عربي ودولي

64 يوماً على إضرابه.. والمالكي يطالب الصليب الأحمر بالوقوف عند مسؤولياته تجاه الأسير أبو عطوان

| وكالات

وجه وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، نداءً عاجلاً إلى رئيس اللجنة الدولية للصيب الأحمر في جنيف بيتر ماورير، لمطالبته بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والتدخل السريع لإنقاذ حياة الأسير الغضنفر أبو عطوان، المضرب عن الطعام لليوم 64 على التوالي.
وقال المالكي في رسالته إلى رئيس اللجنة الدولية: إن سياسة الاعتقال الإداري التعسفي غير قانونية وتشكل انتهاكاً صارخاً لمسؤوليات والتزامات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني المحمي بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
وأضاف: إن حكومة الاحتلال تتبع هذه السياسة بهدف إخضاع الشعب الفلسطيني وكسر عزيمته، وشدد على أن سياسة الاعتقال الجماعي الممنهجة تعتبر من أشكال العقاب الجماعي، الذي يستهدف جميع أطياف الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال والنساء، ما يخالف أحكام القانون الدولي.
وطالب المالكي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل السريع ضمن اختصاصها القانوني لإنقاذ حياة أبو عطوان ومنيف أبو عطوان وآخرين.
ويواصل الأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عاماً) من بلدة دورا جنوب الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ64 على التوالي، ولليوم الرابع عن تناول الماء، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وذكرت بنازير أبو عطوان عبر صفحتها على «فيسبوك» أن شقيقها الغضنفر يمر بمرحلة انتكاسات صحية، ويرفض أن يقدم العلاج له من الأطباء، قبل أن ينتزع حريته وينهى اعتقاله الإداري.
ووفقاً للتقارير الطبيّة الصادرة مؤخراً بشأن وضعه الصحي، أكد الأطباء أن الأسير أبو عطوان يواجه ثلاثة احتمالات خطيرة، منها: إصابته بالشلل، أو مشكلة صحية مزمنة يصعب علاجها لاحقاً، إضافة إلى احتمالية خطر الوفاة المفاجئة.
واعتقل أبو عطوان في شهر تشرين الأول العام المنصرم، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر الاحتلال بحقّه أمري اعتقال إداريّ، مدة كل واحد منهما 6 أشهر، ويعد هذا الإضراب هو الثاني الذي يخوضه رفضاً لاعتقاله الإداريّ، إذ خاض سابقاً إضراباً مماثلاً عام 2019.
وشرع الغضنفر بإضرابه المفتوح عن الطعام في الخامس من أيار المنصرم، وكان يقبع في سجن «ريمون»، ونقل إثر إعلانه للإضراب إلى الزنزانات، وبقي محتجزاً في زنازين «ريمون» لمدة (14) يوماً، خلالها تعرض للتّنكيل والاعتداء من السّجانين، ونُقل لاحقاً إلى سجن عزل «أوهليكدار»، واحتجز في ظروف قاسية وصعبة في زنزانة ملأى بالحشرات، حتّى اضطر للامتناع عن شرب الماء عدة مرات.
وعقدت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في «عوفر» في 31 أيار الماضي، جلسة للنظر في الاستئناف المقدم من محاميه لإلغاء اعتقاله الإداري، ولاحقاً رفضت المحكمة الاستئناف.
وقامت إدارة سجون الاحتلال بنقله مجدداً من سجن عزل «أوهليكدار» إلى سجن «عيادة الرملة» بعد (33) يوماً على إضرابه، وفيها استأنف السّجانون عملية الاعتداء عليه، حيث قاموا بالدخول إلى زنزانته، والاعتداء عليه مجدداً بالضّرب المبرّح، وإصابته برضوض، ورشه بمادة تسببت له بالاختناق، وذلك من دون أدنى اعتبار للحالة الصحية التي يُعاني منها حالياً.
وفي السياق ذاته، يواصل الأسير منيف أبو عطوان من الخليل، والمحكوم بالمؤبد وأمضى 18 عاما في سجن «ريمون»، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ14 على التوالي، إسنادا لابن شقيقته الغضنفر.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هاتف الإثنين المنصرم، والد الأسير أبو عطوان، للاطمئنان على صحة نجله، مؤكداً أن قضيته وقضية كل الأسرى هي أولوية لدى القيادة الفلسطينية.
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال خيمة الدعم والإسناد للأسير الغضنفر أبو عطوان، المُقامة أمام منزل عائلته في بلدة دورا جنوب الخليل.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال اقتحمت الخيمة وأطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه الموجودين فيها.
واعتبر نادي الأسير أن هذا الاعتداء رسالة ترهيب وتهديد لعائلة الأسير أبو عطوان ولجميع المساندين له في معركته المتواصلة
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حماية من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين بينهم الحاخام المتطرف «يهودا غليك» اقتحموا باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية، منتهكين حرمة المكان المقدس.
يذكر أن وكالة «وفا» رصدت في تقريرها لشهر حزيران الماضي، اقتحام (1741) مستوطناً بحماية شرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك.
في السياق، توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي في أراضي الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «معا» أن ست آليات للاحتلال توغلت شرق بلدة القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة.
وتتوغل قوات الاحتلال يومياً في أراضي الفلسطينيين على أطراف قطاع غزة المحاصر وتقوم بتجريفها لحرمانهم من زراعتها والاستفادة منها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن