عضو مجلس حماة: مخبز سقيلبية بحالة مزرية وغير نظيف وتفييش لبعض العمال … مدير المخابز: إعفاء مدير مخبز مصياف «يشك» بوجود غايات شخصية وراءه

بيَّنَ مواطنون من مدينة مصياف وريفها لـ«الوطن»، أن الخبز المنتج في مخبز مصياف الآلي، الذي يحصلون عليه من المعتمدين بالمدينة والأرياف، سيئ جداً، فهو بمعظم الأوقات معجَّنٌ وبالكاد يصلح للاستهلاك!.

وأوضح العديد منهم، بأنه تحسن نوعاً ما وبنسبة ضئيلة، بعد إعفاء رئيسه على خلفية الإهمال بالنظافة العامة بالمخبز، بقرار من محافظ حماة.

وأما الخبز في مدينة السقيلبية فهو أكثر سوءاً من خبز مصياف، بسبب الحالة المزرية للمخبز، وفقدان أبسط الشروط الفنية والتقنية والصحية المناسبة للعمل وصناعة الرغيف في مخبز السقيلبية الآلي!.

وبيَّنَ عضو مجلس محافظة حماة عن مدينة السقيلبية جول سنكري لـ«الوطن»، وهو المتابع لملف الخبز بالمدينة، أن حالة المخبز المزرية تؤثر سلبياً في جودة الرغيف.

وأوضح أن الوضع الفني والتقني للمخبز سيئ جداً، فجو المخبز حار جداً، حيث شبابيكه عالية ولا يوجد فيها شفاطات، وخزان المياه الذي يستخدم للعجن حار أيضاً، فيتخمر العجين قبل أوانه ما يؤثر بجودة الخبز، والمراوح لتبريد العجين متعطلة، وكذلك البرادات المخصصة لحفظ الخميرة!.

وأما الخميرة فقال سنكري: هي نوعان بودرة ومكعبات، ولكن في المخبز لا تستخدم إلا المكعبات، وتبقى من دون استخدام بالعجن لبعد 3 أيام يسهم برداءة الخبز المنتج، علماً أنها يجب ألا تستخدم بعد 48 ساعة.

وأشار سنكري إلى عدم وجود مياه للشرب بالمخبز، ودورات المياه لا يوجد فيها صنابير ولا خراطيم، والإنارة العامة سيئة جداً، ففي كل المخبز «لمبة واحدة صفراء فقط».

ولفت سنكري إلى أن الإصلاحات بالمخبز مستمرة ودائمة ويومية، من دون تبديل القطع المضروبة، وإلى أن ضغط العمل شديد جداً على العمال الفعليين بالمخبز، بسبب «تفييش» عمال آخرين ما يشكل عبئاً على العمال الملتزمين بالعمل.

وكشف سنكري أن لجنة فنية من فرع المخابز بحماة، أجرت يوم السبت الماضي، صيانة محلية لبعض ماذكرناه من ملاحظات ووقائع بالمخبز للجهات المعنية، وهو ما انعكس على تحسن الرغيف بنسبة 20 بالمئة فقط.

ومن جانبه، ورداً على أسئلة «الوطن» بيَّنَ مدير فرع المخابز الآلية بحماة ابراهيم السعيد، أن إعفاء مدير مخبز مصياف الآلي يُشكُّ بأن يكون وراءه «غايات شخصية»!.

وقال: فالمخبز نظيف وخبزه جيد، ولكن بالفترة الأخيرة ونتيجة قدم الآلات والحرارة العالية، تكررت الأعطال الطارئة وتأخر توزيع الخبز قليلاً.

وتعليقاً على إعفاء مدير المخبز وإحالته للقضاء بعد نشر صور مسيئة للمخبز ونظافته، قال السعيد: الصور ليست من المخبز، لأنه بشهادة كل الجهات المعنية بالمنطقة نظيف دائماً، والمدير كان قدم طلب استقالة من العمل لوضع صحي، قبل أسبوع من إعفائه.

وعن مخبز السقيلبية بيَّنَ السعيد، أن وضعه أصبح جيداً جداً بعد إجراء صيانة للضروريات فيه يومي الجمعة والسبت الماضيين، وأما خبزه فهو ممتاز.

وقال: لقد عالجنا الخلل الفني، ولكننا نشكو من قلة عدد العمال، فلا أحد يقبل العمل بأجر ضعيف لا يتجاوز 1800 ليرة باليوم ولعشر ساعات متواصلة.