عربي ودولي

العثور على حطام طائرة النقل الروسية «إن – 26» ولا ناجين من الكارثة الجوية … روسيا: محاولات إجراء الحوار معنا من موقف قوة ستفشل ونحذر من مغبة افتعال الاستفزازات في البحر الأسود

| وكالات

حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف واشنطن من محاولات إجراء الحوار مع موسكو من موقف قوة لأنها «ستفشل»، كما جددت روسيا تحذيرها من مغبة افتعال الاستفزازات في البحر الأسود داعية إلى عدم الانجراف في انتهاك حدودها.
وأعلن لافروف، أن قمة روسيا – الولايات المتحدة في جنيف مرّت «بطريقة صريحة وعملية»، لكن بعد القمة عاد الطرف الأميركي إلى المطالب والتهديدات، وقال: إن محاولات إجراء الحوار مع روسيا من موقف قوة ستفشل.
كلام لافروف جاء، خلال حديثه مع صحيفة «راكيات ميرديكا» الإندونيسية، حيث أشار إلى أن «محاولات إجراء الحوار معنا من موقف قوة محكوم عليها بالفشل. سوف نرد على التصرفات غير الودية بصرامة».
وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، قال إنه لم يحدث تقدّم كبير في العلاقات الروسية – الأميركية، منذ اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الأميركي جو بايدن، وأوضح أنتونوف أن قضية تبادل الأسرى بين البلدين، لا تزال قيد الدراسة.
يذكر أن الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن التقيا، خلال قمة في جنيف، في 16 حزيران الماضي، وصدر إعلان مشترك حول إطلاق موسكو وواشنطن «الحوار الثنائي الشامل حول الاستقرار الإستراتيجي».
واتفق الرئيسان على عودة سفيري البلدين إلى مقري عملهما، وجاء في الإعلان المشترك تجديد التمسك بالمبدأ القائل إن «الحرب النووية لا يمكن أن يكون فيها منتصر ويجب ألا يتم شنّها أبداً».
وفي غضون ذلك قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف حسب وكالة «نوفوستي»: إن روسيا يمكنها ضرب مخترقي حدودها في البحر الأسود، لكنها لن تفعل ذلك، وشدد على ضرورة سماع إشارة الرئيس الروسي هذه في لندن وإدراك كل خطورة وجدية الموقف مع المدمرة Defender.
وأضاف ريابكوف، في مقابلة مع مجلة «الحياة الدولية»: «لن نضرب، لكن نحن نستطيع توجيه الضربة. الموضوع في غاية الجدية، استخدام القوة ضد من يخالف حدود الدولة هو دائماً مسألة قرار سياسي، وما قاله الرئيس فلاديمير بوتين يشير إلى الجدية القصوى في هذا الأمر. أعتقد أنه في لندن لقد ركزوا بشكل أساسي على هذه الإشارة».
وشدد على أن جوهر هذه المشكلة، يكمن في «رغبة بريطانيا والولايات المتحدة في التساهل مع كييف وتأييدها، حتى في المواقف التي قد تؤدي إلى نزاع».
وأكد ريابكوف أن موسكو تحذر لندن وغيرها من مغبة الاستفزازات في البحر الأسود وتدعو إلى عدم «الانجراف» في انتهاك حدود روسيا لأنها سترد بشدة على من سيغامر بذلك، ومن الأفضل أن يبقى البحر الأسود منطقة سلام».
وقال ريابكوف: «يجب التحدث بشكل مباشر وصريح قدر الإمكان مع المستفزين، والتوضيح بالتفصيل أنه من الأفضل لهم في المرة القادمة أن يتجنبوا الاستفزاز وعدم الدخول إلى هنا لأنهم قد يتلقون ضربة تدمي أنوفهم». وشدد على أن البحر الأسود ليس المكان الذي يسمح فيه بهذا النوع من الألعاب.
وفي سياق آخر ذكرت خدمات الطوارئ الروسية أن البيانات الأولية تشير إلى مصرع جميع الركاب وأفراد الطاقم في تحطم الطائرة «إن – 26» في كامتشاتكا.
وكانت وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية قد ذكرت قبل ذلك أن رجال الإنقاذ عثروا على حطام الطائرة «إن – 26» التي فقد الاتصال بها خلال رحلة داخلية في كامتشاتكا.
ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن أليكسي خرابروف، مدير عام مؤسسة طيران كامتشاتكا قوله: «نعم، عثروا على حطام الطائرة. لا أستطيع أن أقول أين وفي أي ظروف. غداً فقط يمكن أن تتوفر المعلومات. ستتوجه الطائرة إلى المكان في الصباح، وستبدأ المروحية بالعمل».
وأكد مصدر في خدمات الطوارئ العثور على حطام الطائرة المنكوبة، مشيراً إلى عدم وجود ناجين من الكارثة الجوية، بينما أفادت وزارة الطوارئ بأن الحطام عثر عليه على بعد 3.8 كيلو مترات من مطار بلدة بالانا، مشيرة إلى أن الطائرة اصطدمت بتلة قبل سقوطها ما أدى إلى تحطمها.
بدورها قالت البعثة الدبلوماسية الأميركية أمس الثلاثاء: إن السفير الأميركي لدى روسيا جون سوليفان أعرب عن تعازيه في حادث تحطم الطائرة في كامتشاتكا.
وعلى «تويتر» كتب المتحدث باسم البعثة الدبلوماسية جيسون ريبولز قائلاً: «بالنيابة عن السفير سوليفان والسفارة الأميركية بأكملها في روسيا: عقولنا مع أقارب 28 شخصاً الذين فقدوا على متن رحلة بتروبافلوفسك – كامتشاتسكي – بالانا».
وكانت طائرة النقل «إن – 26» قد أقلعت من مدينة بتروبافلوفسك – كامتشاتسكي في رحلة إلى بلدة بالانا، وأثناء مناورة الهبوط اصطدمت بتلة على بعد 9 كيلومترات من محطتها، وكان على متنها 28 شخصاً، وهم 22 راكباً بينهم طفل، وطاقم من 6 أفراد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن