سورية

هجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة للاحتلال الأميركي في «حقل العمر» … الجيش يواصل تمشيط البادية.. و«الحربي» يدمّر كهوفاً ومغارات فوق رؤوس الدواعش

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات

واصل الجيش العربي السوري، أمس، ولليوم الثاني على التوالي تمشيط بادية حماة الشرقية، من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وتقدم في عدة قطاعات، في حين دمّر الطيران الحربي كهوفاً ومغارات فوق رؤوس من فيها من الدواعش، بالترافق مع مواصلة وحدات من الجيش الرد على خروقات التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد واستهداف مواقعهم.
في الأثناء تعرضت قاعدة للاحتلال الأميركي في «حقل العمر» بريف دير الزور إلى هجوم بطائرات مسيرة.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، تابعت، أمس، تقدمها بمحاور وقطاعات بادية حماة الشرقية، لتطهيرها من خلايا تنظيم داعش.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي شنّ غارات مكثفة على مواقع الدواعش بعمق البادية، وهي عبارة عن كهوف ومغارات، ما أدى لتدميرها فوق رؤوس من فيها من الإرهابيين.
بدورها، بينت مصادر إعلامية معارضة، أن عملية التمشيط في البادية تتركز في محوري الرهجان والشاكوسية شرق حماة، موضحة أن الطيران الحربي شن منذ بدء العملية وحتى أمس أكثر من 45 غارة جوية، استهدفت خلالها مغارات وكهوفاً وطرقاً وعرة في عمق المنطقة، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر في صفوف تنظيم داعش، لافتة إلى أنه لم تحدث اشتباكات في المنطقة بين قوات الجيش العربي السوري ومسلحي التنظيم.
وأما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي، وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن» أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة أمس، مواقع للإرهابيين في العنكاوي والقاهرة والزيارة وخربة الناقوس والحميدية والمشيك في سهل الغاب الشمالي الغربي.
وأشار إلى أن الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب الجنوبي، دكّت بالصواريخ صباح أمس، مواقع للإرهابيين ونقاطاً في كنصفرة وجبل الزاوية، وعدة محاور بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن استهداف الجيش للإرهابيين، جاء رداً على خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».
وفي السياق أكدت مصادر إعلامية معارضة سقوط عدد من القذائف المدفعية على محيط نقطة الاحتلال التركي في قرية قوقين جنوب إدلب، مصدرها قوات الجيش العربي السوري، وذلك تزامناً مع تحليق لطائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة، موضحة أن ما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي اعتدى بالقذائف الصاروخية على نقاط للجيش في جورين غرب حماة.
من جانب آخر، أفادت مصادر محلية، حسب وكالة «سانا»، بأن طائرات مسيرة هاجمت صباح أمس القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور، مؤكدة أنه شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من القاعدة.
من جهتها، ووفق وكالة «سبوتنيك»، أكدت مصادر محلية أن دفاعات جيش الاحتلال الأميركي أطلقت عدداً من الصواريخ المحمولة على الكتف، في محاولة للتصدي لهجوم طائرات مسيرة مجهولة، مضيفة: إن أصوات الانفجارات داخل القاعدة وصلت إلى القرى والبلدات المحاذية لنهر الفرات جنوباً، وقد تم إغلاق القاعدة.
إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية، أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» والتي تعمل على تأمين حماية القواعد الأميركية في منطقة الجزيرة أقرت بوقوع الهجوم من دون أن تذكر أي معلومات عن نتائجه.
وفي السياق، قامت قوات الاحتلال الأميركي برفقة ميليشيات «قسد» بمداهمة بلدة ذيبان الواقعة شرق دير الزور، وذلك بعد الهجوم الجوي على قاعدة الاحتلال في «حقل العمر»، حسب مصادر إعلامية معارضة.
من جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال الأميركي تعزيز قواعدها غير الشرعية في منطقة الجزيرة بالتوازي مع سرقة خيرات البلاد من قمح ونفط، حسبما ذكرت «سانا».
وذكرت مصادر محلية في قرية السويدية في الحسكة، أن قوات الاحتلال الأميركي أخرجت خلال الساعات الماضية رتلاً من 44 آلية من الأراضي السورية، منها صهاريج محملة بالنفط المسروق وشاحنات مبردةً إلى شمال العراق.
وفي محافظة حلب، جدّد الاحتلال التركي قصفه الصاروخي على مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» شمال حلب، حيث استهدف مناطق في مرعناز ومحيط مطار منغ العسكري، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وعلى خطٍّ موازٍ، وقع تبادل إطلاق نار عند الحدود السورية – التركية بريف الدرباسية الغربي بريف الحسكة، بين قوات حرس حدود النظام التركي «الجندرما»، وميليشيات «قسد»، على خلفية محاولة أشخاص العبور نحو الأراضي التركية من الجانب السوري، حيث استمر تبادل إطلاق النار لدقائق معدودة قبل أن يتجدد بعدها، وسط معلومات عن مقتل جندي تركي نتيجة تدهور عربته العسكرية واصطدامها بالجدار خلال عملية تبادل إطلاق النار، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن