الأولى

بعد ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا وبمهام قتالية إلى جانب الحراسة … النظام التركي سيزجّ بمرتزقته السوريين في المستنقع الأفغاني

| حلب- خالد زنكلو

في مسعى للّعب على التناقضات الدولية وتقوية حضوره العسكري في الخارج لتخفيف الاحتقان من أزماته الداخلية، بدأ النظام التركي وبقرار من رأس النظام رجب طيب أردوغان باتخاذ خطوات ملموسة لخلق وجود عسكري له على الأرض والمستنقع الأفغاني من بوابة مطار العاصمة كابول وعن طريق مرتزقته السوريين المستعدين لتنفيذ أجندته العدوانية الخارجية، على غرار ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا ما يسمى «الجيش الوطني»، التي شكلتها تركيا في المناطق التي تحتلها شمال وشمال شرق حلب، لـ«الوطن» أن الاستخبارات التركية وجهت عملاءها في مناطق عفرين والباب وجرابلس واعزاز والراعي وبعض مناطق نفوذها شمال شرق الفرات بتجهيز قوائم من مرتزقة الميليشيا المستهلك إلى أفغانستان على أن تظهر أمام الرأي العام بأن مهمتهم حماية مطار كابول ومنشآت الحكومة الأفغانية وبعض المرافق الحساسة في العاصمة الأفغانية.
واستدركت المصادر بالقول: إن من بين مهام المرتزقة الذين سيرسلون إلى أفغانستان، القتال إلى جانب الحكومة الأفغانية وحماية مناطق سيطرتها من هجمات يفترض أنها من تنظيم طالبان، الذي وسّع مناطق نفوذه أخيراً بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وفي مقدمتها القوات الأميركية والتركية، من أفغانستان، ما يعني أن النظام التركي التفّ على قرار حلفائه في الناتو لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن الاستخبارات التركية، ستنتقي عناصر من الميليشيات الموالية لها بشكل أعمى كالعادة، وخصوصاً من اكتسبوا خبرة من عملياتهم القتالية التي جنّدوا لأجلها في ليبيا وإقليم ناغورني قره باغ مثل «فرقة السلطان سليمان شاه» والملقبة بـ«العمشات» وفرقة «الحمزة» و«لواء المعتصم» و«الجبهة الشامية» و«فيلق الشام».
ولفتت إلى أن النظام التركي اشترط على استخباراته إبعاد متزعمي الميليشيات كوسيط في ترشيح المرتزقة إلى أفغانستان لعدم ثقته بهم، على خلفية تورطهم في سرقة «رواتب» المرتزقة الذين زجّ بهم للقتال في جبهات خارجية.
وبيّنت أن القوائم النهائية لأسماء المرتزقة سيتم تشكيلها بداية الشهر المقبل، والذي سيشهد إقامة معسكرات تدريب عند الحدود السورية في حلب، وبعضها داخل الأراضي التركية، تشرف عليها الاستخبارات التركية على أن يُرسل المرتزقة من مطار غازي عنتاب إلى مطار كابول بداية أيلول المقبل.
وشدّدت على أن الاستخبارات التركية أعلمت ميليشيات «الجيش الوطني»، بأنها ستدرج مرتزقته ممن سيجري اختيارهم لترحيلهم إلى أفغانستان ضمن شركات أمنية تركية وبمهام الحراسة بشكل رسمي للحفاظ على سمعة النظام التركي المتهم بتجنيد المرتزقة السوريين في مناطق الصراع العالمية، وبراتب يتراوح بين ٢٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن