سورية

بعد تكشّف الرفض الروسي لمشروع قرار جديد بشأن المساعدات عبر الحدود … الأمم المتحدة تتباكى على معابر تمويل إرهابيي شمال غرب البلاد

| وكالات

بعد أن كشفت روسيا عن موقفها الرافض لمشروع القرار النرويجي والإيرلندي الجديد، بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية، واصلت منظمة الأمم المتحدة، أمس، اصطفافها إلى جانب أعداء سورية، وطالبت بالإبقاء على معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا مفتوحاً أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية، رغم سيطرة تنظيمات إرهابية مدعومة غربياً وإقليمياً على مناطق واسعة هناك.
وقال نائب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كاتس، في تصريح نقلته مواقع إلكترونية داعمة لـ«المعارضات»: إن «العنف مستمر يومياً في مناطق شمال غرب سورية، والأضرار لم يسلم منها الأطفال، وعاملو الإغاثة، والمسعفون، والمستشفيات»!.
وأضاف كاتس: «هناك ما لا يقل عن 3.4 ملايين متضرر في المنطقة، وأكثر من 90 في المئة منهم بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية لاستمرار حياتهم».
وتذهب أغلبية المساعدات الأممية التي تدخل عبر تركيا إلى التنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام الرئيس رجب طيب اردوغان، وتمنع عن المدنيين المحتجزين كرهائن لدى تلك التنظيمات.
تأتي تصريحات الأمم المتحدة في وقت سينتهي فيه التمديد لآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية في 10 تموز الحالي، وسيناقش مجلس الأمن مشروع قرار تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية، والذي طرحته النرويج وإيرلندا، بتمديد عمل معبر «باب الهوى» مع تركيا، إضافة إلى إعادة فتح ممر «اليعربية» بين سورية والعراق، الذي أغلق مطلع العام الماضي.
وفي 21 الشهر الماضي، زعم مكتب منظمة الأمم المتحدة في القاهرة في بيان، أن وضعاً كارثياً سيصيب مناطق شمال غرب سورية، في حال عدم تمديد التفويض بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية!.
والأربعاء الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في أنطاليا مع وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش، معارضة موسكو لمشروع قرار جديد تم طرحه في مجلس الأمن الدولي بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سورية.
وفي اليوم نفسه، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن بلاده لا تؤيد خطة نقل المساعدات إلى سورية عن طريق معبري «باب الهوى» على الحدود مع تركيا و«اليعربية» مع العراق.
وقرر مجلس الأمن الدولي في 12 تموز العام الماضي تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين، عبر معبر واحد على الحدود مع تركيا وهو «باب الهوى» لمدة عام بدل المعبرين اللذين اقترحهما مشروع قرار ألماني بلجيكي وهما «باب الهوى» و«باب السلامة».
وسعت الدول الغربية حينها إلى فتح أربعة معابر «باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، والرمثا مع الأردن واليعربية مع العراق»، من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية، وذلك بهدف إدخال «المساعدات» إلى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية.
واستخدمت روسيا والصين في 7 تموز العام الماضي حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الألماني- البلجيكي الذي يسعى لاستمرار إدخال «المساعدات» إلى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية عبر معبري «باب الهوى» و«باب السلامة» مع تركيا ويطلب تمديداً لمدة عام، حتى العاشر من تموز 2021، وذلك من دون موافقة الحكومة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن