شؤون محلية

مصروف جديد في السويداء: الإنفاق على شراء مياه الشرب

| السويداء – عبير صيموعة

باتت قضية تعطل آبار مياه الشرب في السويداء القضية الأهم لدى الأهالي الذين تواصلوا مع «الوطن» من عدد كبير من القرى والبلدات وإحياء المدينة مؤكدين في شكواهم أن خروج آبار الشرب من الخدمة جراء التقنين الكهربائي إضافة إلى قلة ساعات الضخ بسبب الانقطاعات المتكررة أدى إلى خلق أزمة خانقة في مياه الشرب على كامل ساحة المحافظة.
وأوضحوا أن قضية تزودهم بالمياه عن طريق الصهاريج يرتب أعباء مالية كبيرة بعد أن تراوحت أسعارها بين 12 إلى 30 ألفاً للنقلة الواحدة، الأمر الذي جعل من قضية المياه مزاحماً أساسياً للقمة عيش أسرهم.
وأكد الأهالي أن الأعباء المالية المترتبة جراء تأمين مياه الشرب باتت تشكل أرقاماً للجميع وخاصة مع الغلاء الكبير لأسعار المواد الغذائية ما جعل تامين ابسط متطلبات أي عائلة يحتاج إلى حسبة كبيرة تفوق قدرتهم أضعافاً مضاعفة، وحسب قولهم لم يعد يعرف رب الأسرة كيف يمكنه التوفيق بين متطلبات لقمة العيش وبين مياه الشرب.
وطالب الأهالي بضرورة إيجاد حل سريع لقضية تعطل الآبار إضافة إلى ضرورة التنسيق بين وزارة الموارد المائية ووزارة الكهرباء لضبط ساعات التقنين ليتم تغطية نقص مادة المازوت لزوم تشغيل مولدات الآبار وإلا فإن العطش سيكون الهم الأكبر خلال الأيام القليلة القادمة.
بدوره مدير مؤسسة مياه السويداء وائل شقير أكد لـ«الوطن» أن تواتر التيار الكهربائي أدى إلى خروج كثير من الآبار على ساحة المحافظة من الخدمة.
وأشار إلى أن الأعطال في الآبار قليلة العمق أقل من الآبار العميقة والتي تزيد أعماقها على 500 متر والسبب هو انخفاض الجهد بين لوحة التشغيل والمحرك والذي ينجم عن طول الكابلات حيث يؤدي انخفاض الجهد إلى جعل المحركات على الأعماق الكبيرة بالعمل على الحالة الحدية المسموحة للشركات الصانعة يضاف إليها التشغيل الطويل للآبار مع مواعيد التغذية الكهربائية والذي يشكل أحد العوامل لتعطلها، ما يجعل معظم أعطال الآبار كهربائية في المحركات أكثر مما هي في المجموعة الميكانيكية للمضخات.
وأكد شقير لجوء المؤسسة في الفترة الأخيرة إلى شراء المحركات بما يتناسب مع أعماق الآبار علما أنه من المفترض أن تمتلك المؤسسة أكثر من 60 مضخة غاطسة ضمن مستودعاتها لتبديل المتعطل منها بأسرع وقت ريثما تتم صيانتها وبذلك يتم تفادي نقص المياه عند تعطل أي بئر، إلا أن قلة الاعتمادات المالية حالت دون ذلك، ما دفع المؤسسة إلى القيام بأعمال الصيانة ولف المحركات لتلك المضخات وبالتالي تعرضها لاحقاً لأعطال لأن أي مضخة لها عمر افتراضي في العمل ومعظم مضخات الآبار في المحافظة قد تجاوزت عمرها الخدمي بسنوات
وأشار شقير إلى أنه لا يمكن حصر عدد الآبار المتعطلة على ساحة المحافظة لأنها متلاحقة حيث تسعى المؤسسة إلى إصلاح المتعطل منها مباشرة وخاصة الأكثر إلحاحاً منها.
ولفت شقير إلى قيام المؤسسة بتزويد الأهالي بصهريج ماء كل شهر مجاناً على أقل تقدير موضحاً أن الأسعار المرتفعة لصهاريج المياه متعلقة بأصحاب الصهاريج الخاصة الذين يبررون ارتفاعها بارتفاع أسعار مادة المازوت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن