الاحتلال يستولي على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين غرب سلفيت … رام الله: تعامل المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين غير مقبول
| وكالات
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تعامل المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين غير مقبول، مطالبة إياه باتخاذ خطوات عملية تلزم الاحتلال بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأدانت الوزارة في بيان أمس الأحد نقلته وكالة «وفا» جريمة قتل قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني محمد حسن في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية وعمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في التظاهرات المناهضة للاستيطان في بيتا وكفر قدوم وغيرهما من المناطق الفلسطينية.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن ردود الفعل الدولية الخجولة على هذه الجرائم تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد منها وتشكل إساءة مباشرة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، مشددة على ضرورة إسراع المحكمة الجنائية الدولية بالبدء بالتحقيق بجرائم الاحتلال وصولا لمحاسبة المسؤولين عنها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت أول من أمس قرية قصرة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد حسن وإصابة فلسطينيين اثنين آخرين.
وفي غضون ذلك استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدتي قراوة بني حسان وديراستيا غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن سلطات الاحتلال استولت على نحو عشرة آلاف دونم من أراضي البلدتين لتوسعة مستوطنتين مقامتين على أراضي الفلسطينيين فيهما.
وفي إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين تصعد سلطات الاحتلال من مخططاتها الاستيطانية في الضفة الغربية، متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
ومن جانب آخر حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر من خطورة الوضع الصحي للأسير أبو عطوان، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 61 يوماً، مشيراً إلى أن الاحتلال يمارس جريمة قتل بطيئة بحقه.
وقال أبو بكر، في تصريح صحفي، أمس الأحد حسبما نقلت عنه وكالة «وفا»: إن الأسير الغضنفر يعاني خدراً بالأطراف، ومن نقص حاد في كمية السوائل، ما قد يشكل تهديداً حقيقياً لتلف في وظائف أعضائه الحيوية، وقد يؤدي ذلك إلى الشلل أو إلى أن يرتقي شهيداً بشكل مفاجئ نظراً للانتكاسات الصحية وحالات الغيبوبة المتكررة التي يتعرض لها.
وأضاف: إن الهيئة قدمت التماساً جديداً لمحكمة الاحتلال العليا، للمطالبة بإلغاء حكم اعتقال الأسير أبو عطوان الاداري، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تتعامل باستهتار واضح مع قضيته، ولا تطرح أي حلول فعلية، وتدفع نحو إهمال حالته الصحية وقتله والالتفاف على معركته من دون تحقيق مطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، ومطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بضرورة الضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج الفوري عنه وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
وفي تطور لاحق، أعلن الأسير أبو عطوان، امتناعه عن شرب الماء، كخطوة احتجاجية على استمرار سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ.
وأشار أبو بكر إلى تردي الوضع الصحي للأسير إياد حريبات (39 عاماً) بعد أن أجرى ثلاث عمليات في الأمعاء، وللأسير موفق العروق 74 عاماً من مدينة الناصرة والمحكوم 42 عاماً، والذي تم استئصال معدته جراء إصابته بمرض السرطان.
يذكر أن سلطات الاحتلال قد أصدرت قراراً بتجميد الاعتقال الإداري بحقّه، والذي اعتقل في شهر تشرين الأول 2020، وأعلن إضرابه عن الطعام خلال هذه الفترة، إلا أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجزه داخل مستشفى «كابلان» الإسرائيلي.
على صعيد آخر، يواصل الأسير منيف أبو عطوان من الخليل المحكوم بالمؤبد وأمضى 18 عاماً في سجن «ريمون»، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ11 على التوالي مساندةً لابن شقيقته الغضنفر المضرب عن الطعام.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل واعتقلت فلسطينياً كما اعتقلت آخر على أحد حواجزها في مدينة بيت لحم.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أول من أمس فلسطينياً في مدينة جنين بالضفة الغربية.
هذا وقد جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.