رياضة

نيمار يتألق وباكيتا يسجل والبرازيل في النهائي السابع … السيليساو ينتظر المنافس في يوم التتويج

| خالد عرنوس

كما كان متوقعاً تأهل منتخب البرازيل لكرة القدم إلى نهائي بطولة كوبا أميركا بنسختها السابعة والأربعين عقب فوزه الصعب على نظيره البيروفي بهدف دون ردّ ليضرب السيليساو موعداً جديداً في مباراة التتويج للمرة الثامنة بانتظار منافسه في النزال النهائي الذي يقام فجر الأحد في ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو والذي عرف مع قراءة هذه السطور، فإما المنتخب الأرجنتيني في نهائي (رسمي) ثالث في تاريخ البطولة أو نهائي أول يجمع المنتخب البرازيلي بنظيره الكولومبي، وإن كانت كل التوقعات والتمنيات تشير إلى نهائي بين راقصي السامبا والتانغو.

واقعية تيتي

قبل المباراة لم يعول المدرب البرازيلي على نتيجة الدور الأول التي فاز بها فريقه بسهولة بأربعة أهداف دون مقابل معتبراً أن لكل مباراة ظروفها وهكذا فقد لعب بطريقة هجومية حذرة من دون الانجراف نحو مناطق البلانكو روخا وسيطر لاعبوه على مجريات الشوط الأول وكانوا قريبين من الخروج بنتيجة كبيرة لولا تألق الحارس بيدرو غاليسي الذي تصدى لعدد من الكرات الصعبة لكنه لم يقدر على رد كرة لوكاس باكيتا التي قشرها نيمار أمام لاعب ليون فتابعها بسهولة في المرمى معلناً تقدم أصحاب الأرض، كان ذلك في الدقيقة 35 وصمد البيروفيون حتى نهاية الشوط الأول.

وفي الثاني حاول المدرب ريكاردو غاريكا إدخال بعض التعديلات على التشكيلة وطريقة اللعب، على حين بدأ البرازيليون توخي الحذر وخاصة مع مضي الوقت وأبرز الضيوف بعضاً من إمكانياتهم فجاروا نظراءهم على الأرض ووصلوا إلى مرمى إيدرسون غير مرة لكن كراتهم تاهت أمامه وبين يديه حيث تصدى لأخطر تسديدتين قبل أن يخطئ في واحدة من الكرات التي ذهبت بعيداً عن مرماه لحسن حظه، ومع عدم وجود تمديد في حال التعادل فقد اعتمد تيتي على الدفاع والهجمات المرتدة فنجح في الخروج بشباك نظيفة، على حين أخفق بالشق الأمامي ليكتفي بالهدف اليتيم الذي وضع السيليساو في النهائي للمرة الثانية على التوالي، وبالمقابل ارتضى البلانكو روخا باللعب على المركز الثالث مع الخاسر من مباراة فجر اليوم.

وبالأرقام نجد أن البرازيليين كانوا أفضل فاستحوذوا على الكرة بنسبة 55% وسددوا 15 مرة نحو المرمى البيروفي بينهما 8 مرات بين القائمين وتحت العارضة مقابل 7 تسديدات للبلانكو روخا منها مرتان فقط بين الأخشاب، وقد اختير نيمار رجلاً للمباراة بفضل تحركاته في الجبهة الأمامية وصناعته لأكثر من فرصة لزملائه.

ومثل البرازيل في المباراة: إيدرسون، تياغو سيلفا، دانيلو، ماركينيوس، رينان لودي (إيدير ميليتاو)، كاسيميرو، إيفرتون (إيفرتون ريبيرو)، لوكاس باكيتا (دوغلاس لويز)، فريد (فابينيو)، نيمار، ريتشارلسون (فينيسيوس جونيور).

على الهامش

بفوزه على البيروفي فقد واصل المنتخب البرازيلي سلسلة إيجابية طويلة، فمنذ الخسارة أمام البيرو بالذات في نهاية الدور الأول لكوبا أميركا 2016 خاض 12 مباراة فحقق الفوز التاسع مقابل 3 تعادلات ومنها أربعة انتصارات كاملة على البيرو، وقد حافظ على نظافة شباكه في 9 مباريات حيث لم تهتز شباكه في أول 5 مباريات في نسخة 2019 وتلقى الهدف الوحيد في النهائي وها هو يحافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات خلال النسخة الحالية حيث اهتزت شباكه مرتين وسجل لاعبوه 12 هدفاً مقابل 10 أهداف للأرجنتين قبل مباراته أمام كولومبيا.

وإذا نحينا الخسارة في ربع نهائي مونديال 2018 أمام بلجيكا فنجد أن السيليساو لم يخسر خلال 24 مباراة رسمية أمام فرق أميركا الجنوبية وبالمجمل خاض الفريق 60 مباراة تحت قيادة المدرب تيتي الذي تسلم المهمة في حزيران (يونيو) 2016 ففاز في 45 منها وتعادل 11 مرة وخسر 4 مرات وسجل لاعبوه خلالها 126 هدفاً مقابل 21 هدفاً بمرماه.

وحمل هدف الفوز الرقم خمسة في سجل لاعب الوسط الشاب لوكاس باكيتا الذي سيحتفل بميلاده الرابع والعشرين الشهر القادم وذلك خلال 20 مباراة دولية وهو الثالث في 7 مباريات هذا العام وسبق لباكيتا أن سجل هدف الفوز في ربع النهائي بمرمى تشيلي، وكذلك سجل بمرمى الباراغواي ضمن تصفيات المونديال وهي أهدافه الثلاثة في مناسبات رسمية.

ماذا بعد؟

إذاً تأهل المنتخب البرازيلي إلى النهائي للمرة الثامنة بنظام ما يعرف بمباراة التتويج علماً أنه بلغ المركزين الأول والثاني بالعموم في 20 مناسبة سابقة فتوج باللقب 9 مرات منها 5 مرات خلال ربع القرن الأخير علماً أنه خسر النهائي مرتين وكلاهما أما الأورغواي والثانية بركلات الترجيح وأصبح المدرب تيتي (أدينور ليوناردو باتشي) ثاني مدرب برازيلي يبلغ النهائي في مناسبتين متتاليتين بعد الشهير ماريو زاغالو الذي خسر نهائي 1995 وتوج بطلاً في النسخة التالية ولم يكتف تيتي بمعادلة إنجاز زاغالو فعادله كذلك بسلسلة 12 مباراة من دون هزيمة في البطولة، وبقي عليه الفوز بالنهائي ليتخطى اللاعب والمدرب الشهير على مستوى البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن