لنسف هدنة الـ٧٢ ساعة ومنع تكرارها بإيعاز من النظام التركي … إرهابيو إدلب يرفعون وتيرة التصعيد والجيش يرد بقوة
| حلب- خالد زنكلو
جابه الجيش العربي السوري بقوة خروقات إرهابيي إدلب، المدعومين من النظام التركي، لوقف إطلاق النار الذي أقره «اتفاق موسكو» للعام الماضي، وأخرس مصادر النيران التي استهدفت نقاطه ورفعت نسبة التصعيد في منطقة «خفض التصعيد»، والتي هدأت نسبياً بعد هدنة الـ٧٢ ساعة، التي سرت الثلاثاء الماضي وعوّل على تكرارها.
وأكد مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن ما تدعى «غرفة عمليات الفتح المبين»، التي يديرها وبتزعمها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أطلقت أمس، وبإسناد ناري من جيش الاحتلال التركي في المنطقة وابلاً من الصواريخ والقذائف المدفعية من مواقعها في جبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي باتجاه نقاط تمركز الجيش العربي السوري في كفرنبل وخان السبل والدار الكبيرة، ما دفع الجيش العربي السوري إلى الرد بعنف على مصادر إطلاق النيران.
وبيّن المصدر أن الجيش العربي السوري حافظ على هدوء الجبهات وضبط نفسه مراراً منذ سريان مفعول هدنة الثلاثاء، وامتنع عن الانجرار نحو التصعيد خلال خروقات إرهابيي جبل الزاوية، حيث تتمركز ١٤ نقطة مراقبة تركية غير شرعية قريباً من خطوط تماس الجبهات، إلا أن ما حدث أمس من تصعيد خطير من قبل الإرهابيين وإصرارهم على نسف التهدئة، اضطره إلى الرد على مصادر النيران وإسكاتها.
وأضاف المصدر: إن مدفعية الجيش العربي السوري حققت إصابات مباشرة، مؤكدة في صفوف إرهابيي جبل الزاوية في الفطيرة وبلشون وبليون وابلين وكنصفرة والبارة ومحيط مدينة أريحا، مشيراً إلى تدمير مرابض مدفعية للإرهابيين وعربات مصفحة ومقتل وجرح العشرات منهم، نقل بعضهم إلى المشافي داخل الأراضي التركية، الأمر الذي دفع جيش الاحتلال التركي إلى الاستنفار وتجميع قواته عند مفرق جبل الزاوية من طرف قرية أورم الجوز على طريق عام حلب- اللاذقية، والمعروف بطريق «M4».
إلى ذلك، أفادت مصادر أهلية في ريف إدلب الغربي لـ«الوطن»، بأن سلاح الجو المشترك السوري- الروسي نفذ ضربات موجعة ضد نقاط إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة في قرية الشيخ يوسف غرب إدلب وفي عمق سهل الروج، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين وتدمير مركز تدريب لهم.
تأتي هذه التطورات في وقت شنت فيه التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي عدواناً بالقذائف الصاروخية، استهدف ناحية العريمة بريف مدينة منبج الغربي، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وتزامن الاعتداء مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت على محاور الدندنية والجاموسية بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي من جهة، وما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة أخرى.
بدورها، بينت مواقع إلكترونية معارضة، أن جيش الاحتلال التركي استهدف قرى العريمة والحجلية وقرط ويران والعميانة الواقعة في ريف مدينة الباب الشرقي في حلب بقذائف الهاون والمدفعية من قاعدته المتمركزة في قرية الشيخ ناصر شرق مدينة الباب والتي بلغ عددها ما يقرب من 100 قذيفة مدفعية وهاون.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر محلية من قرية السويدية في ريف اليعربية بمحافظة الحسكة، أن رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأميركية مؤلفاً من 37 صهريجاً محملاً بالنفط المسروق من الجزيرة السورية وعدة شاحنات وبرادات توجه إلى الأراضي العراقية.
ولفتت المصادر إلى وجود عدد من الناقلات محملة بصناديق كبيرة مغلفة ومغطاة ضمن الرتل الذي كان برفقة عدد من سيارات الدفع الرباعي المزودة برشاشات متنوعة تابعة لميليشيات «قسد».