شؤون محلية

254 حريقاً في طرطوس خلال شهرين … قائد فوج الإطفاء: كاميرات مراقبة ثابتة ومتنقلة موصولة بغرف مراقبة مركزية

| طرطوس - ربا أحمد

أكد قائد فوج إطفاء طرطوس سمير شما أن المحافظة شهدت 254 حريقاً خلال شهري أيار وحزيران، تركزت معظمها في قرية السودا التي اندلع فيها 18 حريقاً وقرية الخريبات التي شهدت نحو 20 حريقاً حيث تعتبر أرقاماً عالية قياساً بمساحة هاتين القريتين.
وأشار شما إلى أن تعدد أسباب الحرائق فمنها ناجم عن شرارات كهربائية على منطقة أعشاب يابسة إضافة إلى كثافة هذه الأعشاب على جوانب الطرقات وضمن الأراضي الزراعية وداخل المؤسسات، لافتاً إلى أن الأعشاب غالباً ما تشتعل بسبب شرارة تأتي نتيجة الإهمال وإشعال الأعشاب من المواطنين وعدم تقدير النتائج.
ولفت إلى أن الأضرار حتى الآن محدودة لأن كل الاستعدادات تم اتخاذها سواء لسرعة التبليغ والوصول والتجهيزات اللازمة بالتعاون مع مديرية زراعة طرطوس والدفاع المدني بإشراف المحافظة.
رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس فادي ديوب أوضح أن هناك خطة عمل لتنظيف المواقع الحراجية وعلى أطراف الغابات وشبكة الطرق الموجودة ضمن وحول الموقع، وبالتعاون مع الوحدات الإدارية ولجان أهلية من السكان المحليين لهذه المواقع للعمل على إنجاز هذه المهمة بالنسبة الأكبر قبل شهري أيلول وتشرين الثاني القادمين.
وأشار إلى إقامة أحزمة عازلة لفصل الأراضي الزراعية عن المواقع الحراجية وزراعتها بعريضات الأوراق وخاصة المواقع الزراعية الكبيرة الملاصقة للغابات والمجاورة للتجمعات السكانية ويكون ذلك بشق طرق فاصلة بعرض 8 إلى 10 أمتار ثم تزرع بعريضات الأوراق بعرض يتراوح بين 8 إلى 15 متراً حسب طبيعة الموقع.
وأكد أهمية التعميم على الفلاحين بضرورة التعاون مع الجمعيات والروابط الفلاحية في المناطق بعدم اللجوء إلى الحرق للتخلص من بقايا التقليم والنباتات والأعشاب في حقولهم، وتوجيههم لطمر هذه البقايا للاستفادة منها كسماد لما لهذه العادة (حرق مخلفات المحاصيل الزراعية) من خطورة قد تؤدي إلى نشوب الحرائق وانتقالها إلى الغابات المجاورة، مضيفاً إنه تم تشكيل فرق الحرائق حسب الأهمية في مجال كل شعبة من العناصر الشابة وتم اختيار العمال من سكان القرى الحراجية، وتم أيضاً العمل على تفعيل استجابة أصحاب الآليات الزراعية لشق طرق مؤدية إلى المواقع الحراجية من أجل سهولة الوصول إليها واختصار الوقت اللازم لذلك.
وأشار ديوب إلى نشر غرف مسبقة الصنع وكرفانات للحراس من أجل المناوبة على مداخل ومخارج المواقع الحراجية لحمايتها من القطع والتعدي، وتأمين آليات إطفاء تدخل سريع لهذه المواقع من أجل التدخل الفوري عند حدوث أي حريق مقترحاً إنشاء سدات مائية في المواقع ذات التضاريس الصعبة لتشكيل مصدر مائي للاستخدام في حال نشوب الحرائق، إلى جانب وضع كاميرات مراقبة ثابتة ومتنقلة ووصلها بغرف مراقبة مركزية وتفعيل أبراج المراقبة.
وأكد اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الوقائية أيضاً وأهمها تنظيف جوانب بعض الطرقات العامة وتحت شبكات التوتر الكهربائي وعلى جوانب السكك الحديدية من الأعشاب والنباتات القابلة للاشتعال قبل بدء موسم الحرائق، إضافة إلى توزيع الآليات الهندسية في مواقع الغابات بحيث تنفذ خطة الترميم والشق المقررة وكذلك أفضلية القيام بأعمال استصلاح الأراضي الزراعية المجاورة للغابات في فصل الصيف (ذروة حدوث الحرائق) وذلك للاستفادة منها في إخماد أي حريق يحدث في تلك المواقع ووضع جداول بأسماء السائقين للآليات الثقيلة مع أرقام هواتفهم من أجل المؤازرة عند حدوث أي حريق.
وقال ديوب: إن صهاريج الإطفاء لدى المديرية وزعت على المواقع الحراجية وحسب أهمية كل موقع، حيث بلغ عدد صهاريج الإطفاء حالياً 19 صهريجاً، إضافة لوضع (جرارين) مع مقطورة مياه ومضخة لاستخدامها كإطفائية مع الفرق الميدانية في بعض المواقع البعيدة والحساسة، مبيناً أن تلك التجربة قد أثبتت فعالية كبيرة في بعض المواقع الحراجية، ولفت إلى أن تلك الجرارات موزعة في موقعي حراج سرستان وبدادا. مشيراً إلى أنه تم تزويد فرق الإطفاء بمضخات ظهرية وذلك لاستخدامها في المواقع التي يصعب وصول الآليات إليها ولها فاعلية كبيرة ومجدية في بداية الحريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن