الأولى

ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان لـ«الوطن»: الحل في سورية بإعادة الأمن والاستقرار وليس بالإغاثة والعمل الإنساني

| موفق محمد

شدّد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية – دمشق، إياد نصر، على أن الإغاثة أو العمل الإنساني الذي تقدمه الأمم المتحدة ومؤسسات الإغاثة في سورية لا يمكن أن يكون حلاً في هذا البلد، واعتبر أن الحل يكمن في إعادة الأمن والاستقرار والسلم والسلام في هذا البلد، مضيفاً: «حينها وعندما تستطيع وتتمكّن القوى والحكومة الوطنية للشعب السوري من ممارسة كل صلاحياتها وإمكانياتها نستطيع أن نقول إن هناك مساراً باتجاه التنمية المستدامة في داخل الكل السوري».
وفي مقابلة مع «الوطن» لمناســـبة يــوم السكان العالمي الذي يصـــادف اليــوم في الـ11 من تمــوز من كل عــام، قال نصر في ردّه على سؤال حول تقييمه للوضع الإنساني في سورية بعد أكثر من 10 سنوات من الحرب التي تشن على البلاد: «المواطنون السوريون، عانوا معاناة شديدة خلال عقد من الزمن وما انفكوا، وما زالت الأوضاع الإنسانية التي ترتبت على ما حدث وما يحدث تلقي بظلالها على كل سبل الحياة، مشيراً إلى أن «الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية هي في حالة متردية، والمؤسسات الوطنية أصابها الضرر، وبالتالي فإن قطاع الخدمات قد أصابه حالة كبيرة من الشلل وعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات، لذلك كان صندوق الأمم المتحدة كباقي مؤسسات الأمم المتحدة موجوداً مع الشعب السوري ليساعد ويقوم بتقوية قدرة المواطن السوري على معايشة هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة».
ورّداً على سؤال حول أزمة نقص مياه الشرب التي يعاني منها السكان في كثير من المناطق السورية وخصوصاً في الحسكة ومناطق أخرى وإن كان الصندوق يمكن له مساعدة هؤلاء السكان في التغلب على هذه الأزمة وأيضاً مساعدة الفلاحين الذين تضرّروا نتيجة الجفاف المناخي وعوامل أخرى أدت إلى نقص مياه الري؟، أوضح نصر، أن «سورية دولة لديها مناخ يميل إلى الجفاف وتعتمد أيضاً على المياه السطحية كمياه الأنهار وعلى رأسها نهر الفرات، حيث وجدنا أنه لفتت الحكومة كما لفت قطاع المياه في الأمم المتحدة الانتباه إلى انخفاض مستوى المياه خلف سد تشرين منذ أكثر من شهرين»، وأضاف: «هذا الأمر إضافة إلى الجفاف أو التغير المناخي أحدث وأفرز حالة من القلق الشديد بسبب انخفاض مستوى منسوب المياه، وبالتالي قلة توفر مياه الري للمزارعين، وقلة توفر فرص الاستدامة والحصول على متطلبات الحياة لآلاف السكان في كل المحافظات السورية»، وأضاف: «على الوضع الراهن والآني هناك تصور لاستجابة غذائية وإنسانية عاجلة ونحن بصدد وضع تصور ومناقشته مع الحكومة في القريب العاجل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن