رياضة

نهائي 2019 سيتكرر في نصف نهائي كوبا أميركا … الحظ ابتسم للبيروخا والسيليساو يفوز بالدفاع

| خالد عرنوس

مع أول مراحل خروج المغلوب في كوبا أميركا 2020 في نسختها السابعة والأربعين حضرت الإثارة ومعها ركلات الأعصاب الترجيحية التي وضعت منتخب بيرو وصيف النسخة الماضية وجهاً لوجه مع حامل اللقب في ثاني مواجهة بينهما في النسخة الحالية المقامة على الأراضي البرازيلية بعدما نجح السيليساو بتجاوز مطب سلفه بصعوبة بفضل هدف لوكاس باكيتا بعدما اضطر ورفاقه إلى إكمال المباراة بصفوف منقوصة ليكتب لاعبو تيتي سطراً جديداً في رحلة الدفاع عن لقبهم، وكان الفريق البيروفي والباراغوياني قدما مباراة مثيرة انتهت وتبادلا خلالها التقدم قبل أن يعيدها البيروخا إلى نقطة الصفر مع نهاية الوقت فكان الحسم بركلات الترجيح التي ابتسمت للبلانكو روخا.

بعد عقدين

في تاريخ مواجهات البيرو والباراغواي انتهت 10 مباريات بالتعادل، إحداها كان بنتيجة 3/3 وذلك في الدور الأول لكوبا أميركا 2001 ويومها سارا بسيناريو واحد، تقدم بيروفي وتعادل باراغوياني وجاء التعادل الأخير في الدقيقة الأخيرة للبيروخا، وهاهي النتيجة تتكرر في البرازيل 2021 مع فارق بسيط في سير أحداث المباراة وإثارة أكبر على اعتبار أن الباراغوياني تقدم بالنتيجة هذه المرة وأدرك التعادل الأخير في الدقيقة 90، ففي الدقيقة 11 تابع غوستافو غوميز كرة داخل منطقة الستة بالمرمى معلناً تقدم البيروخا ورد البلانكو روخا بهدفي (الإيطالي) جيان لوكا لابادولا الذي سجل هدفيه الثاني والثالث في البطولة (21 و40) والثالث في سجله الدولي المتأخر وقد سبق لهذا اللاعب ارتداء قميص الآتزوري الثاني في وقت سابق علماً أنه يبلغ من العمر 31 سنة، وسارت الأمور كما يشتهي لاعبو المدرب غاريكا خاصة مع طرد قائد الباراغواي غوميز بعد إنذارين، وعلى عكس التوقعات استطاع جونيور ألونسو إعادة النتيجة إلى التعادل (54)، وحاول رفاق لابادولا استغلال النقص العددي لكنهم وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمى أنتوني سيلفا الذي قهرته النيران الصديقة بعدما ارتطمت تسديدة يوشيمار يوتون بقدم البديل روبرت روخاس وسكنت مرماه معلنة تقدم بيروفي أخير في الدقيقة 80، وأخطأ أندريه كاريللو فخرج مطروداً بدوره ليتعادل الفريقان عددياً، وعندما تهيأ لاعبو وصيف النسخة الأخيرة للفرحة باغتهم غابرييل أفالوس بالهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة معلناً إحياء فرصة البيروخا من جديد علماً أن أهداف فريقه الثلاثة جاءت من داخل منطقة الستة أمتار.

ركلات الترجيح

وانتهت إثارة اللعب المفتوح وتبدأ إثارة ركلات الأعصاب الترجيحية مباشرة فبدأها الباراغوياني روميرو وسجل وعادله لابادولا وتقدم جونيور ألونسو وعادله يوشيمار على طريقة (بانينكا) لكن بيسراه 2/2، وأطاح دافيد مارتينيز بالركلة الثالثة لكن زميله أنتوني لوبيز تصدى لثالث ركلات البيرو من أورمينيو مبقياً على التعادل، ومرة أخرى أطاح ساموديو بالكرة الرابعة في العلالي وتقدم ريناتو تابيا 3/2 للبيرو وأدرك بيريس داموتا التعادل مجدداً وتألق سيلفا في رد ركلة كويفا لينهي الفريقان أول خمس ركلات بالتعادل 3/3، وفي السادسة قلد الحارس البيروفي غاليسي نظيره ورد كرة إسبينولا مانحاً فريقه فرصة الحسم وكان ذلك عبر ركلة ميغيل ترواكو التي منحت فريقه بطاقة حضور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي وللمرة الرابعة في آخر خمس نسخ علماً أنه تجاوز الأورغواي بالطريقة ذاتها في ربع نهائي 2019.

وخاض منتخب البيرو ركلات الترجيح للمرة الرابعة فخسر في أول مرتين قبل أن يفوز في الأخريين علماً أنها المباراة السابعة والعشرين التي تحسم بهذه الطريقة منذ نسخة 1993 التي شهدت أول مباراة تصل إلى ركلات الحظ، في حين خاض منتخب الباراغواي الترجيح للمرة السادسة ففاز ثلاث مرات وأبعد في أشهرها البرازيل مرتين من نهائي 2011 و2015 وخسر مثلها ومنها مرة أمام البرازيل في ربع نهائي 2019، يذكر أن المنتخب البيروفي حامل اللقب مرتين ضمن احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى للمرة السابعة عشرة.

السامبا دون رقص

لم تأت القمة التي جمعت آخر بطلين بالإثارة نفسها ولم ترتق إلى مستوى السيليساو واللاروخا آخر المتوجين بالكأس فقد حسمها أصحاب الأرض بفضل هجمة نادرة كانت منظمة ومنسقة استغل فيها لوكاس باكيتا تمريرة نيمار ودربكة أمام المرمى فهيأ الكرة لنفسه وسدد بقوة في مرمى المخضرم كلاوديو برافو، كان ذلك مطلع الشوط الثاني بعدما لعب برافو مع نظيره إيدرسون دوراً في الحفاظ على الشباك في الأول.

ولم يهنأ البرازيليون طويلاً بالتقدم فبعد دقيقة واحدة فقط ارتكب جيسوس خطأً كبيراً بحق بوجينيو مينا وسط الملعب فطرده الحكم الأرجنتيني باتريسيو بالحمراء المباشرة ليصبح لاعب السيتي خامس لاعب يطرد في البطولة، ليأتي القرار من المدرب تيتي تبديل الخطة إلى الدفاع أكثر للحفاظ على تقدم فريقه معتمداً على المرتدات ومهارة نيمار الذي كاد يعزز التقدم لولا براعة برافو، وبالمقابل نجح الدفاع البرازيلي وحارسه إيدرسون في الحفاظ على نظافة شباكهم فيما تبقى من وقت وبمساعدة العارضة بوجه رأسية بريرتون (الدقيقة 69) ليخرج راقصو السامبا بفوز صعب وشاق اعتبره نجم تشيلي أنه ظالم مهاجماً الحكم ومعتبراً أنه ساهم في خسارة اللاروخا.

وسجل لوكاس باكيتا لاعب ليون الفرنسي هدفه الأول في البطولة والرابع في سجله الدولي خلال 18 مباراة بدأها عام 2018 علماً أنه سجل هدفين وديين قبل أن يسجل بمرمى الباراغواي في تصفيات المونديال الشهر الماضي أول هدف رسمي وهاهو يسجل للمرة الأولى على الأراضي البرازيلية وهو هدف سيكون وزنه ذهباً للاعب الشاب البالغ من العمر 23 سنة في حال توج السيليساو باللقب، فقد حمل فريقه إلى نصف النهائي للمرة السابعة منذ اتباع النظام الحالي لكوبا أميركا عام 1993 وللمرة الثانية على التوالي، علماً أن السيليساو أبقى على سجله نظيفاً من الهزيمة رسمياً منذ خسارته أمام يلجيكا في ربع نهائي مونديال 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن