شؤون محلية

تأخر رسائل الغاز … مجلس محافظة اللاذقية يطلب إيضاحات حول آلية الخبز الجديدة

| اللاذقية - عبير سمير محمود

تصدّر الخبز عناوين معظم مداخلات أعضاء مجلس محافظة اللاذقية في ثالث جلسات الدورة العادية الرابعة للعام الحالي، مع مطالبة معظم المتحدثين بضرورة حل مشكلة الازدحام على الأفران والأكشاك.
كما شدد أعضاء من المجلس على تحسين جودة ونوعية رغيف الخبز في الأفران العامة، متسائلين عن سبب رداءة الخبز فيها مقارنة بالنوعية الجيدة في عدد من الأفران الخاصة ضمن المحافظة، إضافة للمطالبة بشرح آلية توزيع الخبز عبر الرسائل وكيفية استعداد المحافظة لها.
كما طالبَ أحد الأعضاء بزيادة مخصصات فرن سقوبين مع التزايد السكاني في المنطقة إلى أكثر من 70 ألف نسمة، على حين أن مخصصات الفرن لا تتجاوز 1 طن! مؤكداً أهمية زيادتها لتغطي حاجة السكان الذين يضطرون للذهاب إلى أماكن بعيدة بحثاً عن الخبز.
من جهة ثانية، تناولت المداخلات تساؤلات حول آلية توزيع مازوت التدفئة عبر الرسائل والكميات لكل بطاقة، مقابل تساؤلهم عن أسباب تأخر رسائل الغاز التي تعدت الـ 80 يوماً لبعض البطاقات، إضافة لمطالبتهم بزيادة حصة المحافظة من بنزين أوكتان ومخصصات السفر مع ازدياد أعداد المصطافين خلال الفترة الحالية.
وفيما يخص مراقبة الأسواق، أشار عدد من الأعضاء إلى متابعة المواد الغذائية والأساسية والمنظفات التي تباع في الأسواق، محذرين من أصناف غير معروفة المصدر خاصة من سائل الجلي ومسحوق الغسيل باعتبارها مواد قد تكون فيها مكونات خطرة خارجة عن المواصفات القياسية، وتساءل أحدهم عن دور التموين في ملاحقة المواد المغشوشة في الأسواق بعد أن يتم تشميع المصانع التي تقوم بصناعتها بطريقة مخالفة.
وفي رده على مداخلات الأعضاء، أكد مدير فرع محروقات في اللاذقية سنان بدور أن تأخر رسائل الغاز يعود لقلة الإنتاج، مبيناً أنه في حال توافر المادة سترد الرسائل تباعاً للمواطنين بموجب البطاقة الذكية.
وأضاف بدور: إن اختيار المعتمدين لتوزيع الكميات المتوافرة يتم عبر تطبيق نظام تكامل بطريقة إلكترونية 100 بالمئة من دون أي تدخل بشري وذلك وفق القدم والكثافة السكانية، لافتاً إلى وجود 349 بطاقة عائلية مسجلة في المحافظة.
وفيما يخص مازوت التدفئة، أكد بدور جهوزية محروقات اللاذقية لتنفيذ الآلية بانتظار إشارة وزارة النفط للمباشرة بهذه العملية، لافتاً إلى أن مهمة محروقات استهداف المنطقة فقط على حين أن الوزارة هي من تحدد الكميات وموعد المباشرة بالتوزيع.
وأكد أن جميع سرافيس المحافظة تستلم مخصصاتها في موعدها من دون تأخير إلا أن متابعة عمل هذه السرافيس وأين تذهب بالمخصصات بعد التعبئة ليس من مهام محروقات.
ولفت إلى توزيع كل المازوت الزراعي للفلاحين وتم تنفيذه بالكامل وفق السعر المدعوم وبالكميات الكاملة دون أي نقص.
وذكر بدور أن جميع محطات الوقود تحصل على المخصصات وفق الكميات المتوافرة، لافتاً إلى ارتفاع نسبة التعبئة ببنزين أوكتان بنسبة 100 بالمئة مع توافد المصطافين والمسافرين إلى المحافظة.
من جهته، رد مدير المخابز في اللاذقية سعيد عيسى على المداخلات مبيناً أن هناك حاجة ملحة لزيادة عدد المخابز العامة في المحافظة لتخفيف الضغوط عن المخابز الحالية وعددها لا يتجاوز 18 مخبزاً موزعة بين الريف والمدينة.
وأشار إلى تهالك خطوط عدد من الأفران العامة في المدينة ومنها ما يعود عمره لأكثر من 40 عاماً، إضافة لحاجة عدد كبير من باقي الخطوط إلى ترميم لتغيير واقعها فتصبح منتجة بشكل جيد ما يساهم بحل جزء كبير من مشكلتي الازدحام والنوعية.
وبيّن عيسى أن أفران الباسل ودمسرخو وحلوم والكرامة تحتاج لصيانة الخطوط وتحديثها بما يلزم، على حين أن مخبز بسنادا الآلي بحاجة لتركيب خط ثان إذ إنه يعمل بخط واحد وينتج يومياً 17.2 طن مع العلم أن العرف الإنتاجي للخط لا يتجاوز 8 أطنان باليوم الواحد، مشيراً على أن الكمية المنتجة لا تكاد تغطي المنطقة المحيطة بالمخبز والأكشاك التي تستجر منه فيها.
عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي يوسف أكد لـ«الوطن»، أن المحافظة مستعدة لتطبيق آلية بيع الخبز بموجب الرسائل النصية، مبيناً وجود 349 ألف بطاقة ذكية مسجلة في اللاذقية.
وأشار يوسف أنه تم تسجيل 75 معتمداً جديداً في مدينة اللاذقية وتوريد 75 قارئاً إلكترونياً للبطاقات،إضافة للمعتمدين القدامى، والعدد قابل للزيادة في حال توافر المزيد من الأجهزة القارئة.
وأكد أن بإمكان المواطن اختيار المعتمد القريب من مكان إقامته للحصول على مخصصاته من الخبز، مبيناً أن الأفران العامة والخاصة تعتبر نقاط بيع للخبز في ريف المحافظة وفقاً للآلية الجديدة، على حين أنه في المدينة تعتبر فقط الأفران الخاصة نقاطاً لبيع المادة، إضافة للمعتمدين الباقين وصالات للسورية للتجارة وأكشاك السورية للمخابز، ليختار المواطن النقطة الأقرب إليه، مشيراً إلى أن بإلامكان تغيير المعتمد 5 مرات في العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن