شؤون محلية

ارتفاع إيرادات أجور نقل البضائع إلى 2.3 مليار ليرة في خمسة أشهر … الفارس: نعمل مع جامعة حلب لتعديل عربات الشحن… خط حلب دمشق جاهز للعمل بطول 400 كم

| محمود الصالح

كشف المدير العام للمؤسسة العامة للسكك الحديدية نجيب الفارس عن تحقيق أكثر من 2.3 مليار ليرة سورية مقابل نقل البضائع من خلال عربات الشحن في السكك الحديدية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.
وأكد المدير العام أن قيمة أجور الشحن عن الفترة نفسها من العام الماضي بلغت 622 مليون ليرة سورية بزيادة في هذا العام قدرها 380 بالمئة. حيث بلغت كمية المواد التي نقلتها السكك الحديدية خلال الفترة المذكورة 382 الف طن من مختلف أنواع المواد.

وبيّن الفارس أن السبب في تحقق هذه الزيادة هو إدخال تفريعات جديدة على محاور النقل السككي بعد أن تم تأهيلها وإعادة إعمارها.

وأوضح أنه تم الانتهاء من إعادة تأهيل وإصلاح وصيانة وإعادة إعمار الخط الحديدي على محور حلب- دمشق بطول 400 كم. وتم الانتهاء من تنفيذ تفريعة نقل الحصويات من مقالع حسياء في حمص إلى اللاذقية وبانياس وطرطوس وقريباً إلى حماة وحالياً يتم النقل حسب الطلبات الواردة. إضافة لاستمرار العمل في مشروع المرفأ الجاف وساحة الحاويات وتفريعته السككية من محطة خنيفيس الجديدة إلى المدينة الصناعية بحسياء، حيث بلغت نسبة التنفيذ لغاية تاريخه 86 بالمئة وذلك بهدف ربط المدن الصناعية بشبكة الخطوط الحديدية.
وأضاف المدير العام إنه تم توقيع اتفاقية تعاون في المجالات السككية بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية في سورية والشركة العامة لسكك حديد العراق في العراق بتاريخ 19/11/2020 وقريباً ستوضع موضع التنفيذ بعد أن يتم تصديقها.
كما قامت المؤسسة بإعادة ترتيب خطتها الاستثمارية لعام 2021 بحيث اقتصرت على الأعمال التي تخدم عملية النقل وتحقق تنفيذ حجوم النقل المطلوبة واقتصارها على المشاريع التي تحقق إيرادات حالياً، عبر تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل الخطوط الرئيسية العاملة حالياً واستكمال تنفيذ العقود العائدة لها (حلب- دمشق- مناجم الفوسفات- حمص- طرطوس- اللاذقية والتفريعات السككية المرتبطة بها).
واشار الفارس إلى تأهيل المحطات المهمة الموجودة على الخطوط الرئيسية العاملة حالياً وإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية وشبكة المياه وإجراء الصيانات الرئيسية للخطوط الحديدية على هذه المحاور وكل مستلزماتها وهذه المحطات هي (محطة اللاذقية- مرفأ اللاذقية- مرفأ طرطوس- محطات شريبيت وبانياس والمرقية- المنشآت الخدمية والتخصصية بمحطة كفرعايا- محطة تلكلخ- محطة قطينة- صيانة محور حمص- طرطوس).
وبين المدير العام أن المؤسسة مستمرة بتنفيذ مشاريع إعادة تأهيل التجهيزات عبر تركيب الجسور الدوارة في (حلب – حمص – طرطوس)، ووتركيب مغسلة عربات نقل الركاب وقطارات الترين سيت في حلب، وإعادة تأهيل وإصلاح وترميم الخط الحديدي الذي يربط محطة الضمير مع المدينة الصناعية في عدرا سككياً، وإصلاح وإعادة تأهيل محاكي القطارات حيث توقف المحاكي عن العمل في عام 2012 بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على المبنى المخصص للمحاكي وقد تضررت تجهيزاته وتضررت البرمجيات الخاصة بعمله بشكل كامل، وخلال هذا العام وبتضافر جهود وزارة النقل والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية تمت إعادة إصلاح وتأهيل وإعادة تشغيل وبرمجة تجهيزات المحاكي بالكوادر الفنية والمعلوماتية التابعة للمؤسسة.
وكشف المدير العام أن المحاكي يعمل على تأمين جلسات تدريبية افتراضية تحاكي الواقع تماماً للسائقين والمعاونين ومرافقي السائقين وعناصر الحركة والإشارات والاتصالات والتفتيش الفني على كل محاور شبكة الخطوط الحديدية السورية،
وعن رؤية العمل للمرحلة القادمة أوضح الفارس أن المؤسسة تسعى بالتنسيق مع جامعة حلب للاستفادة من مواد الخط الخارجة عن الخدمة لإعادة تصنيعها محلياً بما يتناسب مع المواصفات العالمية حسب نشرة الاتحاد الدولي للسكك وذلك بهدف الاستغناء عن التوريد بالقطع الأجنبي قدر الإمكان. وتأهيل وتطوير عمل الوحدات الإنتاجية لدى الشركة التابعة للمؤسسة (معمل العوارض البيتونية وتطويره حيث يلبي إنتاج العوارض البيتونية للمفاتيح وكذلك كسارات الحجر البازلتي «البالاست»، وكذلك الاستمرار باتخاذ الإجراءات اللازمة لترخيص مقالع الحجر الكلسي الدولوميتي المتوافر بقرب محطة تحميل الحصويات في حسياء لاستخدامها في تصنيع مادة البالاست اللازمة لتمديد وصيانة الخطوط الحديدية والذي سيؤدي إلى وفر مالي كبير للمؤسسة.
بالنسبة لتوريد شاحنات سككية قلاب لنقل الإحضارات الحصوية فقد تم إيجاد حل بديل وهو إعداد دراسة فنية وتصميمية لتعديل الشاحنات المكشوفة ذات الجوانب المتوافرة لدى المؤسسة والتي نسبة استثمارها في نقل الحمولات خلال سنوات ما قبل الحرب لا تزيد على 30 بالمئة إلى شاحنات قلاب بالتعاون مع الخبراء مع الجامعات السورية والخبرات الفنية في المؤسسة وبتكنولوجيا تعادل تكنولوجيا تصنيع شاحنات القلاب المتوفر نماذج منها في المؤسسة، ونظراً لكون تعديل هذه الشاحنات سيتم محلياً وبالعملة السورية فإن التكاليف ستكون أقل بكثير من استيراد شاحنات قلاب بالقطع الأجنبي وحالياً نعمل على تصنيع نموذج وتجريبه ليصار إلى تعديل /45/ شاحنة سككية قلاب لنقل الإحضارات الحصوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن