شؤون محلية

سائقون يطالبون بتوفير «بنزين السفر» في محطات الطريق إلى الساحل

| حلب- خالد زنكلو

باءت محاولات معظم أصحاب السيارات، من المسافرين بين حلب واللاذقية مروراً بحماة وحمص وطرطوس، في الحصول على مخصصات السفر من البنزين بزعم أصحاب محطات الوقود عدم توافر خدمة السفر ضمن محطاتهم.
وقال سائقو سيارات لـ«الوطــن» إنه من غير المعقول ألا تتمتع جميــع محطات الوقود بين حلــب واللاذقيــة بميــزة الســفر، التي توفر جزءاً من كمية البنزين اللازم لقطع المسافة بين المدينتين، وخصوصاً في عز الموسم السياحي للأخيرة والذي يستوجب توفير المادة في معظم المحطات وزيادة كميتها عما هي عليه الآن.
ودعا السائقون مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات التحقق من صدق القائمين على محطات الوقود الطرقية المتهمة ببيع مخصصاتها في السوق السوداء عبر قطع البطاقات الالكترونية واستغلال ميزة السفر والاتجار بالمادة بسعر يتراوح بين ٢٥٠٠ إلى ٤٥٠٠ ليرة سورية لكل ليتر بنزين، بحسب المحافظات التي تتصدرها حلب في قيمة التسعيرة لعدم وجود منافذ حدودية مع لبنان لتهريب البنزين اللبناني الأكثر رخصاً، كما في حمص واللاذقية.
واستنكر أحمد برو لـ«الوطن» تخصيص وزارة النفط والثروة المعدنية كميات قليلة من البنزين بموجب ميزة السفر «إذ تبلغ مخصصات السيارة الواحدة ١٨ ليتر بنزين للسفر بين حلب واللاذقية و٢٥ ليتراً لقطع المسافة بين دمشق واللاذقية، مع استخدام الميزة مرة واحدة شهرياً، الأمر الذي يضطرنا إلى شراء البنزين الحر المهرب من لبنان والمتوافر على طرقات حمص لكن بنوعية رديئة بسبب غشه وخلطه بمواد تلحق الأذى بمحرك السيارة».
وأوضح محمد العيسى لـ«الوطن» أنه لا خيار أمام المسافرين من أصحاب السيارات سوى شراء البنزين اللبناني المغشوش من الطريق السريع المؤدي إلى طرطوس واللاذقية بسعر ٢٥٠٠ لليتر الواحد «بعد تعذر اقتناء بنزين الأوكتان ٩٥ وبالسعر نفسه بسبب الازدحام الكبير على الكازيات التي توفره في مراكز المدن وعلى طريق السفر في حال توافره بعد تخصيص كازيات وبعدد محدود على الطرقات لتخديم المسافرين، ولذلك أرغمت على شراء بنزين من إحدى الكازيات في حلب وبالسعر الحر البالغ ٣٥٠٠ ليرة لليتر الواحد»!
وبإمكان المسافرين إلى الشاطئ الأزرق في اللاذقية بهدف الاستجمام ملاحظة الازدحام الكبير عند مدخل محطة وقود الشاطئ الأزرق الحكومية القريبة من أهم مطارح السياحة في البلاد «قصدت المحطة الساعة الخامسة صباحاً لحجز دور متقدم بغية الحصول على بنزين السفر، وانتظرت ثلاث ساعات ونصف الساعة لتفتح المحطة أبوابها كي أحصل على ١٨ ليتراً كون آخر تعبئة لي كانت في حلب»، حسب قول معتز بركات لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن