الجيش يطرد داعش من 3 قرى جنوب حلب ويقتحم الحاضر
حلب- الوطن :
واصل الجيش العربي السوري تقدمه أمس في ريف حلب الجنوبي الشرقي وبسط سيطرته على 3 قرى جديدة يهيمن عليها تنظيم داعش الإرهابي ليرتفع عدد القرى التي مد نفوذه إليها في الريف الحيوي خلال 3 أيام إلى 15 قرية مكنته من محاصرة بلدة الحاضر الإستراتيجية واقتحام القسم الشرقي منها.
وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، بأن الجيش وقوات الدفاع المحلي المساندة له تمكن من فرض نفوذه على قرى الهواز والعطشانة وشلاشة كبيرة والواقعة بين مدينة السفيرة وبلدة خناصر بعد اشتباكات ضارية مع مسلحي داعش الذين تلقوا ضربة كبيرة.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش ببسط سيطرته على القرى الجديدة استطاع توسيع هامش الأمان لطريق خناصر، شريان حلب الوحيد الذي يصلها بحماة، من جهة بلدة خناصر التي أتم الجيش استعداده فيها لعملية عسكرية ضخمة تعيد باقي النقاط التي يسيطر عليها التنظيم لعهدته وفتح الطريق أمام إمداداته ويعيد الحياة إلى مدينة حلب المحاصرة.
وقدرت تنسيقيات قتلى داعش في هجوم الجيش بأكثر من 40 إرهابياً معظمهم من جنسيات أجنبية، وخصوصاً التركية منها. بالترافق تمكنت وحدات الجيش والقوى المؤازرة لها من اقتحام بلدة الحاضر من الجهة الشرقية والسيطرة على كتل أبنية مهمة فيها في انتظار متابعة عمليته العسكرية للسيطرة على البلدة الحيوية كاملة في غضون ساعات.
ليبسط سيطرته على أهم حاضرة لـ«حركة أحرار الشام الإسلامية» وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وليفتح الطريق أمامه لمواصلة سيره باتجاه قرية العيس وبلدة الزربة على طريق حلب دمشق الدولي في الوقت الذي ضيق فيه الخناق على بلدة خان طومان النقطة الثانية القريبة من الطريق الدولي.
كما فرض الجيش هيمنته على نقطة جبل أحد في محيط بلدة إثريا ثم على جميع النقاط التي يسيطر عليها داعش بين حماة وإثريا وبعمق 15 كيلو متراً وليصبح بمقدوره التقدم من إثريا إلى خناصر لملاقاة وحداته التي ستتقدم بالاتجاه المعاكس لتطهير جميع النقاط المتبقية التي يسيطر عليها التنظيم وهي 7 و8 و9 و11 بعد مد نفوذه على باقي النقاط وخصوصاً 11 و12 الإستراتيجيتين.