سورية

يوحنا العاشر يطالب برفع الإجراءات القسرية عن سورية.. والقاصد الرسولي: العقوبات تخنق الشعب

| وكالات

جدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، البطريرك يوحنا العاشر يازجي، أمس، مطالبته برفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، بالتزامن مع تأكيد القاصد الرسولي في سورية ممثل حاضرة الفاتيكان، ماريو زيناري، أن الحرب الاقتصادية والعقوبات المفروضة على البلاد تخنق الشعب.
البطريرك يوحنا العاشر، وخلال لقائه وزير خارجية الكرسي الرسولي، الكاردينال برولين، في القصر الرسولي بالفاتيكان، شدد على ضرورة تكثيف الجهود لرفع الإجراءات القسرية الأميركية والأوروبية المفروضة على سورية والتي تطول المواطن في لقمة عيشه، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
كما تم خلال اللقاء، بحث قضية المطرانين المخطوفين، مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس، بولس يازجي، ومتروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس، يوحنا إبراهيم، اللذين اختطفتهما التنظيمات الإرهابية بريف حلب منذ ثمانية أعوام.
ودعا يوحنا العاشر إلى الدفع باتجاه تشكيل حكومة في لبنان بأسرع وقت ممكن، ووضع برولين في صورة معاناة المواطن بسبب تردي الأوضاع المالية والاقتصادية.
من جهته، أكد برولين خلال اللقاء الذي حضره متروبوليت جبل لبنان المطران سلوان موسي والأرشمندريت برثنيوس اللاطي، أن الكرسي الرسولي يعمل جاهدا لمساعدة لبنان وإحلال السلام في المنطقة.
وبالتزامن مع تجديد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، مطالبته برفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، أوضح القاصد الرسولي في سورية، الكاردينال ماريو تزيناري، أنه ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإن 90 بالمئة من الشعب السوري تحت خط الفقر، حيث يتقدم الفقر بخطا حثيثة جداً، وذلك حسبما ذكرت وكالة «آكي» الإيطالية.
وأضاف تزيناري: «هناك في هذه اللحظة حرب اقتصادية تخنق الشعب»، لافتاً إلى أن العقوبات المفروضة على البلاد، تعرقل كل شيء.
وبيّن القاصد الرسولي، أن هناك عاملاً آخر يؤثر سلباً في الأوضاع منذ نحو سنتين، ألا وهو الأزمة اللبنانية على المستوى الاقتصادي بشكل خاص، مما يصيب المشاريع الإنسانية التي تحاول أبرشيات البلاد تنفيذها، فضلاً عن عواقب جائحة وباء «كوفيد 19» المنتشرة على نطاق عالمي.
وتمارس الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، إرهابا اقتصادياً ضد سورية بعد إخفاق حربهم الإرهابية التي تشن على البلاد منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك من خلال الحصار وتضييق الخناق على الشعب السوري الذي اختار الصمود في وجه الإرهاب الأميركي والغربي والإقليمي ويهدف إلى تحقيق مصالح خاصة ضيقة على حساب سيادة الدولة السورية ودماء شعبها.
وتمثل الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الأميركية – الغربية مرحلة جديدة من الحرب على سورية، وهي جزء من جهود أميركية مستمرة منذ وقت طويل لخنق الشعب السوري في معيشته، وذلك في تحدٍ سافر ومخالفة صريحة للقانون الدولي، حيث تمنع وصول الأدوية والأجهزة الطبية المنقذة للحياة في ظل جائحة «كوفيد-19»، وتعرقل إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في سورية، وتعيق عودة اللاجئين والنازحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن