شهدت مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية، أمس، تصاعداً في الهجمات التي تستهدف مسلحيها، التي أدت إلى مقتل وإصابة عدد منهم واستشهاد وإصابة عدد من المدنيين.
وفي التفاصيل، فقد أصيب مسلح من ميليشيات «قسد»، برصاص مسلحين مجهولين ببلدة أبو حمام الواقعة على بعد 85 كم شرق دير الزور، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشار مصدر من ميليشيات «قسد» إلى أن مسلحاً من الميليشيات أصيب برصاصة في رأسه أطلقها مسلحون ملثمون من مسدس كاتم للصوت كانوا يركبون دراجة نارية على حاجز «الصنور» وسط بلدة أبو حمام.
وفي السياق، ألقى مجهولون قنبلة يدوية على منزل أحد موظفي ما يسمى «المجلس المحلي» ببلدة الباغوز التابع لميليشيات «قسد»، والواقع على بعد 130 كم شرق دير الزور.
كما أصيب عدد من المدنيين جراء انفجار دراجة نارية مفخخة أمام أحد مقارّ ميليشيات «قسد» في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضحت مصادر محلية، أن الدراجة النارية المفخخة انفجرت قبل ظهر أمس قرب أحد مقارّ الميليشيات على الطريق الرئيسي وسط مدينة الشدادي، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف الميليشيات وجرح عدد من المدنيين تصادف وجودهم في المكان إضافة إلى وقوع أضرار مادية.
وتتصاعد الهجمات على ميليشيات «قسد» في مناطق انتشارها في الجزيرة بالتوازي مع تصاعد الرفض الشعبي لهذه الميليشيات المدعومة من الاحتلال الأميركي بسبب إمعانها في التضييق على الأهالي عبر سلسلة من الممارسات الإجرامية التي واجهها السكان بمظاهرات احتجاجية طالبت بطردها من مناطقهم.
إلى ذلك قتل مسلحون مسلحاً مما يسمى ميليشيات «الدفاع الذاتي»، التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، بعد استهدافه بعدة رصاصات قرب قرية الكسرة في ريف الرقة الجنوبي، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
من جانب آخر، نشرت مواقع محلية معارضة صوراً تظهر تعرّض شابٍ يدعى جمعة البري من بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي لتعذيب وضرب مبرح خلال فترة اعتقاله في سجون ميليشيات «قسد»، في مشهد تكرر حدوثه بعد أقل من أسبوع على حادثة تعذيب وقتل أمين عيسى العلي، حسبما ذكرت المواقع الإلكترونية المعارضة.
ونشرت المواقع صورة الشاب الذي خرج بعد ساعات من اعتقاله على يد مسلحي ميليشيات «قسد»، وتظهر فيها آثار تعذيب وضرب مبرح تركزت في منطقة الظهر، كما تظهر الصورة تعرض الشاب لتعذيب وكدمات مشابهة لتلك التي تعرض لها من سبق اعتقالهم في سجون «قسد».
وتأتي جريمة اعتقال البري وتعذيبه بعد أقل من أسبوع على فضيحة قتل ميليشيات «قسد» أحد الناشطين الكرد في مناطق سيطرتها ويدعى أمين عيسى العلي تحت التعذيب، بسبب منشور له على «فيسبوك» اتهم فيه «قسد» بالفساد، وآخر يدعى أحمد ياسين العذل وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة من بلدة الطيانة بريف دير الزور.