عربي ودولي

كندا تحذّر أصحاب متلازمة «تسرب الشعيرات الدموية» من تلقي «استرازينيكا» موجة رابعة متوقعة من «كورونا» في فرنسا

| وكالات

قال كبير المستشارين العلميين للحكومة الفرنسية جان فرانسوا دلفريسي إن بلاده ستواجه على الأرجح موجة رابعة من كورونا نتيجة لعودة ظهور الحالات بسبب سلالة دلتا التي رصدت أول مرة في الهند.
لكن دلفريسي، أضاف إن التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد-19 سيساعد في تخفيف تأثير الموجة الجديدة التي يعتقد عدد كبير من الخبراء أنها قد تجتاح فرنسا بحلول أيلول أو تشرين الأول المقبل.
وقال دلفريسي في تصريحات لإذاعة «فرانس إنفو» أمس الأربعاء: «أعتقد أننا سنتعرض لموجة رابعة، لكنها ستكون أخف بكثير من الموجات الثلاث السابقة لأن مستويات التطعيم مختلفة مقارنة بالسابق».
وكان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، قد قال هذا الأسبوع: إن سلالة «دلتا» من فيروس كورونا، التي أدى انتشارها السريع في أنحاء العالم إلى دفع بعض الدول لإعادة فرض قيود على السفر، تمثل حالياً نحو 20 بالمئة من حالات الإصابة في فرنسا.
في السياق، قالت هيئة الصحة الكندية «هيلث كندا» إنها أوصت من لديهم تاريخ مرضي للإصابة بمتلازمة «تسرب الشعيرات الدموية» بعدم تلقي لقاح «أسترازينيكا» المضاد لكوفيد-19.
وأضافت الهيئة في بيان لها، أمس الأربعاء: «هيلث كندا تُحدث نشرة المنتج الخاصة بلقاح «أسترازينيكا» المضاد لكوفيد-19 لتضيف متلازمة التسرب من الشعيرات الدموية كعرض جانبي محتمل، مع تحذير للمرضى ممن لديهم تاريخ إصابة بهذه المتلازمة من تلقي لقاح «أسترازينيكا».
ومتلازمة التسرب من الشعيرات الدموية شديدة الندرة، وهي حالة خطرة تؤدي إلى تسرب السوائل من الشعيرات الدموية الصغيرة، ما يؤدي إلى تورم الأطراف وانخفاض ضغط الدم وتخثره وانخفاض مستويات بروتين مهم في الدم.
وقالت «هيلث كندا» إنها تتابع مع وكالة الصحة العامة الكندية هذه الحالة منذ اعتبرتها وكالة الأدوية الأوروبية مصدر قلق محتملاً في نيسان.
وأضافت إنه بحلول 11 حزيران الفائت تم تسجيل حالة إصابة واحدة بهذه المتلازمة في كندا، عقب التطعيم بلقاح «أسترازينيكا».
على خط مواز، أقر مسؤول طبي أوروبي بأنه لا يمكن الآن تحديد الموعد المتوقع لإنشاء المناعة المجتمعية ضد فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية أمس الأربعاء، عن ممثل عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) توضيحه أن الهدف الحالي لحملة التطعيم الجارية في بلدان الاتحاد الأوروبي يكمن في حماية الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بحالة بليغة من كورونا، مشيراً إلى أن معظم الدول تعطي أولويتها في هذا الاتجاه إلى كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من أمراض محددة تزيد من خطورة إصابتهم بمرض «كوفيد-19».
ولفت الممثل إلى أن الدول الأوروبية، مع استمرار حملات التطعيم في أراضيها، توسع تدريجياً قائمة الفئات الاجتماعية المشمولة بها حتى تطول الفئات الأصغر سناً.
وأشار الممثل عن (ECDC) إلى أن مدة الحصانة ضد كورونا التي تمنحها اللقاحات للبشر لم تحدد بعد، لاسيما في ظل تفشي سلالات جديدة من كورونا، مؤكداً أن هناك اختلافات ملموسة بين الظروف المتعلقة بحملة التطعيم ونطاقها، والوضع الوبائي في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.
وتابع: «بسبب العوامل المذكورة أعلاه لا يمكن تحديد الموعد المتوقع للتوصل إلى ما يسمى «المناعة المجتمعية»، أي أن تكون لدى مجتمع ما مناعة ضد فيروس كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن