شؤون محلية

«ثقافة» الحسكة تطلق مشروع التعلّم المتكامل لطلاب المدارس المتسربين

| الحسكة - دحام السلطان

أطلقت مديرية ثقافة الحسكة مشروّع التعلّم المتكامل للأطفال واليافعين لمن هم بين أعمار الـ٦- ١٨ سنة والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٩- ٢٤ سنة من الموجودين خارج المدرسة ولم تسمح لهم ظروفهم الالتحاق بالمدارس بفعل ظروف الحرب الراهنة التي تمر فيها البلاد.
وبيّن مدير ثقافة الحسكة عبد الرحمن السيد في تصريح لـ«الوطن» أن المديرية أخذت على عاتقها تجهيز ٣ قاعات صفية كبيرة الحجم وقاعة حاسوب وقاعة مسرح مدرسي «صيفي- شتوي» متعدد الأغراض في موقع المساحة المجاورة لمبنى مديرية الثقافة من الجهة الشرقية، لاستقطاب تلاميذ وطلاب المدارس المتسربين من هم اليوم خارج المدرسة، بدءاً من الصف الأول وحتى الصف التاسع ولمواد المنهاج المدرسي «اللغة العربية، الرياضيات، العلوم والفيزياء والكيمياء، اللغات الأجنبية»، إضافة إلى البرامج النوعية والترويحية المختلفة.
ولفت إلى أن عملية التعلّم المتكامل سيتم المباشرة بها فور الانتهاء من إعادة تأهيل وصيانة القاعات الصفية التي شارفت على الإنجاز.
وأوضح السيد أن المركز سيقدم الخدمة للأطفال واليافعين والشباب الأكثر إستراتيجية وفاعلية لضمان تنميتهم وتمكينهم وتنمية قدراتهم وتوسيع نطاق الفرص لديهم ومنحهم فرصاً ثانية لمواصلة تعلمهم وتقديم مسارات متعددة للتعلم لدى الأطفال والشباب على حد سواء وتزويدهم بالمهارات المطلوبة لمواصلة رحلة التعليم ومن ثم الانتقال من التعليم إلى العمل، واستثمار طاقاتهم بالشكل الأمثل نحو التطوير المجتمعي والفاعلية في التغيير الإيجابي ودعم التماسك المجتمعي، ومن ثم الوصول إلى الأنشطة العلمية المتكاملة وبرنامج بناء القدرات.
وأشار مدير الثقافة إلى أن المركز يستهدف الأطفال واليافعين من هم خارج المدرسة والمعرّضين لخطر التسرّب فيها أيضاً، إضافة إلى جيل الشباب من هم بين أعمار الـ١٩- ٢٤ سنة، من الذين لم تسمح لهم ظروف الحرب بالالتحاق بالمدرسة، نتيجة لعدم وجود مدارس فاعلة قريبة من مواقع إقامتهم، واضطرارهم للعمل بفعل ظروفهم الاقتصادية والنزوح والتهجير المتكرر بفعل الإرهاب والوجود في مراكز إقامة مؤقتة، إضافة للظروف الاجتماعية والعائلية والنفسية المرافقة لواقع حال أسرهم.
ولفت إلى أن الاستقطاب يشمل الأطفال المهمشين اجتماعياً والمشرّدين في الشوارع أو في مراكز الاستضافة والإقامة الداخلية، والأطفال ذوي الإعاقة من غير المدرجين في المدارس أو الموجودين في مركز الخدمة الاجتماعية ولديهم قدرة على التعلّم، مضيفاً إن المركز يشمل أيضاً الإناث من هن دون سن الـ١٩ عاماً من اللواتي فقدنّ حقهنّ في التعلّم ضمن المدارس واضطررن لترك التعليم نتيجة للزواج المبكر والظروف الأسرية المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن