سورية

تم بطلب من ضامني «أستانا» ومستعدون للقيام به في عمليات مماثلة … «الصليب الأحمر» يؤكد أنه لعب دور «الوسيط الإنساني المحايد» في تحرير مخطوفين من الجيش شمال البلاد

| موفق محمد

أعلن المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، عدنان حزام، أن اللجنة لعبت دور «الوسيط الإنساني المحايد» بين «أطراف الصراع» في عملية تحرير مخطوفين في شمال البلاد بينهم عسكريون من الجيش العربي السوري، في مقابل إطلاق السلطات السورية خمسة موقوفين لديها مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي وذلك بناء على طلب من ضامني مسار «أستانا» حول سورية، وتمنى أن تكون هناك عمليات أخرى، وأكد استعداد اللجنة للعب هذا الدور فيها لكونه يساهم في حل أزمة إنسانية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال حزام: «لعبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دور الوسيط الإنساني المحايد في عملية إطلاق سراح 10 محتجزين» التي تمت يوم الجمعة الماضي، مشيراً إلى أن العملية كانت بحضور فريق من اللجنة الدولية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وأعلنت وكالة «سانا» يوم الجمعة، أنه تم تحرير خمسة مختطفين بينهم عسكريون من الجيش العربي السوري كانت المجموعات الإرهابية تحتجزهم في منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن العملية تضمنت إضافة إلى ذلك إطلاق السلطات السورية خمسة مسلحين موفوقين لديها مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، في حين ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن العملية جرت بوساطة وزارة الدفاع الروسية، وأنها الخامسة ضمن اتفاق مع الجانب التركي والسلطات السورية.
وأوضح حزام في تصريحه لـ«الوطن»، أن مشاركة اللجنة في هذه العملية تأتي بدافع «إنساني بحت» لكونها تلعب دور وسيط إنساني محايد في هذه العمليات ليس في سورية فقط وإنما في مناطق أخرى تشهد «صراعات».
وأكد أن اللجنة «تلعب دور الوسيط الإنساني المحايد، ولا نتدخل في عملية المفاوضات بين الأطراف لأن ذلك يؤثر في مصداقيتنا وحياديتنا».
وأشار إلى أن «مشاركة اللجنة الدولية والهلال الأحمر كانت بطلب من الأطراف المنخرطة بالصراع في سورية».
وإن كانت اللجنة تعمل حالياً على لعب الدور نفسه في عمليات مماثلة، قال حزام: «نحن مستعدون إذا طلب منا من قبل الأطراف لعب هذا الدور الوسيط الإنساني المحايد مع احترام الإجراءات التي تتبعها اللجنة في مثل هذه العمليات».
وأضاف: «نحن مستعدون للمساهمة والقيام بهذا الدور إن كانت هناك عمليات أخرى، مع العلم أننا لا نتدخل في عملية المفاوضات بين الأطراف، ونحن إذا طلب منا من قبل هذه الأطراف أن نلعب دوراً كوسيط إنساني محايد نتواجد ونقوم بالمساهمة أو المشاركة في عملية الإطلاق».
وإن كان يمكن أن نشهد عملية مماثلة قريباً، قال حزام: «نتمنى أن يكون هناك مزيد (من العمليات) لأن الأمر قضية إنسانية بحتة تساهم في إعادة التواصل الأسري خاصة عندما يكون المحتجزون بعيدين عن أسرهم منذ سنوات، وكذلك نتمنى أن يكون هناك جهد من قبل الأطراف في هذا المجال».
وأوضح، أن اللجنة سبق أن لعبت دور الوسيط الإنساني المحايد في عملية مماثلة تمت قبل سنتين.
وبعدما ذكر حزام، أن عملية مسار «أستانا» التي تعتبر «روسيا وإيران وتركيا» أطرافاً ضامنة لها، من ضمن مخرجاتها هو العمل على إطلاق سراح المخطوفين والموفوفين لدى «أطراف الصراع»، أكد أن اللجنة تم الطلب منها من قبل هذه الدول لعب دور الوسيط الإنساني المحايد في العملية التي تمت يوم الجمعة، وأضاف: «هذا هو دورنا الأساسي. لا نتدخل في عملية المفاوضات ونتركها للأطراف، وربما تكون هناك عمليات أخرى ونحن مستعدون للعب هذا الدور كونه يساهم في حل أزمة إنسانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن