رياضة

في براعم كرة المحافظات مواهب واعدة وسوء تنظيم

| اللاذقية - محسن عمران

تأهلت حماة إلى الدور النهائي لبطولة براعم المحافظات بعد فوزها في مبارياتها الثلاث التي لعبتها في حمص أيام الخميس والجمعة والسبت على اللاذقية بهدف وعلى طرطوس بثلاثة أهداف نظيفة وعلى حمص بهدفين نظيفين وجاء منتخب اللاذقية ثانياً بعد فوزه على منتخب حمص بهدفين لهدف وطرطوس بأربعة أهداف لهدف.

وبرزت نجوم واعدة في مباريات هذه المجموعة سيكون لها شأن كبير في السنوات القادمة وتميزت المباريات بالروح القتالية العالية عند الأطفال ولكن للأسف سوء التنظيم وسوء أرضية الملعب التي تصلح لكل شيء إلا لممارسة أي نوع من الرياضة أفسد متعة المشاركة عند الأطفال.

لهذا السبب خسر منتخب اللاذقية أمام حماة

كان من المفروض إقامة مباريات هذه المجموعة في اللاذقية ولكن رئيس تنفيذية حمص أرسل كتاباً إلى اتحاد الكرة يطلب فيه استضافة حمص للمباريات مقابل تعهدها باستضافة الفرق والفريق الوحيد الذي سيبيت في حمص هو منتخب اللاذقية لكون حماة وطرطوس لا تحتاجان للمبيت لقرب المسافة مع حمص.

منتخب اللاذقية سافر الخميس إلى حمص ولم يجد أي حجز أو أي شخص ممكن أن يساعده لأن رئيس تنفيذية حمص وجميع المعنيين بالموضوع أقفلوا موبايلاتهم وبقي اللاعبون الصغار ساعات تحت الشمس الحارقة إلى أن تم الفرج والتواصل وتأمين إقامة للفريق في المدينة الجامعية وبعد التوجه إليها رفض الكادر الفني والإداري الإقامة فيها لسوء وضعها وعليه لعب الصغار مرهقين وخسروا وعادوا إلى اللاذقية وأصبح الفريق يلعب ويعود كل يوم متكبداً الجهد والتعب ومتحملاً الأعباء المادية من دون أي تعويض من تنفيذية حمص التي اتضح فيما بعد من خلال سوء التنظيم أن كل هذه البطولة لا تعنيها.

العناية الإلهية تنقذ حارس حماة

أنقذت العناية الإلهية حارس براعم حماة من وقوع مكروه له بعد أن سقط المرمى عليه ووقع الحارس في الشباك الممزقة أصلاً وحمد الجميع اللـه لعدم وقوع العارضة أو القوائم عليه وقام المعنيون بعد ذلك بتثبيت المرمى بالحجارة وذلك في مباراة حمص وحماة التي انسحب منتخب حمص قبل نهايتها بقليل اعتراضاً على التحكيم قبل أن يعود لإكمال المباراة مع العلم أن المباراة قادها حكمان من حمص وحماة.

كما رفض منتخب اللاذقية لعب مباراته مع منتخب حمص لعدم حضور سيارة الإسعاف وعدم حضور رجال حفظ النظام فتأخرت لأكثر من ثلث ساعة مع إصرار المنظمين على اللعب واعتبار الأمر غير مهم ولكن منتخب اللاذقية أصر على تطبيق القانون وتواصل مع عضو الاتحاد العربي السوري بكرة القدم طلال بركات الذي أكد بدوره تطبيق القوانين وعدم إقامة المباراة إلا بوجود سيارة الإسعاف ورجال حفظ النظام.

حلب تأهلت من دون أن تلعب

تأهلت حلب بعد انسحاب دير الزور والحسكة ورفض اتحاد الكرة إعادة ترتيب أوراق هذه المجموعة ليلعب على الأقل منتخب حلب مباريات يثبت فيها تأهله بجدارة وكان من الممكن سحب فريق من مجموعة حمص وفريق من مجموعة دمشق التي ضمت منتخبات دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة وكان بذلك أقرب للحق والإنصاف إذ من غير المعقول أن تلعب فرق ثلاث مباريات لتتأهل وفريق يتأهل من دون لعب.

بات التأهل محصوراً بين منتخب اللاذقية والمنتخب صاحب المركز الثاني في مجموعة دمشق وهو منتخب السويداء ولأن المسؤولين عن البطولة وزعوا المجموعات جغرافياً ولم يوزعوها فنياً فكانت المجموعة سهلة على دمشق والسويداء صاحبة المركز الثاني التي تأهلت للنهائيات بعد فوزها 7-0 على القنيطرة و5-3 على ريف دمشق فيما خسرت بهدف لهدفين أمام دمشق.

وهكذا انتهت حكاية منتخب براعم اللاذقية في هذه البطولة التي كنا نتمناه أن يدخلها من بابها الجميل ولكن للأسف ليس كل ما نريده في رياضتنا ندركه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن