تقام اليوم بداية من العاشرة ليلاً المباراة الأولى في نصف نهائي يورو 2020 بين إيطاليا وإسبانيا وهو اللقاء الأكثر تكراراً في اليورو ورقم اللقاء هو سبعة وكل منهما قدم أوراق اعتماده منافساً متمرساً على اللقب ولو أن الطليان أكثر إقناعاً من المنتخبات كلها، لما يمتلكون من جواهر فرضت الاحترام منذ لقاء الافتتاح مع تركيا.
ميزة الآتزوري أنه حقق الفوز في مبارياته الخمس التي لعبها بشكل متتال وهذا لم يحققه إلا منتخب فرنسا في مبارياته الخمس خلال يورو 1984 وصحيح أن هولندا وتشيكيا حققتا خمسة انتصارات متتالية ولكنها لم تكن في نسخة واحدة.
الطليان مع المدرب مانشيني لم يهزموا في 32 مباراة متتالية وكأن المدرب مانشيني أوجد خلطة سحرية غير مألوفة من حيث الأداء الدفاعي والهجوم المدروس.
نهاية الإسبان في البطولة الماضية كانت على يد الطليان من دور الستة عشر وهم اليوم تواقون لرد الدين.
وفي الاتجاه المعاكس ما زال الطليان يذكرون الخسارة المذلة في نهائي 2012 برباعية نظيفة وهو الفوز الوحيد للماتادور على الآتزوري في البطولات الكبرى خلال تسع مباريات سابقة مقابل أربع هزائم وأربعة تعادلات، والخسارة تلك هي الأثقل لإيطاليا في البطولات الكبرى.
الطليان خاضوا خمس مباريات فازوا بها مسجلين 11 هدفاً وبمرماهم هدف وحيد، بينما الإسبان لعبوا خمس مباريات فازوا باثنتين مقابل 3 تعادلات، ولولا ركلات الترجيح لما عبروا محطة سويسرا والأهداف 12 لهم وخمسة في مرماهم، ما يؤكد أنهم قادرون على بلوغ مرمى دوناروما أفضل حارس في البطولة حتى الآن، ولكنهم في الآن ذاته يعانون الكثير من المشكلات الدفاعية، وكأن عدم استدعاء راموس أصاب دفاعهم بمقتل.