رياضة

لكل دقيقة حساباتها

| غانم محمد

حُلّت المعضلة، وأصبح نزار محروس مدرباً للمنتخب الأول، قبل نحو شهرين من تصفيات الدور الحاسم لكأس العالم 2022، وردّات الفعل على هذا القرار تبدو هادئة إلى درجة كبيرة، والقسم الأكبر من المتابعين يرون في المحروس الخيار الأفضل في هذا التوقيت.
نزار محروس، وقبل قدومه إلى دمشق تحدث عن المنتخب، وعن (أخطاء نبيل معلول)، وقال إن مجموعتنا (متوازنة)، ولم ينس أن يعطي نفسه هامشاً من المناورة عندما وصف مهمته بأنها (انتحارية)..
لن نقف عند الجزئيات، وسنبدي كل دعم ممكن للمنتخب ولمدربه وجميع كوادره، آملين أن يستطيع الجميع تدارك ما حصل، واختصار المراحل، والذهاب إلى مباريات الدور الحاسم بكل الجاهزية المطلوبة، مدعومة بتلبية طلب المحروس برفع العقوبة عن اللاعب عمر خريبين، علّنا نعانق حلماً عزّ تحقيقه قرناً كاملاً من الزمن!
في حضرة المنتخب نضطر لـ (السكوت) كثيراً، لأن أي كلمة قد تُعتبر (معطّلة)، وأي رأي قد يعتبرونه (حرباً)، مع أننا مقتنعون أن هذا السكوت ليس صحيحاً، ولكننا في بداية مرحلة صعبة جداً تتطلب منّا حتى (التضحية بقناعاتنا)، وخاصة عندما يحمل الكلام الآتي إلى مسامعنا مفردات تشير إلى تضحية الآخرين، وإلى (خطابات) نعلم أنها ليست دقيقة تماماً.
قلنا أكثر من مرة إننا نرفض أي (رمي تمهيدي) قد يتمّ الاستناد إليه لاحقاً في حال الفشل لا قدّر الله، وإنّ من سيقبل بتدريب المنتخب عليه أن يتحمّل كامل مسؤولياته، فالصورة واضحة تماماً، والأيام معدودات، وكلّ شيء على بيّنة، وبالتالي لا يجوز أن يتكئ المدرب على هذه التفاصيل.
بالوقت ذاته، نحن معشر كرة القدم، نعرف أن كرة القدم فوز وخسارة، ونعلم أن ظروف الآخرين أفضل من ظروفنا من جميع النواحي، لكننا نرفض أن نرفع الراية البيضاء، وخاصة أننا كنّا على مشارف مونديال 2018 بظروف أصعب من الظروف الحالية.
بالتوفيق للمدرب نزار محروس مع منتخبنا الوطني، ونحن جاهزون لكل ما يُطلب منا، أو لكل ما نراه ضرورياً ومفيداً للمنتخب.
لا نريد مؤتمرات صحفية، نريد أن نذهب إلى الملعب مباشرة، فلكل دقيقة فيما تبقى من وقت حساباتها وأهميتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن