سورية

إرهابيو «خفض التصعيد» يواصلون التصعيد.. والجيش يرد

| حماة- مراسل الوطن - دمشق- الوطن- وكالات

مع قرب انعقاد الجولة الجديدة من اجتماعات «مسار أستانا» حول سورية، واصلت التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد والمدعومة من النظام التركي، تصعيد خروقها لاتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري باستهداف تجمعات هؤلاء الإرهابيين بريف إدلب الجنوبي.
في الأثناء، استمرت الاشتباكات العنيفة على المحاور الغربية لناحية عريمة بريف منبج، شرق حلب بين قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها من جهة، وميليشيات «مجلس منبج العسكري» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية من جهة ثانية.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد»، خرقوا اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً، باعتدائهم على نقاط عسكرية للجيش في معرة موخص بريف إدلب.
وأوضح، أن الجيش رد على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار وتوتيرهم الوضع الأمني العام بالمنطقة، واستهدف مواقع لهم ونقاطاً بالمدفعية الثقيلة في محيط أريحا وكفرشلايا والبارة بريف إدلب الجنوبي وبلدة الرامي وعدة محاور، وبلدات بجبل الزاوية محققاً فيها إصابات مباشرة.
من جهتها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش العربي السوري، استهدفت بالقذائف المدفعية والصاروخية مواقع التنظيمات الإرهابية في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وبيّنت، أن الجيش العربي السوري ركّز باستهدافه مواقع الإرهابيين، على بلدة الفطيرة وقرية كفرحايا في جبل الزاوية جنوب إدلب.
وأعلنت ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يديرها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، أول من أمس، أنها اعتدت بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ على مواقع للجيش العربي السوري والحليف الروسي في معسكر الحامدية ومدينة كفرنبل وبلدتي بسقلا وخان السبل جنوب إدلب.
كما اعتدت ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «النصرة» واجهة له، بقذائف المدفعية على مواقع الجيش العربي السوري في معسكر جورين وقرية بيت حسينو بسهل الغاب غرب حماة.
وبيّن مصدر ميداني حينها لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري حافظ على هدوء الجبهات وضبط نفسه مراراً منذ سريان مفعول هدنة الثلاثاء، وامتنع عن الانجرار نحو التصعيد خلال خروقات إرهابيي جبل الزاوية، حيث تتمركز ١٤ نقطة مراقبة تركية غير شرعية قريباً من خطوط تماس الجبهات، إلا أن ما حدث من تصعيد خطير من قبل الإرهابيين وإصرارهم على نسف التهدئة، اضطره إلى الرد على مصادر النيران وإسكاتها.
وأما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد أمس البادية، بعد استهداف الطيران الحربي السوري والروسي السبت الماضي، مواقع لتنظيم داعش الإرهابي بغارات مكثفة في عمقها.
وأوضح المصدر، أن قوات الجيش العربي السوري التي تمشط قطاعاتها لم تلحظ أي وجود لخلايا داعش الإرهابي، ولم تسجّل أي حدث أمني ملفت.
من جهة ثانية، تواصلت في المحاور الغربية لناحية عريمة بريف منبج، شرق حلب، الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها من طرف، وميليشيات «مجلس منبج العسكري» التابعة لميليشيات «قسد» من طرف آخر، وترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي سياق آخر، أفرجت ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي عن شاب من أبناء ناحية شيخ الحديد في ريف عفرين المحتلة بريف حلب وذلك بعد ثلاث سنوات من الاعتقال في سجن الراعي بعد دفع كفالة مالية وقدرها 1750 دولاراً أميركياً. كما أفرجت عن شاب آخر من أبناء ناحية شيخ الحديد وذلك بعد ثلاث سنوات من الاعتقال في سجن الراعي، حيث تعرض للتعذيب النفسي والجسدي، ونتيجة للتعذيب الذي تعرض له أصبح غير قادر على الكلام وهو بحالة نفسية يرثى لها، وفق المصادر ذاتها.
من جهة ثانية، استشهد راعٍ جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية في محيط مطار خلخلة بريف محافظة السويداء، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أشارت إلى أن الانفجار أسفر أيضاً عن نفوق عدد من المواشي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن