شؤون محلية

١٢ يوماً وجريمة قطع المياه عن الحسكة على حالها … مدير محطة علوك: الوضع على حاله والآبار ما زالت متوقفة .. مياه الشرب تصل المواطنين بالصهاريج بمعدل نصف م٣ يومياً؟

| الحسكة - دحام السلطان

لليوم الثاني عشر على التوالي والحسكة من دون ماء ولا تزال المشكلة على حالها، ولا حلول مرتجاة في الأفق قد تضع حداً لمعاناة أكثر من مليون مواطن من أبناء مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، الذين لا يزالون يعيشون تحت أزمة جريمة التعطيش وقطع مياه الشرب الممنهج على يد الاحتلال الأجنبي وأدواته، على الرغم من أنهم قد تمكنوا غير مرة من إيصال صوتهم الرسمي والشعبي إلى المجتمع الدولي عبر جميع مؤسساته الرسمية العاملة في البلاد بالشأن الإغاثي والإنساني، ولكن الحال بقي على ما هو عليه والجريمة الإنسانية مستمرة على ما هي عليه.
وبيّن مدير عام مؤسسة المياه بالحسكة محمود العكلة في تصريح لـ«الوطن» أن وضع محطة مياه «علوك» على حاله ولا تزال آبار المحطة متوقفة عن العمل بطاقتها الإنتاجية اليومية في ضخ مياه الشرب لمواطني مدينة الحسكة وريفها، ولا تزال المحطة خارج إدارة المؤسسة وطاقمها الفني العامل فيها، التي بدورها تقوم بالإشراف والمتابعة مع الشركاء المحليين بالمحافظة والمنظمات الإغاثية الإنسانية عبر الحلول الإسعافية البديلة عن طريق تأمين مياه الشرب للمواطنين بالصهاريج.
وأوضح العكلة أنه تمت المباشرة منذ أن توقفت محطة علوك عن العمل بنقل مياه الشرب للمواطنين في أحياء وسط المدينة عبر الصهاريج، بالتعاون والتنسيق مع الشركاء في المجتمع الأهلي والمحلي والمنظمات الدولية العاملة في الشأن الإغاثي والإنساني وفرع منظمة الهلال الأحمر السوري، وبمعدل توزيع كمية ٣٠٠٠ م٣ يومياً من خلال ٢٠ صهريجاً، يتم من خلالها تغذية الخزانات الثابتة المتوضعة في أحياء وسط المدينة إضافة إلى الخزانات المنزلية بمعدل نصف م٣ لكل أسرة «٥٠٠» ليتر ماء ولكل قطاع على حدة.
وأشار مدير عام مؤسسة المياه إلى أن المؤسسة على موعد مع توريد وتنفيذ تركيب محطات التحلية والبالغ عددها أربع محطات وهي المقدّمة من الجانب الإيراني، التي أقرها الاجتماع الأخير المنعقد بين وزارة الموارد المائية والجانب الإيراني، والتي سيتم تركيبها على ٤ آبار من كتلة حجم الآبار التي قامت بحفرها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والبالغ عددها ٢٨ بئراً في الحدائق العامة من وسط المدينة والتي بدورها ستقدم مياه صالحة للشرب بمعدل ٦٥٠ م٣ يومياً.
ولفت إلى أن منظمة الطفولة العالمية «يونيسف» من المقرر أن تقوم أيضاً بتركيب محطات تحلية على الآبار الباقية وإن كانت بتوريد كميات محدودة عمّا تقدمه محطات التحلية المنتظرة والمقدّمة من الجانب الإيراني وفق الاتفافية المبرمة بين الوزارة وبينه، إنما ستكون أيضاً في سياق الحلول الإسعافية للمواطنين ومدهم بمياه الشرب في ظل الواقع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن