عربي ودولي

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحبط سلسلة هجمات إرهابية لخلايا تابعة لـ «داعش» … موسكو: سيناريو توسيع مجلس الأمن الدولي غير مقبول

| وكالات

قال دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: إن موسكو تعارض بشكل مباشر زيادة عدد أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وأضاف بوليانسكي، في حديث صحفي حسب موقع «روسيا اليوم»: «نحن نركز على أن أي إصلاح لمجلس الأمن الدولي، يجب أن يحظى بأوسع موافقة ممكنة، وأن يؤدي إلى تكوين أكثر توازناً للمجلس. نشير علانية ومباشرة إلى أننا ضد زيادة عدد دول الغرب الجماعي في مجلس الأمن الدولي، ويشمل ذلك ألمانيا واليابان».
وشدد على ضرورة تحقيق التوازن في تكوين مجلس الأمن الدولي، ويجب أن يدور الحديث عن زيادة مشاركة الدول النامية فيه. ونوه بوليانسكي إلى أن العدد المثالي لأعضاء المجلس، هو 20 دولة وأكثر.

وقال: «نهجنا في الإصلاح لا يعني توسعياً آلياً للمجلس، وفقاً لمبدأ ليكن التمثيل 50 بدلاً من 15»، وأضاف: «يجب أن يبقى مجلس الأمن هيئة قادرة على العمل ويمكن إدارتها. تحقيق موقف مشترك في المجلس في وضعه اليوم، يتطلب منا ساعات طويلة من العمل. وطبعاً إذا تم توسيع قوامه بشكل كبير، فستزداد مشاكل تنسيق المواقف فيه. لذلك نعتبر العدد الأمثل، 20 دولة أو أكثر بقليل».
وفي سياق منفصل نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن يكون الرأي القائل إن أنصار الأفكار النازية والقوميين المتطرفين هم الذين يحكمون في أوكرانيا، موقفاً رسمياً لروسيا.
وخلال موجز صحفي علق بيسكوف أمس الإثنين على تصريحات الإعلامي الروسي فلاديمير سولوفيوف الذي قال إن دعاة الأفكار النازية من أنصار ستيبان بانديرا (زعيم «منظمة القوميين الأوكرانيين» التي تعاون أعضاؤها مع ألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية) هم الذين يحكمون في أوكرانيا منذ الإطاحة بحكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش هناك في عام 2014.
وأشار بيسكوف حسب وكالة «نوفوستي» إلى أن هذا التقييم «ليس موقفاً رسمياً لموسكو»، مضيفاً: «إن أنصار النازية وبانديرا محترمون في أوكرانيا وهو أمر لا يختلف فيه اثنان. صحيح أن لهم وجوداً ونفوذاً سياسياً كبيراً جداً في الحياة الاجتماعية والسياسية الداخلية في أوكرانيا». أما تصريحات سولوفيوف فأكد المتحدث باسم الكرملين أن هذا الأخير «حر في الإدلاء بأي تصريحات، فهو ليس مسؤولاً رسمياً بل هو صحفي يجس نبض فكر باحثين في العلوم السياسية والخبراء. ومن حقه أن يصدر الأحكام التي يجدها مناسبة».
من جانب آخر قال بيسكوف: إن العمل سيستمر بعد تموز، لتحقيق التوافق في «أوبك +»، حول مصير اتفاقية الإنتاج، وسيتواصل حتى يتم تحقيق التوافق.
وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال حول التناقضات في مفاوضات التحالف بشأن الاتفاق المستقبلي وإمكانية الاتصالات على أعلى مستوى لحلها: «سأترك هذا من دون تعليق، العمل مستمر في هذا المجال، وبالطبع لا يمكن الحديث وكشف على الملأ علنا، كيفية تنفيذ هذا العمل».
وعندما سئل بيسكوف عن المدة التي يمكن أن يستغرقها هذا العمل وما إذا كان لدى الدول أي موعد نهائي له، أجاب: «حتى يتم التوصل إلى توافق في الآراء».
وعقدت دول «أوبك+» أمس الجولة الثالثة من المفاوضات حول المعايير الإضافية لاتفاقية الحد من إنتاج النفط. ولم تسفر اجتماعات التحالف في 1 و2 تموز الجاري عن نتائج بسبب موقف الإمارات بشأن شروط تمديد الصفقة حتى نهاية عام 2022 من نهاية نيسان، حيث تعارض أبوظبي اتخاذ القرار الآن، قبل 10 أشهر من الموعد النهائي الرسمي.
أمنياً، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بإحباط سلسلة هجمات إرهابية في موسكو وأستراخان وكباردينو – بلقاريا، وقفت وراءها عدة خلايا لـ«داعش».
وأوضحت الاستخبارات الروسية أن ستة مسلحين من «داعش» قتلوا واعتقل اثنان آخران.
وكانت الاستخبارات الروسية قد تحدثت عن إحباط هذه الهجمات الأسبوع الماضي، إلا أنها لم تكشف عن الصلة التي تربط الإرهابيين، ولم يكن معروفاً بالضبط كيف كانوا يخططون لتنفيذ الهجمات.
وقال بيان بهذا الشأن: «أحبطت سلسلة من الأعمال الإرهابية التي خُطط لها صيف عام 2021 من قبل أعضاء الخلايا السرية… التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في روسيا. وبنتيجة الإجراءات المتخذة، تم تحييد ستة مجرمين وإصابة اثنين».
وأفيد على وجه الخصوص بأن أحد مسلحي «داعش» كان يستعد لتفجير قنبلة يدوية الصنع في مكان مزدحم في موسكو، وتم اعتقاله يوم الخميس الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن