عربي ودولي

الوضع الوبائي في تونس يتأزم مع تزايد الحالات الخطرة … الخزانة الأميركية: واشنطن «قلقة جداً» من تهديد متحورات كورونا للانتعاش الاقتصادي

| وكالات

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أمس الأحد، إن واشنطن «قلقة جداً» من تهديد متحورات كورونا للانتعاش الاقتصادي.
وأضافت وزيرة الخزانة الأميركية إن متغيرات فيروس كورونا تمثل «تهديداً للعالم بأسره»، مؤكدة أن «مجموعة العشرين أنفقت الكثير من الوقت في مناقشة كيفية تحسين اللوجيستيات للقاحات الفيروس في البلدان الفقيرة».
على خط مواز، ارتفع عدد التونسيين المصابين بفيروس «كورونا»، والذين يخضعون للعلاج داخل المستشفيات الحكومية والخاصة، أمس الأحد، إلى 4374 مصاباً.
وبحسب البيانات الحكومية، فهناك 631 مصاباً، حالياً، يخضعون للعلاج في أقسام العناية المركزة في القطاعين، ويخضع 153 مصاباً آخرون للتنفس الاصطناعي، بحسب ما نقلته شبكة «نسمة» التونسية.
وتفاقم وضع انتشار فيروس «كورونا» المستجد في تونس بشكل كبير، أخيراً، ما دفع الحكومة إلى إعلان إجراءات عديدة تشمل تطبيق قانون الطوارئ الصحية للحد من انتشار الفيروس، بينما أعلنت عدة دول أبرزها مصر وقطر وتركيا والكويت تقديم مساعدات طبية عاجلة لدعم النظام الصحي في تونس.
في سياق متصل، ولليوم الثالث على التوالي، تجاوزت حصيلة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في روسيا عتبة الـ25 ألفاً.
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة تفشي الفيروس التاجي في روسيا، أمس الأحد، عن تسجيلها 25033 إصابة جديدة بالعدوى خلال الساعات الـ24 الماضية، مقابل 25082 إصابة أول من أمس السبت و25766 إصابة الجمعة.
ويتوزع أكبر عدد من الإصابات بين العاصمة موسكو (5410 حالة)، وثاني أكبر مدن البلاد سان بطرسبورغ (2007 حالات).
ورصدت السلطات الصحية الروسية خلال يوم أمس 749 وفاة جديدة ناجمة عن مرض «كوفيد-19» الذي يسببه فيروس كورونا (مقابل 752 وفاة أول من أمس، ما يمثل أكبر حصيلة منذ بداية الجائحة)، بينما تماثل 17382 مريضا للشفاء.
وسجلت في البلاد إجمالاً منذ بداية الجائحة خمسة ملايين و783333 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، منها 143002 حالة وفاة، وخمسة ملايين و200219 حالة شفاء.
وتجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن كورونا في روسيا، على أساس أسبوعي، لأول مرة منذ بداية الجائحة عتبة الخمسة آلاف في الأيام السبعة الماضية.
وأجري في روسيا حتى اليوم أكثر من 155.5 مليون فحص مختبري لتشخيص الإصابات بكورونا، منها594 ألفاً خلال آخر 24 ساعة.
إلى ذلك، أفاد عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، بأن العاصمة الروسية تغلبت على ذروة معدلات الإصابة بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن الوضع الوبائي في المدينة بدأ يستقر.
وقال سوبيانين في حديثه لقناة «روسيا-1»، أمس الأحد: «الحمد لله، لقد تغلبنا على ذروة معدلات الإصابة، ونشهد استقراراً ما، وحتى يمكننا القول إننا نشهد انخفاضاً خفيفاً في عدد الإصابات».
وأضاف في الوقت ذاته إن أرقام انخفاض عدد الإصابات نفسها لا تشير إلى أي شيء، لأن عدد المرضى في حالة حرجة كبيرة ويبلغ نحو 1.7 ألف شخص يومياً.
وأعلن عمدة موسكو أن اهتمام العمال والمواطنين الأجانب المقيمين في العاصمة الروسية بالتطعيم ضد كورونا كبير، موضحاً: «في البداية كنا أجرينا التطعيم في مجموعة واحدة من المهاجرين. لكننا فتحنا الآن مجموعة من مراكز التطعيم الجديدة لهم. كما توجد هناك 25 نقطة للتطعيم المدفوع الثمن في مستشفياتنا، ونرى هناك اهتماماً كبيراً بالتطعيم من جانب المؤسسات التي يعمل فيها عدد كبير من الأجانب والمواطنين الأجانب المنفصلين على حد سواء».
ويمكن للمهاجرين تلقى لقاح «سبوتنيك لايت»، وتبلغ تكلفة خدمات التطعيم للأجانب في موسكو 1.3 ألف روبل (حوالى 18 دولاراً).
في السياق، أفاد سيرغي نيتيوسوف، نائب رئيس مختبر تكنولوجيا النانو الحيوية وعلم الفيروسات بجامعة نوفوسيبيرسك الروسية، بأن لقاح «سبوتنيك V» الروسي يحمي الملقحين من طفرة «دلتا» من فيروس كورونا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» نيتيوسوف قوله: «تدل المعلومات المتأتية من بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأخرى على أن لقاحات mRNA واللقاحات الناقلات، بما فيها لقاح «سبوتنيك V» الروسي، تحمي الملحقين منها «من طفرة دلتا» وإن كان ذلك بدرجة أقل، وكانت تحمي من الطفرة الأصلية من الفيروس بمقدار 95 بالمئة وحاليا تحمي من طفرة «دلتا» بمقدار 90بالمئة.
وأشار العالم إلى أنه تم في العالم حتى الآن اختراع لقاحات فعالة مضادة للفيروسات، بما فيها لقاح «سبوتنيك V». ومكوناتها الرئيسية هي الفيروسات والبروتينات وmRNA.
وأضاف: «يجب أن نستخدم ما هو متوافر لدينا»، معبراً عن اعتقاده أن التطعيم وارتداء الكمامات يحميان الناس وسيساعدان في مكافحة فيروس كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن