تواصل التنديد بالعدوان الأميركي على الحدود السورية – العراقية: ضرورة خروج قوات الاحتلال
| وكالات
تواصلت، أمس، ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالعدوان الأميركي على الحدود السورية العراقية، مشددة على ضرورة خروج قوات الاحتلال الأميركي من الأراضي السورية لأن وجودها فيها غير شرعي ويتعارض مع القانون الدولي، على حين زعمت الولايات المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن أن الهدف من وراء العدوان هو تهدئة الموقف ومنع مزيد من الهجمات على جنودها أو «منشآتها».
وفي التفاصيل، فقد أدان نائب رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي رئيس التجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو، ستانيسلاف غروسبيتش العدوان، مؤكداً أن هذا العدوان المعيب يمثل انتهاكاً فاضحاً لسيادة واستقلالية سورية والعراق وللقوانين الدولية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح غروسبيتش، أن العدوان استهدف دولتين تساهمان في مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل القوات الأميركية التي تحمي الإرهابيين وتتسبب بتنامي التوتر في المنطقة، مشدداً على ضرورة خروج هذه القوات من الأراضي السورية لأن وجودها فيها غير شرعي ويتعارض مع القانون الدولي.
ولفت إلى أن الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي في سورية يهدف لخدمة مصالح الكيان الإسرائيلي وتقديم الدعم للميليشيات الانفصالية ويمثل ركيزة يستند إليها الإرهابيون في المنطقة، معتبراً أن الامبريالية الأميركية تمثل سرطاناً يفتك بالبشرية ويتسبب في مآسي ومعاناة شعوب بكاملها.
وفي السياق، أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، في بيان العدوان الأميركي السافر على المنطقة الحدودية السورية العراقية، معتبرة أن هذه الاعتداءات المتكررة انتهاك فاضح لحرمة الأراضي السورية والعراقية واعتداء مباشر على سيادة البلدين ومحاولة لتقويض جهود البلدين في محاربة الإرهاب، وذلك حسبما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية.
وأضاف البيان: إن هذا العدوان الذي جاء بتوجيه مباشر من الرئيس الأميركي جو بايدن يثبت مرة أخرى تهور السياسات الأميركية واستمرارها في المغامرات التي لا تقدر عواقبها الخطيرة.
وأوضح البيان، أن استهداف القواعد الأميركية في حقل العمر في دير الزور وإيقاع الخسائر في صفوف جنود الاحتلال الأميركي وفي معداته ليس إلا بداية انطلاق المقاومة الشعبية.
وأكد البيان، أن الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية وحلفائها في المنطقة هدفه الأول دعم الإرهاب والمشاريع الانفصالية وخدمة المصالح الصهيونية، والاستيلاء ونهب ثروات سورية والعراق.
وشدد على حق البلدين في مقاومة أي وجود غير شرعي لأي قوات على أراضيهما، داعياً الأمم المتحدة والمؤسسات ذات الصلة إلى وجوب إدانة هذه الاعتداءات ومنع تكرارها مستقبلاً صوناً للأمن والسلم الدوليين.
في المقابل، زعمت الولايات المتحدة الأميركية عبر بلاغ إلى مجلس الأمن الدولي أنها شنت فجر الإثنين الماضي «ضربات» جوية لمنع من سمتهم «مسلحين»، وإيران من تنفيذ أو دعم مزيد من الهجمات على القوات أو «المنشآت الأميركية»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشارت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إلى أن «الضربات» الجوية أصابت منشآت تستخدمها «فصائل مسلحة» مسؤولة عن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرّة وصواريخ على قوات و«منشآت» أميركية في العراق.
وأكد «الحشد الشعبي» العراقي الإثنين الماضي، أن نقاط «الحشد» التي تعرضت للعدوان لا تضم أي مخازن أو ما شابه خلافاً للادعاءات الأميركية التي سردتها من أجل تبرير جريمة استهداف مقاتلي «الحشد».
في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم ما تسمى عملية «العزم الصلب» التي يقوم بها ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، واين ماروتو، عن المزيد من التفاصيل حول الضربات التي تعرضت له قوات الاحتلال الأميركي في حقل العمر بدير الزور.
وأشار ماروتو في تغريدة عبر موقع «تويتر» إلى أن قوات الاحتلال الأميركي تعرضت لهجوم بـ«صواريخ متعددة، حيث بلغ حجم القذائف 34 مم و122 مم في إطلاق نار غير مباشر».
وادعى في تغريدة أخرى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال، زاعما أن للقوات الأميركية «الحق الأصيل في الدفاع عن النفس»، ومتناسياً أنها قوات احتلال تنتهك سيادة دول أخرى، وتخرق القوانين الدولية، وتدعم التنظيمات الإرهابية، والحركات الانفصالية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شخصية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين الإثنين الماضي: تدين الجمهورية العربية السورية العدوان الأميركي السافر على المنطقة الحدودية السورية العراقية وتعتبره انتهاكاً فاضحاً لحرمة الأراضي السورية والعراقية.
وأضاف المصدر: إن هذا العدوان الذي وجهت به أعلى القيادات الأميركية يثبت مرة أخرى تهور السياسات الأميركية وضرورة سحب قواتها المعتدية منها، تلبية لرغبات شعوبها ومؤسساتها الدستورية.