» للقوة البحریة الإیرانية في مياه بحر قزوين بشمال البلاد، تحت شعار «یا حسین (ع)»، بإعلان رسالة السلام والصداقة.
وتشارك في هذه المناورات جميع أنواع الوحدات العائمة وطيران القوة البحرية للجیش الإیراني، بما في ذلك راجمات الصواريخ والطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمروحيات والطائرات المسيرة ومنظومات الحرب الإلكترونية، إلى جانب الوحدات البحرية ومشاركة القوات الخاصة البحرية للجیش في بحر قزوين.
وتجري هذه المناورات البحرية على مساحة تبلغ نحو 77 ألف كيلومتر مربع في المياه الإقليمية الإيرانية في بحر قزوين.
وتهدف مناورات «الأمن المستدام 1400» إلى تعزيز الأمن الشامل في بحر قزوين، و«إعلان رسالة السلام والصداقة في ظل الاقتدار والاستعداد القتالي والإشراف المعلوماتي في القوة البحرية الإيرانية، كما تهدف إلى نقل الخبرات والتجارب المكتسبة لجيل الشباب».
وتوفر قوات الدفاع الجوي والقوة الجوية في الجيش الإيراني، الأمن في منطقة المناورات، في سياق الإسناد الجوي المباشر.