كشفت بيانات حول استهلاك الأسر السورية من مادة الخبز أن استهلاك الشريحة الكبرى من الأسر من مادة الخبز يتراوح ما بين ربطة واحدة إلى ربطتين يومياً، ما يعني أن معظم الأسر السورية تدفع ما بين 3 إلى 6 آلاف ليرة شهرياً ثمناً للخبز العادي المدعوم من قبل الدولة.
وأشارت البيانات إلى أنه مع ارتفاع الأسعار وكلف الإنتاج نتيجة الحصار الاقتصادي، فإن تكلفة إنتاج الربطة الواحدة من الخبز تصل اليوم إلى 1065 ليرة، وبهذا فإن خزينة الدولة تدعم الربطة الواحدة حالياً بحوالي 965 ليرة سورية، ما يعني أن الدولة تسدد لكل أسرة ما بين 30 إلى 60 ألف ليرة سورية شهرياً ثمناً للخبز المدعوم.
ورجّحت البيانات أن تصل القيمة الإجمالية للدعم المخصص لمادة الخبز هذا العام إلى ١٣٠٠ مليار ليرة سورية بدلاً من ٧٠٠ مليار كانت معتمدة في موازنة عام ٢٠٢١.
وتأتي هذه الزيادة الكبيرة حسب البيانات نتيجة ارتفاع أسعار القمح المستلم من الفلاحين هذا الموسم من 475 ليرة للكيلو الواحد إلى 900 ليرة ما يعني زيادة في تكلفة تصل إلى 89.4 بالمئة، وهي زيادة ناجمة فقط عن تغير تكلفة بند واحد من أصل 15 بنداً تدخل في تكلفة إنتاج الخبز.
وبمقارنة بسيطة مع أسعار الخبز السياحي الذي قدر سعر الكيلو الواحد منه بـ1700 ليرة و2250 ليرة لأسعار الصمون يتبين بشكل واضح العبء الكبير الذي تتحمله الدولة في دعم الرغيف التمويني المقدم للمواطن ناهيك عن الارتفاع الكبير الذي شهدته أكياس النايلون أيضاً.