الأولى

النظام التركي يواصل عمليات نقل مرتزقته إلى ليبيا … هدوء حذر في «خفض التصعيد» والجيش يتعامل مع الخروقات

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات

أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة أردت فجر أمس، مجموعة إرهابية كانت تزرع ألغاماً على محور قرية أفس شرق سراقب.
وأوضح المصدر، أن الهدوء الحذر يسود المنطقة، ولم يسجل فيها أي تحرك مؤلل لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الأخرى المنضوية تحت قيادته، بسهل الغاب الشمالي الغربي أو بريف إدلب الجنوبي.
وأكد المصدر، أن الجيش بالمرصاد للإرهابيين، وسيتعامل معهم بالنيران المناسبة عند خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة أو اعتدائهم على نقاط عسكرية أو قرى.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قصفاً صاروخياً نفذته قوات الاحتلال التركي على مناطق في قريتي عرب حسن وأم عدسة بريف منبج شمال شرق حلب، في حين شهدت محاور الدندانية والياشلي وأم عدسة ومحاور أخرى ضمن ما يعرف بخط الساجور استهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة، بين قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها من طرف، وما تسمى «قوات مجلس منبج العسكري» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية من طرف آخر، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
على صعيد موازٍ، وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات الدولية المطالبة بإخراج المرتزقة من ليبيا، لإفساح الطريق أمام العملية السياسية المستمرة هناك، كشفت مصادر إعلامية معارضة، أن أكثر من 500 من مرتزقة النظام التركي جرى نقلهم من وإلى ليبيا خلال حزيران الجاري، عبر تركيا.
وأفادت المصادر بأن عملية نقل جديدة جرت «للمرتزقة السوريين» من وإلى الأراضي الليبية، حيث عادت دفعة مؤلفة من نحو 200 مرتزق، يوم الإثنين الفائت، ووصلت إلى الأراضي السورية من معبر حوار كلس بريف حلب الشمالي، فيما لا يزال أكثر من 300 عنصر في المعسكرات التي يديرها الاحتلال التركي داخل الأراضي السورية التي يحتلها يتجهزون للانطلاق في وقت لاحق.
وأكدت المصادر، التحاق عدد مماثل من المرتزقة بالفصائل التي تقاتل في ليبيا، في اليوم ذاته من وصول الدفعة الأخيرة عبر طائرة نقل عسكرية «يوشن».
وبينت المصادر أن النظام التركي يجنّد المرتزقة مقابل دخل شهري لا يتجاوز 500 دولار أميركي، وينقلهم باستخدام مطارات عسكرية ومدنية، ثم يتم نقلهم عن طريق البر للوصول إلى سورية عبر المنافذ العسكرية التي تحتلها الفصائل الموالية له في ريف حلب الشمالي، وبذلك، يرتفع عدد المرتزقة الذين تم نقلهم إلى ليبيا منذ مطلع حزيران الجاري، إلى أكثر من 500 مرتزق مما يعرف بـ«فصائل العمشات والسلطان مراد وفرقة الحمزة» وغيرها، في حين عاد من المرتزقة إلى سورية خلال الفترة ذاتها 535 مرتزقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن