سورية

روسيا تعلن إعادة جميع أطفالها من أبناء عائلات داعش في سجون دمشق

| وكالات

أعلنت المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل، آنا كوزنتسوفا، أمس، أن جميع الأطفال الروس، من عائلات تنظيم داعش الإرهابي الذين كانوا في سجون الحكومة السورية بدمشق عادوا إلى روسيا.
وأضافت كوزنتسوفا في تصريحات صحفية، أمس: «لم يبق في سجون دمشق أطفال إطلاقا، وجميعهم أخرجوا من السجون»، حسبما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وبينت كوزنتسوفا، أن أصعب وضع مع عودة الأطفال الروس هو مع «مخيم الهول» للاجئين في الحسكة الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، مضيفة: «سنبذل قصارى جهدنا لإخراج الأطفال من هناك. وقد تم بالفعل إرسال وثائق لإخراج الأطفال».
وأشارت إلى أنه من المتوقع الحصول على معلومات من الجانب الكردي حول عدد الأطفال الروس الذين يمكن إعادتهم من «مخيم الهول» في الرحلة القادمة.
من جانب آخر، كشف تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن العالم الرقمي لنساء تنظيم داعش الإرهابي، المقيمات في المخيمات الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» شمال شرق سورية، وأهم الموضوعات التي يناقشنها في محادثاتهن على الإنترنت، على الرغم من أن الهواتف المحمولة محظورة عليهن، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأكد التقرير، أنه لا توجد مصادر كثيرة لفهم بقايا نساء التنظيم في سورية وكيف يفكرن، ولعل أهم هذه المصادر هي محادثاتهن في المجموعات المغلقة على تطبيق «تيلغرام».
ووفق المجلة، فقد أنشأت نساء التنظيم، غرفة محادثة تضم 400 عضوة، تشارك منهن 200 يومياً على الأقل، وتكون أغلب المحادثات باللغة الروسية، مشيرة إلى أنه لا يتم قبول طلبات الانضمام إلا بعد توصية من عضوة حالية.
وذكرت أنهن يستخدمن أسماء وهمية لا تعبّر عن أسمائهن الحقيقية، مثل «أم يوسف، سمية أوزبكي، سجينة في الدنيا»، أما الصور الشخصية لحساباتهن فهي عبارة عن صور للطبيعة أو اللبوات، التي غالبا ما تشبهن أنفسهن بها، أو صور الأعلام السوداء والأسلحة.
أما عن الموضوعات التي يناقشنها، فقالت «فورن بوليسي»: إنها أمور عادية لا تتطرق إلى الدين أو التنظيم، بل بيع الطعام والخيام والملابس والمجوهرات والأدوية وحتى الحيوانات، نظراً لأن العديد من النساء يربين حيوانات أليفة.
وأكد التقرير، أن المناقشات الأكثر سخونة غالباً تكون حول القضايا الاقتصادية مثل الطعام والخيام ومواقد الطهي، حيث يتم اتهام البائعين بوضع أسعار مرتفعة جداً.
وبيّن، أن بعضهن يبحثن عن مصادر للدخل وكسب المال، حيث فتحت العديد منهن أعمالاً واستخدمن الإنترنت للإعلان، مثل فصول تعليمية للأطفال، وتحويل الأموال بشكل غير قانوني، وخدمات غسيل الملابس، واستئجار أحواض السباحة للأطفال.
أما المواضيع الأكثر خطورة والتي تسبب خلافات حادة بينهن، حسب التقرير، فهي الحديث عن الملابس المقبولة للنساء في المخيم، وكيفية التعامل مع العمال الذكور في المعسكر، والآراء عن إمكانية الإعادة إلى الوطن، وما إذا كانت شخصيات معينة من التنظيم مسلمة أم لا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن