شؤون محلية

سبعة أيام على توقّف «علوك» عن العمل والمشكلة تكبر … صهاريج لنقل مياه الشرب لأهالي الحسكة والحلول البديلة لا تؤمّن سوى 5 بالمئة من الحاجة

| الحسكة - دحام السلطان

لا تزال مشكلة أكثر من مليون مواطن من أبناء مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، يعيشون أزمة حقيقية، وحجم مشكلتهم يكبر ويزداد في الاتساع يوماً بعد يوم، نتيجة لتوقف محطة مياه «علوك» عن العمل، والمغذية لهم بمياه الشرب لليوم السابع على التوالي، ودون حلول قطعية تلوح في الأفق وإنهاء مأساة أبناء مدينة الحسكة وريفها بأبسط مقومات وسبل البقاء على قيد الحياة! الذين باتوا يعتمدون على تأمين مياه الشرب لهم بالطرق البدائية عن طريق الصهاريج.

وأوضح مسؤول قطاع المياه في المكتب التنفيذي بالمحافظة حسن الشمهود في تصريح لـ«الوطن» أنه تمت مباشرة العمل منذ ثلاثة أيام بنقل مياه الشرب للمواطنين في أحياء وسط المدينة عبر الصهاريج، بعد أن تم تشكيل لجنة على مستوى المحافظة لأجل هذا الغرض، مشكلة من مسؤولي قطاع المياه والإغاثة في المكتب التنفيذي ومدير عام مؤسسة المياه ورئيس مجلس المدينة وأمين سر لجنة الإغاثة الفرعية بالمحافظة، والتي بدورها قامت بدراسة واقع الأحياء من أجل تأمين الحلول البديلة في تأمين مياه الشرب للمواطنين بعد توقف مياه «علوك» عن العمل بشكل نهائي.
وأشار الشمهود إلى أن اللجنة عقدت عدة اجتماعات مع ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة اليونيسف ومنظمة الهلال الأحمر السوري وهي المعنية بتغطية حاجة الخزانات الثابتة المتوضعة بأحياء وسط المدينة والبالغ عددها 50 خزاناً من خلال وجبتين صباحية عن طريق منظمة اليونيسف وأربع وجبات مسائية عن طريق منظمتي الهلال والصليب الأحمر، لافتاً إلى أن هناك أربع جمعيات خيرية أيضاً أبدت استعدادها لتأمين خمسة صهاريج يومياً لتأمين المياه للمواطنين، مؤكداً أن عملية مد بيوت المواطنين بالمياه عبر «البادونات» حصراً! ومن بئر مياه «نفاشة» الحكومي الصالحة للشرب «شرق الحسكة» وهذا بدوره يخضع لمراقبة المعنيين في مؤسسة المياه.
وأضاف مسؤول قطاع المياه: إن هناك صهريجاً يتبع لمديرية الزراعة سيكون في الخدمة أيضاً، وصهريجين اثنان آخران يتبعان لمجلس مدينة الحسكة وهما الآن قيد الإصلاح وسيكونان في الخدمة فور الانتهاء من إصلاحهما، مشيراً إلى أن كل هذه الحلول البديلة لا تؤدي الغرض ولا تسد سوى 5 بالمئة من حاجة المواطن، التي بدأت المعاناة معها منذ احتلال مدينة رأس العين وريفها بتاريخ التاسع من شهر تشرين الأول عام 2019، والتي رافقها 21 حالة انقطاع لمياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، موضحاً أنه حتى الآبار المنزلية السطحية التي حفرها أمام منازلهم لا تفي بالغرض أيضاً وجميعها تم غير صالحة للشرب ومعظمها غير صالح حتى للاستخدام المنزلي أيضاً وقد بدأت طريقها إلى الجفاف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن