عربي ودولي

«طالبان» تعلن سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في أفغانستان … طهران تؤكد أن حدودها مع كابول آمنة وبكين تعلن إجلاء العديد من رعاياها

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الوضع على طول الحدود بين إيران وأفغانستان هادئ وآمن، وذلك بعد ورود تقارير عن سيطرة مسلحي طالبان على معبرين حدوديين بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة حسب وكالة «فارس» إن «حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ظل جهود حرس الحدود الغيارى لبلدنا، يسودها الهدوء والأمن، ولا يوجد انعدام للأمن على حدود البلاد مع أفغانستان».
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية « أنه «بسبب الاشتباكات التي وقعت في جمارك إسلام قلعة وأبو نصر فراهي داخل أفغانستان، دخل عدد من الموظفين الأفغان إلى داخل الأراضي الإيرانية».
وأكد خطيب زاده أن إيران ستتخذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقوانين والمقررات، ووفقاً لاتفاقيات الحدود مع أفغانستان، وفي إطار علاقات حسن الجوار.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول أمس، أن «حقيقة استيلاء حركة طالبان على مراكز حدودية على الحدود مع إيران وعلى الحدود مع طاجيكستان، هذا كله يحدث على أراضي أفغانستان، ولن نتخذ أي إجراءات سوى تكرار دعواتنا الملحة لضمان بدء العملية السياسية التي أيدها جميع الأفغان».
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت منذ يومين، انطلاق جلسة حوار أفغاني- أفغاني بضيافة طهران ومشاركة ممثلين للحكومة الأفغانية وشخصيات سياسية وهيئة عليا سياسية من حركة طالبان.
هذا وقد أعلنت حركة «طالبان»، الخميس الماضي، أنها سيطرت على نقاط حدودية أفغانية مع وإيران.
وفي سياق متصل أعلنت الحكومة الصينية إعادة 210 أشخاص من رعاياها في أفغانستان قبيل الانسحاب النهائي للقوات الأميركية من هذا البلد.
ونقلت «فرانس برس» عن إدارة الشؤون القنصلية الصينية قولها في بيان لها أمس إن «الحكومة الصينية تنصح رعاياها بمغادرة أفغانستان في أسرع وقت ممكن لضمان سلامتهم» مشيرة إلى استعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لهم من دون أن تحدد إذا ما كان لا يزال هناك صينيون في هذا البلد.
بدورها أعلنت شركة شيامن للطيران أنها أقلت من كابول إلى مدينة ووهان في مقاطعة هوباي الصينية 210 أشخاص في الثاني من تموز الحالي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين قال أول من أمس إن «الولايات المتحدة تتجاهل مسؤولياتها وواجباتها من خلال سحب قواتها على عجل من أفغانستان ما يفسح المجال للفوضى والحرب في هذا البلد ودول المنطقة».
وأعلنت حركة «طالبان» الأفغانية، أمس السبت، السيطرة على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، وذلك في ظل استمرار عملية انسحاب القوات الأميركية وقوات الناتو من الأراضي الأفغانية.
وجاء في بيان للحركة أيضاً أن «عدداً كبيراً» من القواعد العسكرية التابعة للقوات الحكومية «أصبح تحت سيطرة المجاهدين».
وأضاف البيان إن الحركة «رغم التطورات الأخيرة وتفوقها العسكري، ما زالت تؤمن بعملية الحوار والتفاهم، وترى أنه الأفضل لحل القضية الأفغانية».
وتتواصل مواجهات في أفغانستان بين القوات الحكومية ومسلحي «طالبان» الذين استولوا على مناطق واسعة في أرياف البلاد وشنوا هجوماً على المدن الكبرى، ويأتي هذا التصعيد في ظل انسحاب القوات الأميركية الذي وعدت واشنطن بإكماله بحلول 11 أيلول القادم.
وأفادت تقارير إعلامية، أول من أمس الجمعة، بأنه إضافة إلى استيلاء «طالبان» على المعابر الحدودية مع طاجيكستان، سيطرت الحركة أيضاً على نقاط العبور على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة «طالبان»، محمد نعيم، لوكالة «سبوتنيك»، إن الدول المجاورة لأفغانستان لا داعي لأن تقلق بشأن الأمن على حدودها. وإضافة إلى ذلك، وعدت الحركة بأن تعمل المعابر الحدودية بين أفغانستان والدول المجاورة كالمعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن