شؤون محلية

3096 معوقاً بالقنيطرة … ممثل المعوقين بالقنيطرة يتهم المجلس بالشلل والاحتضار! ومحافظ القنيطرة يرد: نريد أفكاراً وطروحات جدية بعيداً عن التنظير!

| القنيطرة - خالد خالد

اتهم ممثل المعوقين رضا فنيخر في المجلس الفرعي للمعوقين بالقنيطرة الأعضاء بالشلل التام وبأن المجلس قريب من الاحتضار نتيجة تغيبه عن متابعة واقع المعوقين، وأن الاجتماع يجب أن يكون كل شهرين أو ثلاثة أشهر وكلما دعت الحاجة، وحالياً الاجتماع يعقد كل سنتين، بحيث تكرر الطروحات السابقة نفسها ومحاضر الاجتماع نظرية.
وبيّن أن المجلس لا يتواصل مع المعوقين وأنه لم يقرأ أحد القانون 34 الناظم لعمل المجلس.
وطالب فنيخر بتفعيل عمل المجلس لكون الإمكانات متوافرة وتحقيق العدالة عند توزيع الإعانات المخصصة للمعوقين مشيراً إلى وجود عوائل فيها أكثر من معاق ولم تحصل على أي إعانة خلال الأزمة.
محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل طالب ممثل المعوقين بأفكار وطروحات جدية لتفعيل عمل المجلس بعيداً عن التنظير وبأن يحاكي الواقع والإمكانات المتوافرة، مؤكداً أن جميع المعوقين مسجلون في الهلال الأحمر ويحصلون على إعانات دورية، ورغم ذلك سيتم التواصل مع لجنة الإغاثة بالمحافظة لبحث إمكانية تزويد المعوقين بسلل شهرية.
وشدد خليل على أهمية إقامة مشاريع إنتاجية صغيرة تخصص للمعوقين وتتلاءم مع نوع الإعاقة وتقديم الرعاية والدعم الكامل لهذه الفئة التي تستحق كل الاهتمام وتهيئة السبل كافة من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع وزيادة التواصل مع أسرهم للوقوف على احتياجاتهم وتقديم أفضل الخدمات له.
وطالب الجهات المعنية (الشؤون الاجتماعية والصحة والهلال والجمعيات التي ترتبط باتفاقيات مع منظمات مانحة) بإعداد قاعدة بيانات كاملة عن المعوقين بالقنيطرة للرجوع إليها عند الحاجة أو عند توزيع المساعدات الإنسانية من تجهيزات وسلل ومشاريع صغيرة.
وبيّن مدير الشؤون الاجتماعية نزار حسوان أن العدد الكلي لذوي الإعاقة بالقنيطرة 3096 ولديهم بطاقات إعاقة وفق التصنيف الوطني للإعاقة، وأشار إلى أن المديريات لا تقوم بتزويد الشؤون بعدد العاملين المعوقين الذين تم تعيينهم بنسبة 4% وترد بأنها محققة النسبة. مضيفاً: ولكن لوحظ أن إحدى المديريات لم تعيّن أي معاق!
وأشار إلى معاناة المعوقين من القنيطرة الراغبين في اقتناء سيارة معفاة من الجمارك والذين يراجعون الجهات المعنية بدمشق وريفها والتي ترفض استقبال طلباتهم لكون القنيطرة تفتقر لمديرية الاقتصاد أو (أفتوماشين).
ولفت إلى تأمين 66 مشروعاً لذوي الاحتياجات الخاصة بتمويل من مبادرة أهل الشام وبواقع مليونين لكل معوق، إضافة إلى تقديم الوزارة 30 كرسياً متحركاً لتوزيعها على المعوقين.
وأوضح مدير التربية عماد أسعد وجود مدرستين مدمجتين لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف دمج المعاق مع زملائه وتم تدريب عدد من المعلمين ولكن ينقص التربية تجهيزات غرف مصادر تعلم، مبيناً أنه تم التواصل مع عدد من المنظمات المانحة لتجهيز عدد من المدارس بتلك التجهيزات، لافتاً إلى وجود 737 طالباً معاقاً في مدارس المحافظة 285 طالب إعاقة بصرية و70 سمعية و97 حركية و257 صعوبات تعلم و28 طالب اضطرابات نفسية.
وأكد مدير صحة القنيطرة عوض العلي ضرورة توحيد جهود الجهات المعنية بموضوع الإعاقة وخاصة ما يتعلق بتوزيع المستلزمات بحيث تتحقق العدالة بين الجميع، مشيراً إلى أن المديرية جاهزة لتقديم العلاج لجميع المعوقين في مراكزها الصحية أو عبر العيادة المتنقلة والتي تجوب قرى المحافظة، مضيفاً: إن المديرية لحظت موضوع البنى التحتية للمعوقين خلال ترميمها للمراكز الصحية.
وبيّن مدير المالية بسام حيمود أن طابع عقد الإعاقة غير متوافر حالياً بالقنيطرة ولكن تستوفى قيمة الطابع نقداً والمبالغ المحصلة تحول بإشعارات رسمية إلى المجلس المركزي للمعوقين.
ودعا عضو المكتب التنفيذي المختص صالح سويد إلى تفعيل آليات عمل المجلس والسبل الكفيلة بزيادة الخدمات للمعوقين ودعم الجمعيات المعنية بموضوع الإعاقة على مختلف أنواعها في سبيل تحقيق الهدف المنشود من دمج المعوق بالمجتمع، مؤكداً تحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين جميع الجمعيات والعمل على مراقبة عمل الجمعيات المعنية بالإعاقة وتقييم عملها وتحفيز الفعّال منها ومحاسبة الجمعيات المقصرة، وحسماً للجدل الذي دار حول موعد اجتماع المجلس الفرعي كل ستة أشهر أو كل شهرين أكد سويد أنه يمكن عقد الاجتماع يومياً إذا اقتضت الضرورة وما دام هناك مصلحة لأصحاب الإعاقة بعقده، (علماً أن الاجتماع الماضي للمجلس عقد في التاسع من آذار 2019).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن