سورية

مواصلة احتلال الأراضي السورية ومساعدة ميليشيات «قسد» و«المعابر» أولوية ملحة! … إدارة بايدن تكشف عن أهدافها في سورية عبر «اجتماع روما»

| وكالات

كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن الأهداف التي تسعى لتحقيقها في سورية، خلال المرحلة القادمة، مبينة أن التمديد وتوسيع العمل بآلية إيصال المساعدات عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية والتي ينتهي تفويضها الأممي في العاشر من الشهر المقبل تشكل الأولوية القصوى بالنسبة لها في الوقت الحالي!.
صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الممولة من النظام السعودي، نقلت عن مسؤولين غربيين حضروا «اجتماع روما» اعتبارهم، أن دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لاجتماع روما، كانت أول خطوة سياسية رفيعة يقوم بها فريق بايدن منذ تسلمه الحكم، ومنذ تلاشي ما تسمى «المجموعة الدولية لدعم سورية» التي نتجت عن عملية فيينا نهاية 2015، وضمت أكثر من 20 دولة، بما فيها روسيا وإيران، حيث شكل «اجتماع روما» مناسبة لاستعادة واشنطن دورها في التنسيق مع حلفائها، وتوسيع «المجموعة المصغرة» التي ضمت سبع دول كبرى وعربية، إضافة إلى استعادة نوع من التشاور مع قطر وتركيا اللتين انضوتا مع روسيا في «مجموعة أستانا» أو «منصة الدوحة»، ومد جسور مع كتلتين رئيستين في الملف السوري، هما الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.
بلينكن وخلال «اجتماع روما» أبلغ الوزراء المشاركين في الجلسة المغلقة بأولويات أهداف سياسة أميركا في سورية حالياً، وهي ثلاثة أولها وهو الهدف العاجل حالياً، ويخص القرار الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوسيع نطاقه، حسب الصحيفة التي نقلت عن دبلوماسي غربي أن «الرسالة الأميركية هي: إذا استجابت روسيا لرغبة أميركا، يمكن استئناف الحوار الثنائي وتوسيعه حول سورية، واتخاذ إجراءات إيجابية أخرى، وإذا صوتت موسكو ضد تمديد القرار وتوسيعه من معبر إلى ثلاثة معابر، فإن الجمود هو مصير الملف السوري، وسط دعوات في واشنطن لتصعيد الضغوط، واستئناف فرض العقوبات!، وفي هذا السياق، سيأتي الحوار الأميركي- الروسي في جنيف بعد أيام الذي سيكون الأول في زمن إدارة بايدن.
الهدف الثاني لأميركا في سورية، يتمثل بمزاعم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وهي الذريعة التي تتمسك بها الولايات المتحدة لتبرير احتلالها لأجزاء من الأراضي السورية وعن ذلك، قال بلينكن، وفق الصحيفة: «يجب أن نبقى معاً ملتزمين بأهداف تحقيق الاستقرار شرق سورية»، مشيراً إلى ضرورة حل مشكلة عشرة آلاف داعشي في سجون ميليشيات «قسد»، حيث «تواصل الولايات المتحدة حث البلدان الأصلية، بما في ذلك حلفائها، على استعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم ومقاضاتهم عند الاقتضاء».
أما الهدف الأميركي الثالث، فيتعلق بضرورة ما تسميه واشنطن «استمرار تنفيذ وقف النار على أرض الواقع»، حيث أشار الوزير الأميركي إلى أن وقف النار لم يمنع حصول انتهاكات حقوق الإنسان، واستمرار الاعتقالات، وعدم عودة اللاجئين، على ما جاء في الصحيفة.
وإلى جانب هذه الأهداف والتي لم تتمكن الولايات المتحدة من تحقيقها طوال سنوات الحرب على سورية، رغم استخدامها كل ما استطاعت إليه من أدوات إرهابية وحصار اقتصادي، حدد الوزير الأميركي هدفاً طويل الأجل، وهو الوصول إلى ما سماه «حل سياسي»، بصفته الطريقة الوحيدة للمصالحة والسلام وإعمار سورية، رابطاً بين هذا الحل وتطبيق القرار 2254 والذي تخرقه الولايات المتحدة نفسها باحتلالها للأراضي السورية والعمل على زعزعة استقرار هذا البلد.
وردّت دمشق أول من أمس على نتائج «اجتماعي روما»، واصفة ما تضمنته بياناتهما بالكذب الرخيص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن