سورية

«البعث» يشارك في «قمة لقادة الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية» … الهلال: سورية تقدّر وقوف الصين إلى جانبها في تصديها لأشرس الحروب وأكثرها إرهاباً

| الوطن

أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، هلال الهلال، أن سورية تقدّر تقديراً كبيراً وقوف الصين إلى جانبها في تصديها لأشرس الحروب وأكثرها إرهاباً، مشدداً على أن سورية يهمها دائماً الاستمرار في تطوير العلاقات بين الشعبين، والبلدين، وكذلك بين الحزبين  الصديقين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني.
وخلال مشاركته في ملتقى «قمة قادة الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية» بعنوان «سعادة الشعب مسؤولية الأحزاب السياسية»، الذي جرى عبر تقنية الفيديو وبمشاركة أكثر من 500 حزب حول العالم، ومن ضمنهم حزب البعث العربي الاشتراكي، وترأسه الرئيس الصيني شي جينبيغ، قال الهلال في كلمة تلقت «الوطن» نسخة منها: «السيد شين جينبينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس جمهورية الصين الشعبية، يا شعب الصين الصديق من سورية بشعبها وجيشها وقائدها الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد الرئيس بشار الأسد، من رفاقكم في حزب البعث العربي الاشتراكي، من هذا البلد الذي يقف في وجه أعتى الحروب وأكثرها عدوانيةً، وفي وجه إرهاب الدولة الامبريالية، وإرهاب المرتزقة المنفلت من عقاله، نتوجه بأسمى آيات التهاني والتحية إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني وكوادره، وإلى الشعب الصيني الصديق، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس هذا الحزب».
واعتبر الهلال، أن تأسيس الحزب الشيوعي الصيني قبل مئة عام، في مرحلة خطيرة بين الحربين العالميتين، كان حدثاً تاريخياً مهماً، ليس على الصعيد الصيني فحسب، بل على صعيد العالم بأسره، وخاصةً في إطار نضال الشعوب ضد قوى الاستعمار القديم والحديث، والعنصرية والظلم بأشكاله كافةً، وكان حدثاً تاريخياً أيضاً، لأن الشعب الصيني هو الشعب الأكثر تعداداً في العالم، ما يجعل من تحرره سنداً كبيراً للشعوب الأخرى التي تكافح من أجل تحررها واستقلالها، ونهضة مجتمعاتها.
وأضاف: «لقد تكامل في هذا الحدث مضمونان: مضمون الكم، ومضمون النوع، إذ إن أكثر أمة في العالم عدداً تكامل كمّها مع أهم نهج في التحرر والتطور التزم به الحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيسه».
الهلال الذي أكد بأن سورية تقدّر تقديراً كبيراً وقوف الصين إلى جانبها في تصديها لأشرس الحروب وأكثرها إرهاباً، شدّد على أن سورية يهمها دائماً الاستمرار في تطوير العلاقات بين الشعبين، والبلدين والحزبين الصديقين، معتبراً أن اللّقاء بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني لا يقتصر على البعد التحرري، ومواجهة قوى الاستعمار الجديد والإرهاب فحسب، وإنما يتخطى ذلك إلى أن الحزبين يلتزمان بنهج التحديث والتطوير المستمر، بما يسهم في تلبية تطلعات كل من الشعبين الصيني والسوري، ويتم ذلك على قاعدة البحث عن الحلول المبتكرة لقضايا التنمية المستدامة، في كلّ من البلدين الصديقين.
وقال: «إننا في حزب البعث، نتابع باستمرار نهج التجديد في حزبكم، فأبدينا اهتماماً بنتائج المؤتمر التاسع عشر لحزبكم في تشرين الأول من عام 2017، وقد عبّرنا عن ذلك في المراسلات بين حزبينا، وفي اللقاءات عبر الفيديو، ويسرّنا أن نعلمكم أن كلّ مؤتمر من مؤتمرات حزب البعث، كان يستند إلى نهج التجديد في الفكر والممارسة، بما يستجيب لتطورات الواقع، بعيداً عن الجمود الفكري والديماغوجية».
ولفت الهلال إلى أن تصدي سورية لأكبر حشود الإرهاب والاحتلال دفاعاً عن استقلالها، لا يثنيها عن الالتزام بتطور الحياة بجوانبها كافة، وبالاستحقاقات الدستورية الديمقراطية، والتي كان آخرها انتخاب رئيس للجمهورية من بين ثلاثة مرشّــحين.
وأضاف: «لقد شهدنا، وشهد العالم معنا، إقبالاً شعبياً كبيراً على الانتخابات، حيث تخطى عدد المقترعين فيها 78 بالمئة من عدد من يحق لهم الانتخاب، وحصل الأمين العام لحزبنا السيد الرئيس بشار الأسد على نسبة كبيرة من الأصوات تجاوزت 95 بالمئة، إضافة إلى الاحتفالات الشعبية التلقائية بفوزه، كلّ هذه الظواهر تؤكد أن شعبنا واثق من نصره في مواجهة الإرهاب، وفي عملية التنمية الشاملة، القائمة على نهج التجديد والتحديث».
وشدّد الهلال على أن ما أثبته كفاح الشعبين السوري والصيني، هو أن عملية التحرر الوطني في كل بلد تتكامل بنيوياً مع عملية التحرر العالمي، لذا فإن من يعمل على تطوير شعبه يسهم عملياً في تطوير حركة الشعوب من أجل عالم أفضل، «وهذا هو معنى العنوان الذي طرحتموه لهذا اللقاء، بأن سعادة الشعب هي المسؤولية الأولى للأحزاب السياسية، فسعادة أي شعب هي لبنة في جدار سعادة الشعوب كلّها».
وفي ختام حديثه أكد الهلال على أهمية هذه القمة التي يقيمها الحزب الشيوعي وخصوصاً أن الصين وحلفاءها ساهموا بتحطيم سياسة الهيمنة على الشعوب من قبل الدول الامبريالية وسعوا لتدمير سياسة القطب الواحد الذي يحكم العالم.
وكان الرئيس الصيني ألقى في بداية الملتقى كلمة تحدث فيها عن أهمية هذه القمة، مؤكداً ضرورة التوصل إلى أفكار ورؤى تسهم في تعزيز سعادة الشعوب في ظل الحروب الجارية والمجاعات والأمراض المتفشية والتي يجب أن تسعى كل الدول لإنهائها، مشيراً إلى ضرورة توحد البشرية وتضامنها لتعزيز التعايش السلمي والاهتمام بالمناطق الأقل نمواً ودعمها وتعزيز السياج الإنساني، وتحمل مسؤولية الحوكمة وحق الشعوب في اختيار مستقبلها، كما نوّه إلى سعي الحزب الشيوعي لتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى، وتقديم إمكانات أكبر للقضاء على ما يواجه البشرية ورفض سياسة هيمنة الدول القوية على الدول الضعيفة والنامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن