الأولى

رئيس لجنة المصالحة في المحافظة أكد العمل على استكمال التسويات وتسليم السلاح … مصدر أمني لـ«الوطن»: «درعا البلد» غير محاصرة وما يجري ترويجه تحريض ممنهج

| سيلفا رزوق

نفى مصدر أمني في محافظة درعا الأنباء التي يجري ترويجها بخصوص حصار حي «درعا البلد» في المدينة، مؤكداً أن هذه الأنباء عارية من الصحة وهي تندرج في إطار عملية التحريض الممنهج والمدعومة من جهات مرتبطة بأجندات خارجية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد المصدر، أن الدولة تمد يدها دائماً للمصالحة، نافياً في الوقت نفسه ما يجري تداوله حول تعزيزات عسكرية جديدة للجيش في بعض مناطق ريف درعا، ومؤكداً أن هذه الأنباء غير صحيحة بالمطلق.
بدوره، بيّن رئيس لجنة المصالحة وأمين فرع حزب البعث في محافظة درعا حسين الرفاعي في تصريح مماثل لـ«الوطن»، أن العمل يجري حالياً لتحسين الحالة الأمنية في المحافظة، وتحسين وضع المصالحات القائمة والتي لم يجر تطبيقها حتى الآن كما يجب، حيث لا تزال الأسلحة موجودة بيد المسلحين، الأمر الذي انعكس على الحالة الأمنية في المحافظة التي عانت من فوضى السلاح وعمليات الاغتيال والقتل والهجوم على بعض النقاط العسكرية.
وأكد الرفاعي، أن اللجنة الأمنية في درعا اتخذت قراراً بجمع السلاح الموجود بيد المسلحين، وذلك بالتعاون مع الأهالي، وهذا الأمر بدأ في مدينة الصنمين وسيشمل كامل ريف المحافظة الشرقي والغربي إضافة إلى حي «درعا البلد».
الرفاعي شدّد على أن جمع السلاح أصبح مطلباً شعبياً، وأهالي درعا هم مع نزع السلاح وتسليمه للدولة، لأن الدولة هي الجهة الوحيدة المخولة بحمايتهم، مشيراً إلى أن البعض غير مستفيد مما يجري، ولا يريد الاستقرار، ويصر على بقاء السلاح معه، ويلجأ هؤلاء للتحريض على الدولة، لكن لابد من جمع السلاح وهذا القرار اتُّخذ.
وأوضح، أنه بالنسبة لـ«درعا البلد» فإن قرار سحب السلاح ينسحب عليها والمفاوضات قائمة اليوم في هذا الإطار، معبراً عن أمله بأن تكون النتائج طيبة في هذا الإطار، ومشدداً على أن كل ما يجري الحديث عنه حول حصار «درعا البلد» وحرمانها من الخدمات عارٍ من الصحة، وبعض الطرق جرى إغلاقها لضرورات أمنية لكن المنطقة غير محاصرة، ومن يحرّض في هذا الاتجاه هم بعض المتضررين المرتبطين بالخارج والساعين لاستمرار حالة الفوضى وافتعال الإشكالات الأمنية، ومبيناً أن التفاوض قائم داخل «درعا البلد» لجمع السلاح وهذا مطلب الأهالي أنفسهم.
وعبّر رئيس لجنة المصالحة في محافظة درعا، عن تفاؤله بالوصول لاتفاق قريب في «درعا البلد» وغيرها من المناطق، بخصوص تسليم الأسلحة، وقال: «هناك عوامل على الأرض تدعو للتفاؤل بهذا الخصوص، وعودة الوضع إلى ما كان عليه بات حاجة ضرورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن