سورية

إجراءات إضافية لتأمين مياه الشرب لأهالي مدينة الحسكة … الاحتلال الأميركي يواصل سرقة القمح والنفط في الجزيرة

| وكالات

في ظل استمرار قطع مياه محطة علوك من قبل الاحتلال التركي لليوم الثامن على التوالي، اتخذت اللجنة الخاصة بتأمين مياه الشرب المشكّلة في محافظة الحسكة، أمس، إجراءات إضافية لتأمين المياه لأهالي المدينة، على حين واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة القمح والنفط وتعزيز قواعدها في منطقة الجزيرة.
وبينما شهدت مدينة البصيرة بريف دير الزور توتراً على خلفية اعتقال ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية ثلاثة أشخاص، هدد مجهولون بتدمير مبنى ما يسمى «مجلس المرأة» التابع لها في المدينة في حال لم يتم إخلاؤه خلال ثلاثة أيام.
وفي التفاصيل، فقد بين رئيس اللجنة الخاصة بتأمين مياه الشرب المشكّلة في محافظة الحسكة، عضو المكتب التنفيذي، حسن الشمهود، في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أنه بهدف التخفيف عن المواطنين وتأمين مياه الشرب لهم، تم اتخاذ عدة إجراءات تتمثل بالاستمرار في تعبئة خزانات المياه المنتشرة في الشوارع ولأكثر من مرة في اليوم، كما يتم تسيير صهاريج لتعبئة المياه بشكل مباشر لخزانات المنازل.
ولفت إلى أنه يتم العمل حالياً على تأمين 100 خزان مياه كبير سعة 25 برميلاً، وذلك بالتعاون مع المنظمات الإنسانية بهدف توزيعها في الشوارع والمناطق التي لا توجد فيها خزانات مياه وتعبئتها بشكل يومي لتوفير مياه الشرب للأهالي.
في المقابل، واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة ثروات الشعب السوري، حيث أخرجت عشرات الآليات المحملة بالقمح والنفط من منطقة رميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي، بالتوازي مع إدخالها معدات ومواد لوجستية لدعم قواعدها في المحافظة، حسبما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: إن رتلاً من 45 شاحنة وصهريجاً محملة بالقمح والنفط غادرت منطقة رميلان ودخلت إلى شمال العراق عبر معبر غير شرعي.
ولفتت إلى أن رتلاً من 27 شاحنة محملة بمواد ومعدات لوجستية أدخلتها قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية عبر المعبر ذاته واتجهت إلى رميلان لدعم قواتها الموجودة هناك.
وأخرجت قوات الاحتلال أول من أمس 37 صهريجاً محملاً بالنفط المسروق من الجزيرة وعدة شاحنات وبرادات إلى الأراضي العراقية عبر المعابر غير الشرعية.
في غضون ذلك، دعت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» في بيان نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فتح معبر اليعربية مع العراق الذي تسيطر عليه تلك الميليشيات، والذي كانت تدخل منها البضائع والمساعدات من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية.
وزعمت «الإدارة الذاتية» في بيانها أن مطالبتها بفتح المعبر تهدف إلى ما سمته «إنقاذ شعبنا المحاصر».
وأغلق معبر «اليعربية» الذي يقابله من الجانب العراقي معبر «ربيعة» مطلع العام الماضي، بعد استخدام روسيا والصين حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، الذي يسعى لاستمرار إدخال «المساعدات» إلى المناطق التي تسيطر على التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية، من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية.
ويوم الأربعاء الماضي، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن بلاده لا تؤيد خطة نقل المساعدات إلى سورية عن طريق معبري «باب الهوى» على الحدود مع تركيا و«اليعربية» مع العراق.
يأتي ذلك، في وقت سينتهي فيه التمديد لآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية في 10 تموز الحالي، حيث سيناقش مجلس الأمن مشروع قرار تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية، والذي طرحته النرويج وإيرلندا، بتمديد عمل معبر «باب الهوى» مع تركيا، إضافة إلى إعادة فتح معبر «اليعربية».
أما في محافظة دير الزور، فقد ذكرت شبكة «فرات بوست» المحلية، أن مدينة البصيرة وناحية الصور بريف المحافظة الشرقي، شهدتا توتراً على خلفية اعتقال ميليشيات «قسد» ثلاثة أشخاص من أبناء المدينة في بلدة ذيبان أول من أمس، وسط دعوات أهلية لضرورة تدخل وجهاء المنطقة لحل الخلاف بين الطرفين.
وفي السياق، قام مجهولون، بمنح «مجلس المرأة» في البصيرة مهلة ثلاثة أيام من أجل إخلاء المبنى قبل نسفه وقتل كل من فيه وفق ما ذكرت «فرات بوست».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن