شؤون محلية

مشفى السويداء الوطني نقص في الأطباء وأعطال في الأجهزة

| السويداء-عبير صيموعة

يعاني المشفى الوطني في السويداء نقص أطباء الاختصاص لدى أقسام الجراحة الصدرية والأطفال فضلاً عن خلو بعضها الآخر من هذا الطبيب كحال قسم الأوعية الدموية الذي سجل غياباً طبياً منذ أكثر من عام ونصف العام، الأمر الذي أدى إلى عرقلة الخدمات الاستطبابية في تلك الأقسام وانعكس سلباً على واقع العمل الطبي والعلاجي في المشفى وخاصة أن تلك الأقسام تنجز عملياتها الجراحية بطبيب أخصائي واحد.
كما أن نقص أطباء الاختصاص لم يكن همّ العاملين بالمشفى الوحيد فما زاد الأمر صعوبة هو تعطل العديد من الأجهزة الطبية والتي مضى على بعضها أكثر من عام ولم يتم إصلاحها، ومنها الطبقي المحوري المتوقف عن أداء وظيفته التشخيصية منذ أكثر من ثمانية أشهر لارتباط إصلاحه بمركزية قرارات وزارة الصحة، إضافة إلى جهاز تخطيط الأعصاب المعطل منذ أكثر من عام واضطرار المرضى جراء عدم توافر أي جهاز لتخطيط الأعصاب لدى مشافي المحافظة سواء العامة أم الخاصة للذهاب إلى دمشق لإجراء التخطيط المطلوب، إضافة الى تعطل جهاز اختبار جهد القلب الوحيد لدى قسم القلبية منذ أكثر من عام جراء تجاوزه لعمره الزمني ما أبقى القسم من دون جهاز وأرغم المرضى على التوجه نحو المشافي الخاصة ما أدى إلى إرهاق جميع مرضى أقسام المشفى جسدياً ومادياً.
من جهته مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال أكد معاناة المشفى من النقصٍ بأطباء الاختصاص بشكلٍ عام وهذا يشمل أقسام الجراحة العامة والصدرية والأوعية الدموية والأطفال، مضيفاً إنه من المفترض ولقيام الكادر الطبي والتمريضي بهذه الأقسام بعملهم على أكمل وجه أن يكون هناك في كل قسم على أقل تقدير خمسة أطباء اختصاص، إلا أن هذه الأقسام تعمل بطبيب واحد أو اثنين لكل قسم وهذا غير كافٍ.
وعزا مدير الصحة نقص أطباء الاختصاص إلى سفر معظمهم خارج القطر لافتاً إلى أن جهاز الطبقي المحوري معطل منذ فترة، علماً أن عقد صيانة الجهاز مركزي وهناك تواصل بشكلٍ مستمر مع الوزارة ليصار إلى إصلاح هذا الجهاز، و ما ينطبق على إصلاح هذا الجهاز ينطبق على غيره من الأجهزة المعطلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن