سورية

تصاعد عمليات القتل في «الهول».. ومقتل مسلح من «قسد» في ريف دير الزور

| وكالات

تصاعدت عمليات القتل في «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الانفصالية في ريف الحسكة، في حين قتل مسلح من الميليشيات وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم في بلدة جمة شرق دير الزور.
وفي التفاصيل، فقد قتل ثمانية أشخاص على الأقل بإطلاق النار على رؤوسهم خلال حزيران الماضي داخل «مخيم الهول»، في إطار حوادث تصفية تشهد ازدياداً منذ مطلع العام، حسبما ذكرت نقلت وكالة «ا ف ب».
وأشارت الوكالة إلى أن الميليشيات، أفادت في تقريرها الشهري، عن مواصلة خلايا تنظيم داعش الإرهابية نشاطها داخل «مخيم الهول» عبر تنفيذ مزيد من عمليات القتل بحق القاطنين الذين يبتعدون عن أفكار التنظيم المتشددة.
وذكرت، أن ميليشيات «قسد»، أحصت قتل ثمانية أشخاص من الجنسيتين السورية والعراقية بإطلاق النار على رؤوسهم وإصابة امرأة روسية، وبين القتلى فتى عراقي (16 عاماً) وشقيقتان سوريتان، إحداهما تبلغ 17 عاماً.
وفي السياق لقي طفل من عوائل تنظيم داعش يحمل الجنسية الروسية مصرعه بعد تعرضه للدهس عن طريق الخطأ من قبل صهريج لنقل المياه في المخيم الخاضع لسيطرة ميليشيات قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
من جانب آخر، قتل مسلح من ميليشيات «قسد»، وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم في بلدة جمة الواقعة على بعد 70 كم شرق دير الزور، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح مسلح من «قسد»، حسب المواقع، أن الانفجار أدى إلى مقتل مسلح على الفور فيما أصيب الآخر بجروح بالغة لينقل إلى مشفى حقل العمر للعلاج.
وتتصاعد الهجمات ضد ميليشيات «قسد» في مناطق انتشارها في الجزيرة بالتوازي مع تصاعد الرفض الشعبي لهذه الميليشيات والاحتلال الأميركي في المنطقة وإمعانهما في التضييق على الأهالي عبر سلسلة من الممارسات الإجرامية والتي واجهها السكان بتظاهرات احتجاجية طالبت بطرد الميليشيات والاحتلال من مناطقهم.
إلى ذلك تبنى تنظيم داعش، مقتل شخص في قرية الزر التابعة لناحية البصيرة الواقعة على بعد 35 كم شرق دير الزور، بعد خطفه بـتهمة التعامل مع ميليشيات «قسد».
وأشار مصدر من ذوي الشخص المقتول إلى أن السكان وجدوا جثة الشاب أحمد المعلاش، بالقرب من منزله، بعد أن قام مسلحون يرتدون زي ـتنظيم داعش بخطفه من منزله ليل الأحد – الإثنين.
وفي مدينة الرقة، توفيت طفلة متأثرة بحروق أصيبت بها في منزل ذويها، حيث جرى نقلها إلى المشفى الوطني الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» عند إصابتها بغية معالجتها، إلا أن المشفى لم يستقبلها بحجة عدم وجود أسرة علاجية شاغرة في قسم الحروق.
وبسبب الوضع المادي السيئ لم يتمكن ذوي الطفلة من إسعافها إلى مشفى خاص الأمر ما أدى إلى وفاة الطفلة في منزل ذويها متأثرة بالحروق، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
من جانب اخر تظاهرت مئات النساء في مدينة الحسكة، أمس، تنديداً بجرائم العنف ضد المرأة، بعد مقتل فتاتين خلال أيام على يد أقاربهما تحت عنوان «الدفاع عن الشرف»، حسب «أ ف ب».
وارتدت المشاركات ملابس بيضاء كُتب عليها باللون الأحمر «لا للعنف»، وحملنّ لافتات جاء فيها «العنف ضد المرأة تخلف اجتماعي» و«سلبونا حقوقنا وحريتنا وما زالوا يقتلوننا».
وتجمعت النساء أمام منزل فتاة في السادسة عشرة، قتلها والدها أول من أمس، وفق ما نقلت «أ ف ب» عن سكان بالمنطقة.
وقتلت فتاة أخرى من مدينة الحسكة قبل أيام، على يد عائلتها في قضية أثارت الرأي العام بعد تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثّق الجريمة بحجة «غسل العار».
وألغى مجلس الشعب السوري العام الماضي مادة قانونية تجيز أحكاماً مخفّفة لمرتكب ما يُعرف بجرائم الشرف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن